مرت البلاد الأسبوع الماضي بأحداث دراماتيكية متسارعة جداً، كانت البداية مع استجواب وزيرة الأشغال والإسكان جنان رمضان، ومفاجأة تقديم استقالتها على المنصة بعد تقديم كتاب طلب طرح الثقة فيها من أكثر من عشرين عضواً.
تلاها استجواب وزير الداخلية خالد الجراح ورفض الجلسة السرية، وتقديم طلب طرح الثقة فيه، ومن ثم تقديم الحكومة استقالتها بالتزامن مع بلاغ الشيخ ناصر صباح الأحمد. بعدها دخلت البلاد في حالة من الهرج والمرج حيث كثرت الإشاعات والأقاويل من حل مجلس إلى تعليقه إلى قبول استقالة الحكومة إلى تكليف رئيس جديد. بعدها خرج والد الجميع وحكيم العرب، ليضع النقاط على الحروف، ويغلق كل ثغرات القيل والقال وأبواب الفتنة برسمه خريطة للتعامل مع أحداث الأسبوع الماضي، بتأكيده على متابعته للموضوع بذاته، واحترامه وتأكيده على استقلالية القضاء ونزاهته وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
أكد سموه في بداية خطابه خطورة الوضع الإقليمي وحساسيته، وهذه إشارة من رجل الديبلوماسية الأول في العالم لتوخي الحذر والانتباه لما يدور حولنا، فلا تشغلنا خلافاتنا وصراعاتنا الداخلية عما يدور في محيطنا الإقليمي. وقد دعا سموه في لقائه مع رئيس الوزراء الجديد - بل وشدد - على ضرورة مكافحة الفساد والفاسدين.