No Script

أوضاع مقلوبة!

هم يغذون الإرهاب... وعلينا إثبات البراءة!

تصغير
تكبير

عندما يُقْدم داعشي على تفجير نفسه، ويقتل الأبرياء يقولون «إرهاب إسلامي»، وعندما يقتل إرهابي اوسترالي معتوه المصلين، وهم في عقر دارهم يكون «أوروبياً مختل عقلياً»!
لو أعدنا شريط الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوجدنا الكم الكبير من الحقد الدفين بمعاداته المسلمين وشحن المجتمع الأوروبي ضدهم، حتى أطلق عبارته الشهيرة ومفادها بأنه إذا حكم أميركا سيعمل على طرد المسلمين منها!
هم يغذون العنصرية النتنة والطائفية والمذهبية في مجتمعاتهم عبر إعلامهم المسيطر - وعلى أعلى المستويات - ثم يطلقون علينا أبشع الصفات، عندما يقوم سفيه جاهل بتفجير نفسه، ليصبح الإسلام بأسره أسير الدفاع عن نفسه وإثبات براءته أمام المجتمعات الأوروبية!


ولعل أبلغ دليل على تلك العنصرية والمذهبية النتنة لدى الغرب، هو تزايد عداء المسلمين ومحاربتهم لكل مسلم يعيش في أوروبا، ليصبح عليه إثبات حسن خلقه، وأنه بريء من أي حركة تفسر خطأ، خلال همساته وسكناته وسطهم!
منذ أيام جاءت حادثة قتل المصلين المسلمين في نيوزيلندا، لتبين مدى ما يبثه الإعلام الأوروبي من عداوات ليشحنوهم ضد الاسلام والمسلمين!
فقد أشاد الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت - منفذ مذبحة نيوزيلندا الأخيرة في المسجدين - بالرئيس الأميركي دونالد ترمب ووصفه بأنه «رمز لتجديد الهوية البيضاء»!
كما نشر بياناً من 74 صفحة على حسابه على تويتر، يشرح فيه دوافع هجومه، مشيداً بالإرهابي النرويجي أندريس بريفيك، الذي ارتكب مجزرة في النرويج عام 2011 وراح ضحيتها 77 شخصاً، وقد تواصل معه مباركاً أفعاله!
كما أن هذا الإرهابي قال في تعليق سابق إن إحدى اللحظات التي دفعته إلى موقفه المتشدد كانت هزيمة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن في انتخابات 2017 الرئاسية، إضافة إلى حادثة هجوم شاحنة في ستوكهولم في أبريل 2017 قتل فيها 5 أشخاص بينهم طفلة في الحادية عشرة من العمر!
هم يغذون الطائفية والعرقية والمذهبية، ثم يتحدثون عن التعايش السلمي والتسامح الديني، وضرورة مواجهة إرهاب المسلمين... ونحن نصدقهم!
على الطاير:
- ليس مجرد مسلح مجنون بل نتاج مجتمع يغذى على كره الآخرين، وعدم تقبل ديانتهم ولا لون بشرتهم!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي