No Script

المطوع... «أنت القادسية»

تصغير
تكبير
بدر المطوع... من ينسى أو يتناسى تاريخك مع الفانيلة الصفراء؟

من يتناسى عطاء أكثر من 15 عاماً كانت حافلة بالانجازات والانتصارات كنت عنواناً لها، سواء مع «الأزرق» أو «الأصفر القدساوي» أو «الأصفر النصراوي» السعودي، فقد ظلمك وظلم نفسه وظلم جماهيرك.

المطوع قصة عطاء امتدت منذ أن وطئت قدماه أرض «القلعة الصفراء»، قاد فيها كل المراحل السنية الى الالقاب، حتى تم اختياره في سن الـ 17 عاماً للانضمام الى الفريق الأول.

من يومها وحتى هذه اللحظة، كان القائد الحقيقي لكل انتصار ولقب.

المطوع، قبل أن يكون لاعباً داخل «المستطيل الأخضر»، هو انسان حاله حال كل البشر، يتطلع الى تأمين مستقبله في فترة ما بعد الاعتزال، ووجد أن مستقبله الوظيفي أهم من مستقبله مع كرة القدم، خصوصاً بعد أن قدم لها كل شيء جميل، ولم يبخل في مجهود وامكانيات فنية ظلت عالقة في أذهان كل الجماهير.

المطوع لم يكن حاضراً هذا الموسم كما اعتادت عليه الجماهير طوال العقد ونصف العقد الماضيين.

البعض منهم لم يشفع له ما قدمه خلال مسيرته ويطمع في أن يستمر «البدر» كما كان عليه، متناسياً أن للعمر والحياة حقا، بل ان البعض طالب برحيله من بيته القدساوي في مشهد انعدمت فيه كل معاني الوفاء والاخلاص لمسيرة لاعب لقب بـ «أسطورة زمانه».

من حق المطوع أن يزعل أو «يتشرّه» على أقرب الناس له في «القلعة الصفراء»، خصوصاً وأنهم يعلمون ويدركون حجم المعاناة التي يواجهها في حياته العملية.

ومن منا ينسى ما حدث مع المطوع خلال «فصله» من عمله قبل أن يعود.

تلك الاحداث كانت مؤهلة لـ «هدم جبل»، لكن المطوع ظل متماسكاً ومحافظاً على مكانه في القادسية، بل كان قائده في الانتصارات.

نقول للمطوع صاحب الـ 32 عاماً: «كفيت ووفيت، لا نريد منك أكثر من ذلك. وانت سواء داخل الملعب أو خارجه، تبقى عنواناً للذكريات الجميلة، وعنواناً للفرحة والإخلاص، عنوان كل لقب حققه القادسية... عنوان النجم الذي لن يتكرر».

المطوع... أنت القادسية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي