No Script

خطباء الحسينيات أكدوا أن ثورة الحسين تجسيدٌ للصبر والوفاء والإخلاص والاستقامة ورفض الذل

«عاشوراء»... قِيَم الحق في أعلى تجلياتها ضد الظلم

تصغير
تكبير

المالكي:
أبو الأحرار أيقن طريق الحق وأمر بالمعروف ودعا إلى دين جده

إحياء ذكرى سيد الشهداء لا تكون مجرد نواح وبكاء ونعي وعزاء

جمعة:
ثورة الإمام رسمت سبيل الخلاص من الظلم وطلب العدالة والحرية

اليعقوبي:
الإمام الحسين استطاع أن يوقظ الضمير الإنساني ويؤثر فيه باتجاه القيم الحقة


فيما تقاطرت صباح أمس جموع المعزين على الحسينيات ومجالس العزاء، لإحياء ذكرى الطف التي استشهد فيها سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، في العاشر من محرم، رأى خطباء المنابر الحسينية، أن ثورة الإمام على الظلم والفساد تجلت بإعلاء قيم الحق والعدالة، والتي كانت دونها الدماء الزكية للإمام وآل بيته، التي سفكت يوم كربلاء.
ووسط وجود أمني مكثف لتأمين محيط الحسينيات التي اتشحت جدرانها بالسواد، أكد الخطباء ضرورة الاستفادة من عاشوراء، وإصلاح شؤون الأمة وعدم المساومة على الحق ورفض الباطل وكل ألوان الانحراف.
وفي الحسينية العباسية بمنطقة المنصورية، قال خطيب المنبر الحسيني فاضل المالكي «ان أبا الاحرار أسس لمدرسة عاشوراء التي حافظ خريجوها على الخط المحمدي الأصيل»، مشيراً إلى «دور هذه المدرسة في حفظ الرسالة المحمدية».
وأضاف المالكي «يجب أن نقتدي بالإمام الحسين في كل حركاتنا وسكوننا وكل أنماط سلوكنا وألا يقتصر استحضاره في الحسينيات والمجالس»، لافتاً إلى ان الإمام «أيقن طريق الحق وأمر بالمعروف ودعا إلى دين جده، فالإمام الحسين يجب ألا تكون ذكراه مجرد نوح وبكاء ونعي وعزاء».
وتابع ان «الثورة الحسينية تجسيد للصبر، تجلى فيها الوفاء والاخلاص، وتتجلى قيمة العدل وأهمية الانصاف والحق والاستقامة على الدرب وعدم التذلل، وتتجلى فيها كل مكارم الاخلاق التي جسدها الحسين قبل عاشوراء وبعدها، رغم الضغط النفسي الهائل الذي سلط على الامام قبل المواجهة وأثنائها، وكيفية تعامل الامام بكل القيم العليا مع أعدائه».
ولفت إلى ان «الإمام تعامل مع الناس حسب ما كانوا يريدون ووفقاً لاختياراتهم، حيث قدم نفسه وأهله في ميدان المعركة، وهذه قيمة ودرس لكل قائد، ألا ينعزل بأهله ونفسه عن الناس، بل يكون حاله حال رعيته»، مشيرا إلى ان «الإمام جسد هذا الفعل واقعياً يوم عاشوراء، حيث كان القرار ان يتقدم آل أبي طالب قبل الأنصار لكن الأنصار أصروا على الإمام إصراراً عظيماً، وقالوا له (لا نريد ان نراكم أهل بيت الرسول (ص) على التراب ونحن على قيد الحياة، فاذن لنا ان نتقدم قبلكم)، ولولا ذلك لتقدم آل أبي طالب على الأنصار».
وأردف «لما جاءت النوبة على آل ابي طالب لم يقدم من آل بيته أقرباءه بل قدم الأقرب فالأقرب إليه، وذلك تعبيراً عن مدى ايثاره لهذه الأمة، فقدّم فلذة كبده أشبه الناس برسول الله خلقا وخلقا ومنطقا ابنه علي الأكبر»، وهذا «درس آخر يجب ان يستلهم من الثورة الحسينية، وكيف ضحى الإمام بنفسه وآل بيته قبل الآخرين».
وفي الحسينية الكربلائية، أكد خطيب المنبر الحسيني الدكتور محمد جمعة، ضرورة الاستفادة من ثورة الامام الحسين في مواجهة الظلم واتباع الحق، والعمل بجد واجتهاد في سبيل إصلاح المجتمع وإعلاء كلمة الدين.
وقال ان «ثورة الامام جسدت في نهضتها قيم ومبادئ حقوق الامة والبشرية جمعاء، فهي لم تكن ثورة في مكان وزمان معينين، بل كانت على امتداد التاريخ والعالم أجمع، لانها رسمت سبيل الخلاص من الظلم وطلب العدالة والحرية».
وفي حسينية أبا ذر الغفاري، قال خطيب المنبر الحسيني حاكم اليعقوبي، ان «ثورة الامام أكدت ضرورة صلاح شؤون الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وعدم المساومة على الحق ورفض الباطل والزيف والفساد والضلال، وكل ألوان الانحراف الاخلاقي والثقافي والاجتماعي».
وأضاف اليعقوبي «الإمام الحسين استطاع أن يوقظ الضمير الإنساني ويؤثر فيه باتجاه القيم الحقة، والانتصار لها، وتحقيقها على أرض الواقع، كونها لم تحدد بدين أو مذهب أو قومية معينة، بل كانت للإنسانية جمعاء».

«ندعو الله أن يجمعنا على الوحدة»

لجنة الحسينيات تشكر القيادة وتشيد بأبطال «الداخلية»

تقدّمت لجنة الحسينيات والمجالس الكويتية، التي أحيت شعائر عاشوراء سيد الشهداء ، سِبْط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، الامام الحسين عليه السلام، بآيات الشكر والتقدير والامتنان، لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، ومقام ولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد، والى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء، والى كل الوكلاء وقيادات رتب وأفراد وزارة الداخلية الأبطال، الذين بذلوا جهدا مميزا، بتفانٍ واقتدار، وتحملوا عبء واجبهم الوطني، ومسؤولياتهم الجسام، للحفاظ على سلامة الحسينيات وروّادها، في كل مناطق الكويت وضواحيها.
وأفاد بيان للجنة أن الحسينيات «إذ لا تألو جهداً في ان تتعاون في ما من شأنه تكريس الأمن والامان لبلدنا العزيز، لا يفوتنا ان نتقدم بالشكر والتقدير كذلك للمتطوعين والمتطوعات، الذين تعاونوا مع رجال الأمن، في هذا الشأن الديني والوطني، مضحين بأوقاتهم وراحة أسرهم. وكذلك الشكر الى نواب مجلس الامة، و الى رجال المطافئ، والى طواقم بنك الدم والإسعاف الطبي، والى بلدية الكويت، ووزارة التربية والتعليم العالي والى ادارة الوقف الجعفري، والى كل مؤسسات الدولة. والى رجال الاعلام الذين سعوا في إبراز هذه الفعاليات الثقافية الدينية، وأوصلوا رسالتهم في دعم وحدة النسيج الكويتي. والشكر الى جيران الحسينيات، والى كل المواطنين الذين تحملوا تبعات الإجراءات الأمنية عن طيب خاطر».
وأضاف البيان: ان «ما قامت به هذه الايدي الكريمة، والنفوس العظيمة، من جهد وتضحيات، هي محل اعزاز وتقدير واحترام من الجميع. فباسمنا جميعا من صغار وكبار، ونساء ورجال، نشكرهم ونشد على أيديهم، وندعو الله تعالى ان يثيبهم، ويرفع من شأنهم، ويرزقهم خير الدنيا والآخرة».
وختم البيان: «نرفع أيدينا جميعا مبتهلين الى الباري عز وجل، ان يحفظ وطننا الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، وان يجنب الكويت وأهلها كل سوء، وان يجمعنا جميعاً على الوحدة، ويمنع عنها الفرقة، إنه سميع مجيب».

تنسيق بين «الصحة» و«الداخلية»

| كتب عمر العلاس |

أعلن الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الدكتور فواز الرفاعي، ان وزارة الصحة ممثلة بإدارة الطوارئ الطبية، قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتغطية الحسينيات «طبيا» خلال شهر محرم.
وذكر الرفاعي في تصريح أمس، انه بعد حضور الاجتماعات مع وزارة الداخلية «تم التنسيق لتفعيل خطة الطوارئ في الوزارة، ووضع جميع الطواقم الفنية والطبية على الاستعداد، وفرز مسؤولين من ادارة الطوارئ الطبية في المواقع بالتعاون مع القادة الامنيين من وزارة الداخلية في جميع المحافظات».
وأكد أنه تم تجهيز غرفة الطوارئ المركزية وغرفة العمليات في ادارة الطوارئ الطبية للاستعداد بشكل كامل، بالاضافة الى استعداد مراكز ونقاط الاسعاف خلال هذه الفترة، والى تجهيز واستعداد المستشفيات في حالة حصول اي طارئ.

عبدالصمد: شهادة الحسين أعادت وهج الحياة للإسلام

قال النائب عدنان عبدالصمد ان شهادة الإمام الحسين عليه السلام وثلة من آله وأصحابه، هي الشعلة التي أعادت وهج الحياة للإسلام المحتضر، فكان لسان حال الإمام الحسين عليه السلام «إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني»، وحينها انتصر الدم على السيف، واستيقظ المسلمون من غفوتهم عندما أزاح مصرع الحسين الغشاوة عن أعينهم، وهز مشهد نساء وأطفال بيت النبوة وهم سبايا، الضمائر الميتة التي تعكس الانحطاط الذي وصلت إليه الأمة في ذلك الزمان.
وأضاف عبدالصمد في بيان «بعد أربعة عشر قرناً يشهد العالم اليوم تنامي عدد وحضور أنصار الحسين في كل مكان، فقد أدركوا مقاصد الثورة الحسينية ضد الظلم والطغيان والجبروت».

عاشور: ثورة الحسين تتجدّد في قلوب المؤمنين

رأى النائب صالح عاشور، ان «ثورة الإمام الحسين (ع) تتجدد في قلوب المؤمنين عاماً بعد عام، ولا تزال القلوب تشتعل بذكرى استشهاده في كربلاء المقدسة مع أهل بيته وأصحابه، رضوان الله تعالى عليهم، وبإحياء الشعائر الحسينية المختلفة في كل عام، تبقى هذه الذكرى حيّة في ضمائرنا، وستبقى ما دمنا نحييها».
وأضاف عاشور في بيان أمس «بهذا اليوم نجدد مطالبتنا بأن يكون يوم العاشر من المحرم من كل عام يوم عطلة رسمية في البلاد، حزناً على مصاب سبط رسول الله سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (ع)».

عطلة «عرفية» في المدارس

| كتب علي التركي |

أفرغت ذكرى عاشوراء واستشهاد سبط الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، الحسين بن علي عليهما السلام، المدارس من طلبتها، إذ فاقت نسبة الغياب أمس الـ80 في المئة تقريباً في المدارس الحكومية والخاصة، فيما أكد مصدر تربوي لـ«الراي»، أن موجة الغياب هذه متوقعة في كل عام، ولا عقوبات على الطلبة المتغيبين.
وبيّن المصدر أن الأمر لا يقتصر على وزارة التربية فقط، بل في جميع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، وهو أمر معتاد عليه سنوياً، مؤكداً أنه في الأعوام الدراسية الفائتة كانت هذه المناسبة تصادف أيام اختبارات للطلبة، وكانت تضطر الإدارات المدرسية إلى إعادتها للطلبة المتغيبين، فهو يوم يمكن وصفه بأنه يوم عطلة عرفية غير رسمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي