No Script

رواق

الزواحف

تصغير
تكبير

تُعرف الزواحف بانحدارها، فهي تلتصق بالأرض ولا تسير عليها بخطوات واثقة أو تحلق في السماء.
لا تخوض معارك في هذه الحياة، فالمواجهة ليست من عاداتها ولا من إمكاناتها، بالكاد تحاول أن تلدغ وغالباً ما تُداس بالأقدام، مأواها ومنتهاها.
تعشق القدم التي تركلها، تكره القدم التي تهملها، تحاول أن تستفزها فالاستفزاز هواها وهوايتها.


التدني وسيلتها، إذا كانت غايتها أن ترتفع لكنها مهما ارتفعت يترفع الجميع عنها، لا تتحرك إلّا في دائرة ضيّقة محيطها يراوح بين الحضيض والأسفل، ومهما زحفت واعتقدت واهمة أنها ارتفعت سرعان ما تهوي.
فالزواحف... زواحف مهما زحفت... سرعات ما تنزل الى الأسفل!
عاداتها منذ القدم، ان تنتقل من قدم الى قدم، بحثاً عن قدم لا تدوسها.
لا مانع لديها لو علقت بالأحذية... فهي تعيش في القاذورات والنظافة تقضي عليها، لذا تحاول أن تلوّث كل نظيف كي تعيش، كي تقتات من الفضلات التي ترمى لها هنا وهناك فحتى البحث عنها يفوق إمكاناتها.
ومن عاداتها بعد ان تلوِّث وتلوَّث، أن تتلون أن تستبدل جلدها، ولا تكل ولا تمل، لكنها تبقى مهما استبدلت وتبدلت... قبيحة.
ومن أنواع الزواحف: السحالي والثعابين والتماسيح وربما بعض البشر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي