No Script

«الأوروبي»: واشنطن لم تُثبِت كيف يُسهم سقوط «النووي» في التأثير على سلوك طهران أو جعل المنطقة أكثر أماناً

«البنتاغون» لا تستبعد أي خيار في مواجهة إيران وتدرس «إجراءات جديدة» لمواجهة نفوذها... الخبيث

No Image
تصغير
تكبير

عواصم - وكالات - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنها تدرس اتخاذ «إجراءات جديدة» بمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط ولا تستبعد أي خيار في التعامل معها، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو الاستراتيجية الأميركية حيال طهران.
ورداً على هذه الاستراتيجية، أكّدت الدول الأوروبية تمسكها بالاتفاق النووي الموقع مع إيران، معتبرة أن «ليس هناك حل بديل» عنه.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكولونيل روب مانينغ، خلال مؤتمر صحافي ليل أول من أمس، «سنتخذ كل الخطوات الضرورية لمواجهة ومعالجة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة. نحن بصدد إجراء تقييم حول ما إذا كنا سنكثف إجراءاتنا الحالية أو أننا سنتخذ تدابير جديدة».
وأضاف ان «إيران لا تزال قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وسنبذل كل ما في وسعنا لمنع ذلك»، لكنه رفض كشف الخطوات التي يمكن لـ«البنتاغون» اتخاذها.
ولم يستبعد في الوقت نفسه القيام بأي خطوة تجاه إيران، قائلاً «لن نستبعد أي شيء ضروري للتعامل مع إيران».
من جهتها، أكّدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أن «ليس هناك حل بديل» عن الاتفاق النووي مع ايران، وذلك رداً على خطاب بومبيو الذي عرض فيه سلسلة شروط مشددة للتوصل إلى «اتفاق جديد».
وقالت موغيريني، في بيان ليل أول من امس، إن «خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف أن الانسحاب من الاتفاق النووي جعل أو سيجعل المنطقة أكثر أماناً حيال تهديد الانتشار النووي، أو كيف سيجعلنا في موقع أفضل للتأثير في سلوك إيران في مجالات خارج اطار الاتفاق».
وشددت على ان «ليس هناك حل بديل عن الاتفاق النووي»، بعد استماعها «جيداً» إلى خطاب الوزير الاميركي.
وأشارت إلى أن الاتفاق الموقع في يوليو 2015 لم يطمح أبداً إلى تسوية جميع المشاكل في العلاقات مع إيران، «أما الأمور التي تثير قلق بروكسيل فيناقشها الاتحاد الأوروبي دائما مع السلطات الإيرانية في إطار حوار ثنائي».
وكررت ان «الاتحاد الأوروبي سيبقى مؤيداً لمواصلة التنفيذ الكامل والفعلي للاتفاق النووي ما دامت ايران تفي بكل التزاماتها المرتبطة بالنووي، الأمر الذي قامت به حتى الآن».
من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن المفاوضات الشاملة مع إيران التي تسعى إليها إدارة الرئيس دونالد ترامب ستكون «صعبة للغاية»، وقال إنه لم يسمع باتفاق شامل «من السهولة بمكان إبرامه ضمن جدول زمني معقول».
ودافع جونسون عن الاتفاق الأصلي قائلاً إنه «يحمي العالم من القنبلة النووية الإيرانية. وفي المقابل يعطي الإيرانيين بعض الفوائد الاقتصادية».
ورأى الوزير البريطاني أنه «في النهاية سنعود إلى نوع من الإضافات التي كنا نتوخاها على الاتفاق، لكن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا».
وفي تصريحات له خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء نظيره الأميركي.
وأشار إلى أن كلام بومبيو لم يفاجئه، بيد أنه أكد في الوقت نفسه أن ألمانيا لا ترى في الوقت الراهن «خياراً أفضل» من الاتفاق النووي، ومن دونه «سنكون أمام خطر استئناف إيران برنامجها النووي».
وكان بومبيو عرض أول من أمس «الاستراتيجية الجديدة» للولايات المتحدة، وهدد طهران بفرض «أقوى عقوبات في التاريخ» إذا لم تلتزم بشروط واشنطن القاسية للتوصل إلى «اتفاق جديد» موسع بعد الانسحاب الأميركي المثير للجدل من الاتفاق النووي.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإشادة بالسياسة الاميركية تجاه إيران ودعا المجتمع الدولي الى تأييدها.
وقال أثناء لقائه رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس في القدس ان «سياسة الولايات المتحدة صحيحة. ايران تنتشر بقوة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. انها تطمح الى حيازة اسلحة نووية بمختلف الوسائل. وندعو المجتمع الدولي بأسره للانضمام الى هذا الموقف الاميركي».

«الحرس الثوري»: الشعب سيوجه لكمة قوية إلى فم بومبيو

طهران - وكالات - استهزأ قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني بالتهديدات الأميركية بتشديد العقوبات على بلاده، قائلاً إن شعب الجمهورية الإسلامية سيرد بتوجيه «لكمة قوية إلى فم» وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أعلن أول من أمس الاستراتيجية الجديدة لبلاده في مواجهة طهران.
ونسبت وكالة أنباء «العمال» إلى نائب قائد «قاعدة ثار الله» في طهران إسماعيل كوثري قوله «شعب إيران سيقف صفا واحدا في وجه ذلك وسيوجه لكمة قوية إلى فم وزير الخارجية الأميركي وكل من يدعمهم».
وأضاف: «من أنت وأميركا حتى تطلبوا منا تقليص نطاق الصواريخ البالستية؟ التاريخ يكشف أن أميركا هي أكبر مجرم في ما يتعلق بالصواريخ بعد هجمات هيروشيما وناغاساكي».
ورداً على وصف بومبيو قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني بأنه واحد من أكبر مثيري المشاكل في الشرق الأوسط، قال كوثري: «سليماني ليس وحده. شعب إيران العظيم يدعمه».
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني رفض التهديدات التي وجهها بومبيو، معتبراً أن باقي دول العالم لم تعد ترضى بأن تقرر الولايات المتحدة عنها. وقال إن «العالم اليوم لا يرضى بأن تقرر الولايات المتحدة عنه... من أنتم لتقرروا عن إيران وعن العالم؟ ان زمن هذه التصريحات قد ولى»، مضيفاً ان «الشعب الايراني سمع تصريحات كهذه مئات المرات وهو لا يعيرها اهتماماً».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة تكرر «نفس الخيارات الخاطئة».
وأضاف ان «الديبلوماسية الأميركية الزائفة هي مجرد ارتداد إلى العادات القديمة: إنها رهينة الأوهام والسياسات
الفاشلة - ورهينة مصالح خاصة فاسدة- تكرر نفس الخيارات الخاطئة السابقة ولذلك ستجني نفس النتائج السيئة. في الوقت نفسه تعمل إيران مع شركائها من أجل حلول ما بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي».

الإمارات والبحرين تؤيدان الإستراتيجية الأميركية حيال إيران

أبوظبي، المنامة - أعربت الإمارات والبحرين عن دعمهما الاستراتيجية الاميركية حيال ايران.
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» ان «مقاربة مايك بومبيو وزير الخارجية الاميركي اليوم (اول من امس) حول السياسة الإيرانية دقيقة، والإستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات».
وأضاف ان «توحيد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها»، معتبراً أنه «آن الأوان لتدرك طهران أن سلوكها السابق لا يمكن القبول به». وأكد أن «المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار والسياسة الإيرانية الإقليمية ألهبت الجبهات بانتهازيتها وطائفيتها، ومن الطبيعي أن تجد طهران نفسها في هذا المأزق، استراتيجية بومبيو تتطلب الحكمة وتغيير البوصلة الإيرانية».
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية في بيان «دعمها الكامل» للاستراتيجية الاميركية.
واضاف البيان ان «مملكة البحرين ترى نفسها في موقع واحد مع الولايات المتحدة الاميركية في مواجهة الخطر الايراني، والتصدي لمحاولات إيران لتصدير العنف والإرهاب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي