No Script

زوجها لـ «الراي»: أناشد الوزير الجراح والفريق النهام إنقاذها

سورية حامل في «السابع» راجعت مستشفى الجهراء... فأحيلت إلى الإبعاد بتهمة التسوّل!

تصغير
تكبير

الشرطي بحث عن متسولة أردنية واقتاد زوجتي بدلاً منها

مقيم في الكويت منذ 29 سنة والتسوّل في عُرفنا عار

توقيت دخولها على الطبيب يؤكد أنها كانت في مراجعة طبية


يخشى السوري أبوعلي، المقيم في الكويت منذ 29 سنة لم يدخل خلالها مخفراً، أن يفقد شريكة حياته ورفيقته في الغربة، بعد أن اتهمها بالتسول شرطي كان يتجول بدوريته بحثاً عن أردنية أمام مستشفى الجهراء، وأبلغ زوجها بأن امرأته في طريقها إلى الإبعاد.
أبوعلي لم يتمالك نفسه من صدمة الخبر، فزوجته تقيم معه في الكويت منذ 16 سنة، وحامل في شهرها السابع وكل ما فعلته أنها خرجت من عند طبيب النساء، وفي أثناء انتظارها له ألقى الشرطي القبض عليها.
المقيم السوري أبوعلي حمل مأساته إلى «الراي»، وقال «اعتادت زوجتي الحامل في شهرها السابع مراجعة أحد المستشفيات الخاصة، لكنها يوم الرابع عشر من أغسطس الماضي، قررت الذهاب إلى عيادة النساء في مستشفى الجهراء، وبالفعل قمت بتوصيلها وتركتها أمام الباب لتدخل وحدها، كونها عيادة نساء، وغادرت المكان وطلبت منها الاتصال بي حال انتهاء الكشف الطبي عليها، وفي تمام الساعة 5:32 مساءً حصلت على وصفة طبية، وأجريت لها فحوصات الضغط والنبض، وعندما حان دورها دخلت على الطبيب فطلب منها التوجه إلى مستوصف المنطقة، وإحضار تحويل مرفق بالملف». وأضاف أبوعلي: «هاتفتني زوجتي من العيادة عند الساعة 6 وعشرين دقيقة، فطلبت منها الانتظار قرب فرع الجمعية الكائن في المستشفى، فجلست تنتظرني لأنها لا تستطيع الوقوف طويلاً بسبب آلام الحمل، حتى فوجئت بدورية تابعة لأمن الجهراء يقودها شرطي توقف أمامها، وسألها (إنتِ أردنية) فأجابته بأنها (سورية) فقال لها (إركبي) وأخذها بالقوّة وغادر».


وتابع الزوج: «وصلت إلى المكان الذي طالبتها بالانتظار فيه، لكنني لم أجدها فبحثت عنها طويلاً، واتصلت على هاتفها ولم ترد وعرفت لاحقاً أن رجال الأمن أخذوا الهاتف منها، وفي تمام الساعة 7 وعشر دقائق مساء، وردني اتصال من هاتفها، وإذ برجل يكلمني ويبلغني أنه عسكري في وزارة الداخلية، وقال لي إن زوجتي كانت تتسول وتم ضبطها وإحالتها إلى الإبعاد فهرعت إلى هناك، وبالسؤال عنها أكدوا لي أنها كانت تتسول وطلبوا جواز سفرها لإبعادها عن البلاد، كما أبلغوني أن هناك بلاغاً ورد بخصوص متسولة أردنية وعندما توجهت الدورية وجدوا زوجتي فألقوا القبض عليها».
ومضى أبوعلي «التقيت بزوجتي وأخذت ورقة المستشفى منها، حيث تثبت أنها كانت في مراجعة وفشلت كل محاولاتي لإقناعهم أنها لم تكن تتسول، خصوصاً أنني بحالة مادية ممتازة ولست بحاجة إلى هذا التصرف، وعندما لم أجد أذناً صاغية غادرت، ولم تمضِ أيام حتى فوجئت بعسكري يحضر إليّ في مكان عملي وأخذ جواز سفرها وأبلغني بأنه سيتم إبعادها بتاريخ 26 سبتمبر الجاري، فطرقت كل الأبواب لأثبت للجميع أن زوجتي مظلومة لكن لا أحد يستمع إليّ ولا أحد يريد أن يفتح أبوابه لي». وأضاف أبوعلي «زوجتي أم لطفلين يبلغان من العمر( 12 عاماً، وسنة واحدة)، ونحن نقيم في الكويت منذ زمن والتسوّل في عُرفنا يعتبر عاراً ونحن لا نرتكب العار، ولا نخالف قوانين البلد الذي نقيم فيه ونعتبر أنفسنا من أهله، وأتحدى أي شخص يثبت أنها كانت تتسول، ومن حسن الحظ أن ورقة المراجعة في المستشفى تحمل التاريخ والوقت الذي دخلت فيه على الطبيب، إضافة إلى أن توقيت إلقاء القبض عليها بعد وقت قصير من إنجاز المراجعة الطبية، وأناشد وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام مساعدتي في إنقاذ زوجتي والتحري من هذه الواقعة وكشف الحقيقة فيها، حتى تعود إلى كنف أسرتها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي