No Script

إجماع على ضرورة المعالجة الجدّية وتشديد على دور الأهل إلى جانب الوزارة

خبر «الراي» عن «تطرف» الطلبة يستنفِر «التربية» والنواب

u062eu0628u0631 u00abu0627u0644u0631u0627u064au00bb u0627u0644u0623u062du062f u0627u0644u0645u0627u0636u064a
خبر «الراي» الأحد الماضي
تصغير
تكبير

«التربية»: نرفض مصطلح «التطرف» ونستخدم «سلوكيات سلبية»

العنزي: انتشار العنف والانحرافات الاجتماعية سيؤدي إلى تدمير سلوكيات الناشئة

الصالح: الدراسة دقت ناقوس الخطر وعلى الأسر الانتباه لخطورة وسائل التواصل

الشطي: لا توجد في المناهج الدراسية مواد تحض على الإحسان والتسامح

الفضل: ترك هذه المظاهر بلا معالجة سيخلق مجتمعاً عشائرياً قبلياً فئوياً طائفياً

الدلال: المعالجة يجب أن تمتد لتشمل أعضاء هيئة التدريس والعاملين الإداريين


تفاعلاً مع خبر «الراي» في شأن تحديد دراسة تربوية 33 سبباً لـ«تطرف» طلبة الثانوية، انقسمت وزارة التربية إلى قسمين في ما يتعلق بتعريف مصطلح «التطرف»، وسط تفاعل حكومي - نيابي واسع مع نتائج الدراسة وتوصياتها.
وفيما قال مصدر تربوي لـ«الراي» «إننا كمؤسسة تربوية لا نستخدم هذه الكلمة ولا نؤمن بها ولكن نستخدم بدلاً منها (سلوكيات سلبية)، وحين نقول التطرف في مثل هذه الظروف سيربطه البعض فوراً بحادث المسجدين في نيوزلندا»، أكد فريق الدراسة أن «بيت القصيد في كلمة التطرف هو التطرف الديني والإرهاب، وهناك خطط علاجية ووقائية بيّنتها الدراسة لمواجهة هذه الأمور، إلا أنها ستتأثر بعزوف الكوادر الوطنية عن هذا الحقل وتفريغ المدارس من الباحثين».
وشدد الفريق على «ضرورة وجود كوادر وطنية قادرة على تطبيق المقترحات والتوصيات الواردة في الدراسة، لا سيما في مثل هذه الظروف التي أدت إلى تطبيق سياسة الإحلال من قبل ديوان الخدمة المدنية وإنهاء خدمات نحو 130 باحثاً العام الدراسي الفائت إضافة إلى 131 آخرين سيبلغون خلال أيام بإنهاء خدماتهم»، مضيفاً: «نحن لا نعترض على الإحلال ولكن يجب سد النقص الموجود في المدارس».
وجدد الفريق تأكيده أن الدراسة «تناولت هذا الموضوع المهم وهو ذو معدل بسيط ولم يرتقِ إلى أن يكون ظاهرة في المدارس الثانوية، لكن من باب دفع الضرر وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة وما يترتب عليها من دمار كبير للمجتمعات».
نيابياً، شدد النائب عسكر العنزي على ضرورة أخذ الدراسة التربوية التي أعدها فريق الخدمات الاجتماعية في منطقة الجهراء التعليمية والخاصة بالشباب بعين الاعتبار، لافتاً إلى ضرورة بحث مسببات التطرف في المدارس الثانوية خصوصاً أن النسبة التي ذكرت «عالية».
وطالب العنزي في تصريح لـ«الراي» أن تكون هناك وقفة من وزارة التربية بخصوص الدراسة لأن الأمر يتعلق بالشباب وهم الثروة لأي بلد، وظهور مشكلات مثل التطرف وغيرها يؤثر بشكل كبير على هؤلاء الفتية وعلينا أن نحصن أبناءنا من أي سلوكيات لها تأثير بالغ على عدم قيام الشباب بدورهم.
وحذر من أن انتشار العنف والانحرافات الاجتماعية سيؤدي إلى تدمير سلوكيات الناشئة، مشيراً إلى أهمية فتح آفاق لتعليم الشباب الوسطية وقبول الرأي الآخر وبث الأمان في المجتمع والالتزام بتعاليم الدين واحترام العادات والتقاليد.
من جهته، أكد النائب خليل الصالح لـ«الراي» أن «وزارة التربية مطالبة باقامة ندوات تثقيفية للطلبة لبث الروح الوطنية في النفوس بالإضافة إلى التسامح واتخاذ الوسطية والاعتدال منهاجاً»، داعياً الأسر الكويتية للانتباه إلى خطورة الوضع راهناً، خصوصاً في ظل شيوع وسائل التواصل الاجتماعي وسيطرتها على ذهنية الناشئة.
واعتبر أن الدراسة التي نشرت دقت ناقوس الخطر وعلى الحكومة ممثلة بالوزارات المعنية أن تقوم بدورها وتوجد ثقافة مجتمعية جديدة وتحصن الطلبة من المخاطر المحيطة بهم، والأمر لا يتوقف على الحكومة لأن الأسرة معنية أيضاً إذ يجب مراقبة الأبناء وتشجيعهم على التسامح وقبول الرأي الآخر وعدم «التدليل» الذي يؤدي في الغالب إلى نشوء أبناء لا يعرفون التعامل مع الحياة مستقبلاً.
وفي السياق نفسه، لفت النائب خالد الشطي إلى أنه لا توجد في المناهج الدراسية مواد تحض على الإحسان والتسامح والايثار وثقافة الاختلاف في وجهات النظر، مطالباً وزارة التربية بأن تركز على المفاهيم التي تنمي ذهنية الطالب.
وقال الشطي لـ«الراي» إن وزارة الاعلام مطالبة بإنتاج برامج تحيي مفاهيم الصداقة وعدم العنف والاحسان إلى الآخر، لأن جهاز الإعلام له دور كبير في توجيه الشباب، لافتاً إلى أهمية دور وزارة الأوقاف في هذا الصدد أيضاً.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى دور الحكومة ممثلة بوزارات التربية والاعلام والأوقاف، هناك أيضاً دور للأسرة لأنها مغيبة في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على الوضع لدرجة أن الأب والأم والأخ الكبير انحسرت أدوارهم.
وأضاف الشطي: «نحن لدينا قيم مجتمعية ولدينا دين يحض على ذلك ولكن هذه القيم لا يتم ترسيخها بشكل جيد ولذلك تولد العنف».
من جهته، دعا النائب أحمد الفضل إلى ضرورة الانتباه لخطورة بروز ظاهرة العنف الطلابي على أسس عشائرية وفئوية وطائفية، محذراً من أن ترك هذه المظاهر من دون معالجة سيخلق مجتمعاً عشائرياً قبلياً فئوياً طائفياً، وهذا من أكبر المخاطر على الدولة.
وقال الفضل في تصريح لـ«الراي»: إنه «في السابق كانت شقاوة المدارس قائمة على أسباب شخصية ومماحكات طفولية، لكننا الآن نشهد عنفاً يحمل نفساً طائفياً وفئوياً وعشائرياً بغيضاً، وهذا في غاية الخطورة»، داعياً القائمين على العملية التربوية إلى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة لما لها من آثار مستقبلية مجتمعية.
بدوره، شدد النائب محمد الدلال على ضرورة أن تضع وزارة التربية تصوراً لظاهرة العنف في المدارس، وألا يقتصر تناول هذه الظاهرة على الطلبة بل يجب أن يمتد ليشمل أعضاء هيئة التدريس والعاملين في المدرسة من إداريين.
وقال الدلال في تصريح لـ«الراي»: إننا بحاجة الى غرس قيم التسامح والإخاء وتعاليم ديننا الحنيف في النشء وزيادة الوعي الديني والسلوك الحسن لديهم، ما سيترتب عليه في المستقبل مجتمع صحي متسامح خال من مظاهر وسلوكيات العنف والتطرف.
وأشار إلى أهمية دور وزارة التربية في وضع تصور لهذا الموضوع ودراسته بمشاركة مؤسسات البحث العلمي والانماء الاجتماعي ومن ثم البحث عن سبل معالجته حتى لا يصبح ظاهرة منتشرة في المدارس، لافتاً إلى أن الأسرة لها دور مهم وحيوي في غرس ثقافة نبذ العنف لدى الابناء وهي المكان الذي يجب البداية منه لمواجهة هذه الظاهرة.

تعديل السلوك غير السوي لبعض الطلبة بـ «الأنشطة المدرسية»

| كتب علي التركي |

أكدت وزارة التربية أهمية الأنشطة المدرسية في تعديل السلوك غير السوي لبعض الطلبة، مشيرة إلى أن المدرسة هي المكان المهم لتلقي المعارف والعلوم المختلفة، ولكن مهمتها لا تقتصر على ذلك فقط، فهي مكان لبناء الأجيال، وفيها يعقد العديد من النشاطات المتنوعة التي تساعد على صقل شخصية الطالب.
واعتبرت المعلمة دلال الرشيدي، في ورشة عمل نظمتها مدرسة صفية بنت عبدالمطلب في منطقة العاصمة التعليمية، أمس، النشاط المدرسي عنصراً مكملاً للمنهج وعرفته بأنه الممارسات التعليمية التي يتم من خلالها استغلال الطاقات الكامنة لدى التلاميذ منمية بذلك مواهبهم، مبينة أن النشاط المدرسي ليس بجديد فهو قديم قدم المدارس، إذ كان يمارس كجزء مهم من المناهج في المدارس الاغريقية وذلك بوجود الألعاب الرياضية والفنون كالتمثيل والموسيقى.
واستعرضت الرشيدي المراحل التي مر بها النشاط المدرسي وهي 4 مراحل: التجاهل والمعارضة والتقبل والاهتمام.

فتح باب الاستعانة بالمتقاعدين

أعلن وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي أن باب الاستعانة بخبرات التربويين المتقاعدين مفتوح، مشيرا الى أن تلك الاستعانة تأتي حسب الوقت والحاجة والموضوع المطلوب، لا سيما أن هناك كفاءات تربوية متميزة تعتز الوزارة فيها.
وناب الحربي عن وزير التربية الدكتور حامد العازمي، في حضور حفل تكريم المتقاعدين بمنطقة العاصمة التعليمية، وقال إن عملية التكريم رد عرفان وجميل للمعلم يشعره بأن له مكانة وقيمة كبيرة عند وزارته ومنطقته التعليمية، لافتا إلى أن لكل شيء بداية ونهاية، وهذه سنة الحياة ولكن الأثر هو الباقي في نفوس طلابه وزملائه والمجتمع.
واضاف «إننا نحرص على المشاركة والحضور في مثل هذه المناسبات التي اعتاد عليها أهل التربية، وأنها فرصة طيبة ورسالة للجميع ان من يعمل في سلك التدريس ويفني عمره يجد من يقدر هذا الجهد والعطاء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي