No Script

من الخميس إلى الخميس

مبروك... نادي العربي

تصغير
تكبير

فازت قائمة جديدة لنادي العربي الرياضي العريق.
السيد عبد العزيز عاشور وقائمته خاضا انتخابات ديموقراطية، نجحت في أن تعكس جمال تبادل السلطة، بعدها صّرح أمين السر الجديد فـو?اد المزيدي قائلا: «إن أعضاء الجهازين الفني والإداري لفريق كـرة القدم باقون، ولا توجد إقالات لم نا?تِ للانتقام لأن الجميع أبناء للنادي»، تصريحات هي إجابة لمن فهموا خطئاً تبادل السلطة.
في الكويت، نمارس بدايات العملية الديموقراطية على مستويات عدة، وهي ممارسات قديمة زاد عمرها على نصف القرن وهذه فترة كافية، كافية جداً، ليتم إعطاء شهادة حسن سلوك للشعب الكويتي.


نحن مستعدون لمزيد من الديموقراطية، كل الاجتهادات والمواقف المُحبِطة في هذا الشأن تشبه الصراخ على الطفل ليبقى في كرسيه ولا يجرب المشي، ستَضْمُرُ عضلاته وتتعطل حركته.
قبل خمسين عاماً استأمنا العملية الديموقراطية مجلس الأمة، على أمل مزيد من الديموقراطية كما نصّ الدستور.
ما الذي حدث؟ الذي حدث أن الكثير ممن دخلوا المجلس... فهموا رسالة الدستور خطأ، ولم تتقدم الممارسة الديموقراطية على أيديهم! هل ممارسة الديموقراطية على مستوى جمعيات النفع العام والنوادي الرياضية، ستعوض خيبة الأمل لدى الشعب الكويتي؟
في الطب، إذا أُغلِقَ شريانٌ فُتِحَت أوعيةٌ جانبيةٌ لتعويض سريان الدم، هل حركة الشارع الرياضي والمؤسسات الأهلية ستكون أوعيةً جانبيةً بديلةً عن مجلس الأمة؟، مجلس الأمة الذي نرى كثيراً من أعضائه بين ردهات مباني الحكومة لتخليص المعاملات! مجلس الأمة الذي يعارض أكثر أعضائه تكوين الأحزاب، الغطاء القانوني لأي عملية ديموقراطية، يعارضون تكوين الأحزاب حتى تبقى الانتخابات الفرعية والطائفية والقبلية هي عوامل النجاح لهم.
مبروك للرياضيين نجاح الانتخابات الديموقراطية، وإذا كانت الخمس سنوات المقبلة لمجلس إدارة النادي العربي ناجحة، وستعكس الهدف الحقيقي من تبادل السلطة وهو مزيد من المحبة والعطاء والإنجاز، إذا حدث هذا - كما هو متوقع - فستكون الرياضة مرة أخرى سبباً لإسعاد الكويتيين.

kalsalehdr@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي