No Script

عالمكشوف

المحسوبية... إلى متى؟

تصغير
تكبير

بعد ظهور نتائج انتخابات الاندية الرياضية الخمسة وتزكية مجالس ادارات الغالبية منها، وبانتظار انتخابات القادسية الشهر المقبل، يترقب الشارع قيام مجالس الادارات بدورها في اختيار اعضاء مجالس ادارات الاتحادات.
واذا كانت عضوية مجالس ادارات الاندية دون شروط وضوابط معينة، فإن على نظيرتها في الاتحادات ان تشتمل على شروط  وضوابط صارمة لكل من يتقدم بطلب الترشح، خصوصاً أن التخصص وممارسة اللعبة كلاعب او حكم او مدرب او اداري ناجح يجب ان يتوافرا فى اي مرشح.
نتمنى من مجالس ادارات الاندية تحمل مسؤولية اختيار الاكثر كفاءة وخبرة وممارسة والابتعاد عن «الشللية» والموالاة والمحسوبية، فضلا عمّن يملك اكبر عدد من الاصوات في الجمعيات العمومية، كما كان يحصل في الانتخابات السابقة.


هذا التمني ينطلق من واقع أن الرياضة الكويتية تمر بمفترق طرق ومرحلة جديدة تحتاج الى الادارة الفنية المتخصصة في كل لعبة، بعد معاناة في اختيار اعضاء الاتحادات خلال حقبة الفوضى الرياضية والانتخابية عندما كان يتم توزيع الادوار على مرشحي الاتحادات في غالبية الاندية.
أتذكر بأن احد الاندية قام بترشيح بطل في العاب القوى ولاعب دولي الى اتحاد الاسكواش بدلا من لعبته الاصلية «ام الالعاب»، فيما أقدم نادٍ كبير على ترشيح عضو للكرة الطائرة لا يعرف قانون اللعبة، أكان باحتساب النقاط او وفق توقيت وحدد.
في المقابل، يتم تهميش اخرين هم ابطال في العابهم ولا يمنحوا الاصوات الكافية، فيُحرمون من المشاركة في ادارة الالعاب التي قضوا فيها كل مسيرتهم، لحساب اشخاص لا يعرفون «فك الخط» في الرياضة.
واتذكر جيدا سؤالا طرحته على رئيس احد الاندية: لمَ لم يتم ترشيح لاعب كبير ودولي مثّل النادي والمنتخب لسنوات طويلة لاتحاد كرة القدم؟ فصدمني بإجابة ما زالت راسخة في ذهني إذ قال: هل تريدني ان ارشح هذا اللاعب الذي لا يملك اصواتا في الجمعية العمومية او مرشحا اخر يملك 300 عضو في العمومية؟
اصحاب الخبرة والكفاءة والاختصاص، هذا ما نحتاجه من مجالس ادارة الاندية التي عليها أن تتقي الله في الرياضة وتعمل لصالحها... وليس من اجل ارضاء مجاميع ومفاتيح انتخابية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي