No Script

تونس تتعرض للخسارة الثانية وتصبح «نظرياً» على مشارف الخروج

لا غنى لإنكلترا... عن تجاوز بنما

تصغير
تكبير
  • بلجيكا تحقق فوزاً ثانياً وتقترب  من دور الـ 16

ريبينو وموسكو - أ ف ب - تسعى انكلترا الى بلوغ الدور الثاني، وهذا لن يحدث الا اذا تخطت بنما اليوم في نيجني نوفغورود في ختام الجولة الثانية من المجموعة السابعة.
ومن شأن فوز انكلترا ان يؤهلها مع بلجيكا الى الدور الثاني، علما ان الاخيرة حققت فوزا ساحقا على تونس 5-2، امس، اصبحت بموجبه الاخيرة على مشارف الخروج من البطولة، لتلحق بباقي المنتخبات العربية التي خرجت جميعها (مصر والسعودية والمغرب) من الدور الاول. وينحصر امل تونس الضعيف في فوز بنما على انكلترا بنتيجة كبيرة، وهذا امر صعب اقله نظريا. ووضعت بلجيكا قدما في الدور الثاني، بعدما وصل رصيدها في الصدارة الى 6 نقاط، وهي سحقت بنما في المباراة الاولى بثلاثية نظيفة.
وفي الوقت ذاته، تتصارع انكلترا التي هزمت تونس 2-1 في مباراتها الاولى، مع بلجيكا على تسجيل اكبر عدد من الاهداف انتظارا لحسم مفترض لمعركة الصدارة بينهما في المواجهة التي تجمعهما في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السابعة.
وبعدما حققت بداية ناجحة في بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 12 عاماً بفضل قائدها المهاجم هاري كاين الذي سجل هدفين بينهما هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل ضائع من المباراة مع تونس، تتطلع انكلترا لمباراة بنما اليوم، بهدوء لم تعهده منذ فترات طويلة رغم بحثها عن مسجلين آخرين للأهداف.
وقد ضع كاين (24 عاما) جانبا الشكوك حول قدرته على تقديم الأفضل لبلاده. وبات هداف الدوري الانكليزي لموسمين متتاليين، اللاعب الأول يسجل هدفين لانكلترا في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، منذ المهاجم غاري لينيكر في «مونديال» 1990.
الا ان ما حققه كاين في المباراة ضد تونس (2-1) في فولغوغراد، فتح باب الأسئلة حول عدم قدرة زملائه على هز الشباك التونسية، على رغم الفرص السهلة التي سنحت لهم في الشوط الاول من المباراة.
وتركزت الانتقادات على وجه الخصوص على كل من رحيم ستيرلينغ وجيسي لينغارد، علما ان الهدف الثاني لكاين لم يأت سوى في الوقت بدل الضائع. باتت مشاركة سترلينغ كأساسي في المباراة مع بنما مهددة.
وأخفق سترلينغ لاعب مانشستر سيتي بطل الدوري الانكليزي في الموسم المنصرم، في التسجيل مع المنتخب في مبارياته الـ 21 الاخيرة معه، خلافا لمسيرته مع فريقه الذي سجل له 23 هدفا هذا الموسم.
من جهته، رفض ماركوس راشفورد مقولة ان انكلترا تعتمد على كاين لتسجيل الاهداف. وأوضح «لا اعتقد ان هذا الأمر يحصل في فريقنا»، مقرا بإعجابه بقدرة كاين على التمركز في المكان والزمان المناسبين.
الى ذلك، حقق المنتخب البلجيكي خطوة كبيرة على طريق بلوغ الدور ثمن النهائي، بفوزه الساحق على تونس على ملعب «اوتكريتي» الخاص بنادي سبارتاك موسكو. سجل ادين هازار (6 من ركلة جزاء و51) وروميلو لوكاكو (16 و45+3) وميتشي باتواي (90) اهداف بلجيكا التي ستحجز بطاقتها رسميا في حال فوز انكلترا على بنما أو تعادلهما. في المقابل، سجل ديلان برون (18) وهبي الخزري (90+3) هدفي تونس التي ستخرج رسميا اليوم ايضا في حال عدم فوز بنما على انكلترا.
ودفعت تونس ثمن الأخطاء القاتلة لمدافعيها خصوصا صيام بن يوسف الذي تسبب بركلة الجزاء التي احتسبت لهازار وافتتح منها التسجيل، ومدافع الاهلي المصري علي معلول الذي مرر كرتين خاطئتين استغلهما «الشياطين الحمر» على أكمل وجه وسجلوا ثنائية عبر مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي لوكاكو.
وهي الثنائية الثانية للوكاكو في «مونديال» روسيا بعد أولى في مرمى بنما، وبات أول لاعب يسجل ثنائيتين متتاليتين منذ الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي حقق ذلك في مرميي انكلترا وبلجيكا في «مونديال» 1986.
وتأثرت تونس أيضا لناحية التغييرات القانونية الثلاثة كون مدربها نبيل معلول اجبر على تغييرين اضطراريين في الشوط الاول باصابة برون وصيام بن يوسف في الركبتين اليسرى واليمنى تواليا.
وحاولت تونس مطلع الشوط الثاني تقليص النتيجة، لكن هازار وجه الضربة القاضية بتسجيله الهدف الرابع بخطأ في التغطية الدفاعية، قبل ان يضيف البديل باتشواي الهدف الخامس للسبب ذاته.
وكان بإمكان المنتخب البلجيكي الخروج بنتيجة أكبر بالنظر الى الفرص التي أهدرها مهاجموه خصوصا باتشواي الذي أخطأ المرمى 3 مرات قبل ختمه المهرجان البلجيكي.
وهو الفوز السادس تواليا لبلجيكا في مبارياتها الـ 11 الاخيرة في النهائيات لم تذق فيها طعم الخسارة. كما فكت بلجيكا عقدتها في هز الشباك في الشوط الاول من مبارياتها السبع الاخيرة في كأس العالم. وكانت المرة الاخيرة التي فعلت فيها ذلك امام روسيا (3-2) في «مونديال» 2002.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي