No Script

«مهمة تعويم» بين الجارين النصر والتضامن في الجولة الثالثة من «دوري فيفا» لكرة القدم

السالمية يحلّ ضيفاً «غامضاً» على القادسية

تصغير
تكبير
تدخل مسابقة «دوري فيفا» لكرة القدم مرحلتها الثالثة اليوم بإقامة مباراتين ينتظر ان تشهدا اثارة وندية أسوة بمباريات الجولتين الماضيتين.

ففي الأولى، يحل السالمية الرابع ضيفاً على القادسية الثالث والذي يتفوق على منافسه بفارق الاهداف فقط (5 نقاط لكل منهما)، فيما يستقبل النصر متذيل الترتيب من دون نقاط في الثانية على ملعبه، التضامن الرابع بنقطة وحيدة.

وتستكمل الجولة غداً بمواجهتين قويتين بين الجهراء المتصدر وملاحقه «الكويت»، وأخرى بين العربي وكاظمة.

وتتوقف المسابقة حتى 12 أكتوبر المقبل بالتزامن مع اقامة مباريات دولية في ما يعرف بـ «أيام الفيفا».

وبعد مضي جولتين على انطلاق الدوري، قدمت المنافسات «تباشير» لاستعادة المسابقة بريقها المفقود، فشهدت المباريات الثماني التي أقيمت حتى الآن اثارة وندية وبقيت نتائجها معلقة حتى الدقائق الأخيرة، فضلاً عن الغزارة التهديفية التي تميزت بها وعكست توجهاً هجومياً واضحاً لدى مدربي الفرق.

وفي مواجهة بين «منتعشين»، يلتقي القادسية بضيفه السالمية وهما يتطلعان الى مواصلة مسارهما التصاعدي في المسابقة.

واستهل «الأصفر» البطولة بالتعادل مع غريمه التقليدي العربي 2-2، قبل ان يخرج بفوز مستحق بهدفين من مواجهته الصعبة مع كاظمة.

أما «السماوي»، ففرط بفوز كان في متناوله في الجولة الافتتاحية على حساب «الكويت» حامل اللقب ورضخ لتعادل متأخر 1-1، قبل ان يقلب الطاولة على التضامن في الجولة الثانية محققاً انتصاراً ثميناً 2-1، رغم خوضه أغلب فترات الشوط الثاني بـ 9 لاعبين عقب طرد قائده الحارس خالد الرشيدي ولاعب الوسط الشاب فواز عايض.

ويسعى السالمية الى انهاء حالة من النحس واكبت مبارياته مع مضيفه في الدوري في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ انتصاره التاريخي عليه بسداسية نظيفة في الموسم 2014-2015 حيث لم ينجح منذ تلك المباراة في تحقيق أي فوز، متكبداً 5 هزائم مقابل تعادل واحد.

وفضلاً عن الحارس الرشيدي وعايض، يفتقد فريق المدرب عبدالعزيز حمادة لعدد من العناصر الأساسية على غرار فيصل العنزي وغازي القهيدي وبدر السماك لعدم الجهوزية، فيما تزايدت حظوظ نايف زويد بالمشاركة.

ويعتمد حمادة بشكل كبير على اللاعبين الأجانب، وتحديداً الهداف السوري المخضرم فراس الخطيب والأردني عدي الصيفي والكاميروني روجي توني دوبا المنتقل من الجهراء والذي أثبت بأنه صفقة ناجحة.

في الجانب الآخر، يأمل مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش في ان يواصل فريقه الاداء المتصاعد منذ انطلاق الموسم، كما يتطلع الى استفادة اكبر من اللاعبين الأجانب وخصوصاً البرازيلي ريناتو دي ليما.

وكان داليبور دفع بليما في الشوط الثاني من مواجهة كاظمة فقدم أداء لافتاً وتمكن من تسجيل الهدف الثاني، الأمر الذي وضع المدرب والجهاز الاداري في وضع محرج امام جماهير النادي لعدم اشراكه منذ بداية الموسم.

في المقابل، اظهر المهاجم البرازيلي الآخر تياغو اوروبو فاعلية كبيرة بعد أن ساهم في الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق في المسابقة، اذ هز الشباك في مناسبتين وصنع هدفين.

وعانى الفريق من تراجع في المعدل اللياقي لعدد من لاعبيه غير ان ذلك يعتبر اعتيادياً مع بداية كل موسم.

يدير اللقاء الحكم سعد الفضلي ويساعده يعقوب السهيل وعلى جراق، وضيف الله الفضلي حكماً رابعاً.

وعلى ملعبه في جليب الشيوخ، يسعى النصر الى تعويم نفسه بعد هزيمتين متتاليتين عندما يستضيف التضامن.

وعادة ما تحفل مواجهات فريقي المنطقة الرابعة بحساسية عالية لاعتبارات تتعلق بـ «الجيرة»، وهو ما ينتظر ان يتواصل اليوم بصورة أكبر مع تراجع نتائجهما.

وسجل «أزرق الفروانية» بداية قوية بعد ان انتزع تعادلاً مثيراً من كاظمة 2-2، لكنه سقط في الاختبار الثاني امام السالمية رغم ان الظروف - خاصة في الشوط الثاني - كانت مهيأة امامه لتحقيق فوز مريح.

وينتظر من المدرب ماهر الشمري معالجة الاخطاء التي وقع فيها الفريق في اللقاء الماضي ومن أبرزها افتقاد التركيز واللعب الفعال.

أما «العنابي» فشهدت انطلاقة مشواره في المسابقة عثرتين متتاليتين امام الجهراء 1-2، و«الكويت» 1-4 ما دفع به الى ذيل الترتيب وهو الذي كان يعد بتقديم مستويات مماثلة لتلك التي ابهرت المتابعين في الموسم الماضي ومنحته المركز الثالث.

ويدرك المدرب ظاهر العدواني أن سقطة أخرى وأمام التضامن بالذات ستعقد من وضعه في المنافسة بل وستدفعه للتفكير في تفادي الهبوط الى دوري الدرجة الأولى في مرحلة مبكرة من عمر البطولة.

وكلّفت لجنة الحكام علي الحداد بإدارة اللقاء، على ان يساعده فارس الشمري وعبدالله الهندال، وجاسم جعفر رابعاً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي