No Script

بروفايل / تعلّم فنون المطبخ التونسي... فأصبحت الملوخية وجبته المفضّلة

خوليو إيغليسياس... الأسطورة اللاتينية

تصغير
تكبير
| إعداد - علاء محمود |

حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض** الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.

البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.

وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات المغني الأسباني خوليو إيغليسياس:

ولد المطرب الإسباني خوليو ايغليسياس في الثالث والعشرين من سبتمر العام 1943 في مدريد، والده هو الطبيب خوليو ايغليسياس الأب، ووالدته هي ماريا ديل روساريو دي لاكوبيا.

جدّاه من ناحية والده هما مانويلا بوغانوغيرول وأولبيانو ايغليسياس سارّيا، وجدّاه من ناحية والدته هما خوسيه دي بيريغتات وريس دي بينافيديس، كما ويزعم إيغليسياس أن لديه أجداداً يهوداً أيضاً، لكن لم يشرح هذا الأمر في أي تصريح له. ولديه حفيدة واحدة تدعى صوفيا ايغليسياس، وهي ابنة ابنته تشابيلي.

إضافة إلى هذا كله، حصل إيغليسياس على شهادة في القانون من جامعة «كومبلتينس» بناء على أوامر من أبيه، وعلى أي حال فلم يعرف عنه ممارسته القانون. وبعدما انتهى من دراسة القانون أصبح حارساً لمرمى فريق «ريال مدريد» لكرة القدم.



بداية اكتشافه موهبته الفنية

عندما بلغ العشرين عاماً من عمره، وفي تاريخ 22 سبتمبر 1962، ابتعد عن اللعب بسبب إصابته بحادث سيّارة خلال عودته إلى مدريد، أدّى إلى تحطيم الجزء السفلي من عموده الفقري، وباتت ساقاه تعانيان من ضعف دائم كنتيجة مباشرة للحادث، ما جعله كشبه مشلول مدة عام ونصف العام، وظلّت ساقاه بحاجة إلى العلاج حتى نوفمبر العام 2012. وفي أثناء علاجه داخل المستشفى، أهدته إحدى الممرضات «غيتاراً» في سبيل استعماله يديه، وفي محاولة منه لتعلّم العزف عليه اكتشف موهبته الموسيقية ومنها كانت الانطلاقة. فبدأ الغناء في سبيل التغلّب على لحظات الحنين والحزن الّذي شعر به عندما كان يفكر بأنه أصبح رجلاً مشلولاً بعدما كان رياضيّاً جيداً، لذلك أخذ بتعلم العزف على الغيتار والغناء وكتابة نصوص أغانيه.



أعماله الفنية

في العام 1968 فاز بجائزة مهرجان «بينيدروم» الدولي للأغنية عن أغنيته «الحياة تستمر كما هي» التي تم استغلالها في فيلم يحكي عن قصّة حياته حمل عنوان الأغنية نفسه. بعدها وقّع عقداً في إسبانيا مع شركة «ديسكوس كولومبيا»، وهي فرع تابع لشركة «تسجيلات كولومبيا».

وفي العام 1970 كان في أوج نجاحاته حيث مثّل بلده بمسابقة «الأغنية الأوروبية»، واحتل المركز الرابع مع أغنية «أوكانتو أغاليثيا» التي بيع منها مليون نسخة في ألمانيا.

ومع حلول العام 1973 أصدر ألبوماً بعنوان «أكون»، وفي أواخر العام 1974 أصدر ألبوماً آخر بعنوان «آفلودي بييل»، إضافة إلى ألبومه «أكون» وكان ذلك في العام 1975. وفي السنة نفسها وجد النجاح في السوق الإيطالية من خلال تسجيل أغنية باللغة الإيطالية «إن تتركني فهذا لا يكون محالاً». ومع انتشاره في إيطاليا جرّب تجربة الغناء باللغة الفرنسية فقدّم إحدى أشهر أغانيه التي تحمل عنوان «لم أتغير».

في العام 1979 انتقل للإقامة في «ميامي» بولاية فلوريدا الأميركية، وهناك وقّع عقداً مع شركة «CBS انترناشيونال» وبدأ التلحين والغناء بلغات مختلفة منها الإنكليزية، الفرنسية، البرتغالية، الألمانية وغيرها.

في العام 1981 أطلق ألبوم «منذ كانت طفلة حتى أصبحت امرأة» وأهداه إلى ابنته التي شاركته في صورة الغلاف، ومنه جاءت أول أغنية ناجحة باللغة الإنكليزية «ابدأ رقصة البيغوين» لتصبح الأغنية الأولى في المملكة المتحدة، وبعدها بعامين أطلق مجموعة «خوليو».

وفي حلول العام 1984 أطلق ألبومه «1100 بيل ايربليس» محققاً من خلاله نجاحاً جعله يحوز على شعبية في صناعة الأغاني الناطقة باللغة الإنكليزية، إذ بيع منه أربعة ملايين نسخة في الولايات المتحدة، كما وحققت إحدى أغانيه التي شاركته فيها الغناء المغنية ويلي نيلسون «إلى كل الفتيات اللواتي أحببتهن من قبل» على شهرة كبيرة، ما جعلها تفوز بالمرتبة الخامسة في أفضل مئة أغنية مع «Bill board Hot»، إضافة إلى أغنية «كلكن» التي شاركته فيها غناءً المغنية ديانا روس.

وفي العام 1988 فاز بجائزة «غرامي» عن أفضل ألبوم «بوب» لمغن لاتيني في حفل جوائز «غرامي» عن ألبومه «رجل وحيد». وفي العام نفسه قام بتسجيل أغنية مع المغني ستيفي وندر بعنوان «حبيبتي» وهي إحدى أغاني ألبومه «دون توقف» الذي حقق نجاحاً كبيراً.

وفي العام 1996 عاد إيغليسياس إلى ألحانه الإسبانية الأصلية مع أغنية «تانغو»، التي تم ترشيحها للفوز بجائزة «أفضل ألبوم بوب لمغن لاتيني» في حفل جوائز «غرامي» العام 1998، لكن حصل عليها المغني المكسيكي لويس ميغيل عن ألبوم «رومانس».

لكن وفي العام نفسه وفّق ايغليسياس للفوز بجائزة «الموسيقى العالمية» عن أغنية «تانغو» في موناكو، حيث نافسه عليها ابنه إينريكي، ومجدداً المغني المكسيكي لويس ميغل.

وفي العام 1995 ظهر كضيف شرف في فيديو كليب مع المغنية تاليا في أغنيتها «ماندوتّي»، التي ظهرت بالمقابل معه في فيديو كليب لأغنيته الشهيرة «بايلا مورينا».

في العام 2003 أطلق ألبومه «طلاق» الذي فاز بالمركز الأول في إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا ورورسيا. ومع حلول العام 2004 سجّل مع صديقته الهولندية ميراندا رينزبورغر أغنية عيد الميلاد بعنوان «ليلة هادئة». وما بين العامين 2003 و2004 انطلق في جولة غنائية دامت عشرة أشهر حول العالم.

في سبتمر العام 2006 أطلق ألبوماً باللغة الإنكليزية «أغاني رومانسية كلاسيكية»، إذ كتب ضمن ملاحظاته داخل غلاف الألبوم قائلاً «اخترت أغاني من الستينات والسبعينات والثمانينات»، فحاز على المرتبة الحادية والثلاثين في أميركا، والحادية والعشرين في كندا، والمرتبة العاشرة في أستراليا، وعلى المرتبة الأولى في أرجاء أوروبا وآسيا.

في العام 2008 سجّل أغنية باللغتين الإسبانية والإنكليزية أهداها لمعجبيه بعنوان «حبيبي الطبل الصغير»، كما سجل فيديو كليب مع المغنية غولنارا كاريموفا ابنة الرئيس الأوزبكي إسلام كاريموفا.

ومع حلول العام 2009 خطط للقيام بجولة غنائية احتفالاً بمسيرته الغنائية التي امتدت أربعين عاماً في مجال صناعة الموسيقى، واستمر بهذه الجولات مع قدوم العام 2010 مع برنامج «جولة عالمية مع لأمسيات النجوم».

وفي العام 2011 أطلق ألبوماً بعنوان «رقم 1»، وفي حلول العام 2012 قدّم حفلاً غنائياً في غينيا الاستوائية، حيث قيل إن قيمة التذكرة بلغت ألف دولار.



زواجه

في 20 فبراير 1971 تزوج من إيزابيل بريزلر أراستريا، واحتفل بشهر عسله في جزر الكناري، وأنجب منها ثلاثة أطفال هم ماريا إيزابل الملقبة بـ «تشابيلي»، وأنجبها بتاريخ سبتمبر 1971 في مدريد، خوليو جوش ولد بتاريخ 25 فبراير 1973 في مدريد، وإنريكي ميجل الذي ولد بتاريخ 8 مايو 1975 في مدريد. ومع حلول العام 1979 انفصلا عن بعضهما.



أبناؤه من صديقته الهولندية

بتاريخ 7 سبتمبر 1997، رزق بمولود رابع أسماه ميغل أليخاندرو، وهو نتيجة لعلاقة صديقته عارضة الأزياء الخلابة ذات الأصول الهولندية والصوت الجميل ميراندا رينزبورغر، وحصلت هذه العلاقة عندما التقيا في أندونيسيا بالعاصمة جاكارتا بتاريخ في 5 ديسمبر 1990.

وفي تاريخ 3 أبريل 1999 رزقا بطفل ثان أسمياه رودريجو، وبعد مرور عامين أي بتاريخ 2001 شهر مايو رزق منها بتوأم هما فيكتوريا وكريستينا.



هدمه لمنزله

في العام 2006 عرض إيغليسياس قصره الواقع جنوبي ولاية فلوريدا في جزيرة «انديان كريك» للبيع بمبلغ 28 مليون دولار أميركي، ما جعله يعتبر ضمن «أغلى عشر منازل في الجنوب» كما صنّفته مجلة «فوربس». وبعد مرور عامين لم يتم بيع القصر ما جعله يقوم بهدمه في العام 2008، ذاكراً أنه يخطط لبناء قصر آخر مكانه.



شغفه بالأكل التونسي

بدأ إيغليسياس تعلّم فنون المطبخ التونسي الذي أصبح شغوفاً به لدرجة كبيرة، حيث أصبحت الملوخية هي وجبته المفضّلة. وكثيراً ما كان يرى في المطعم التونسي في باريس المسمى «دويب» وهو يطلب السندويشات التونسية.



قبلة... أعادته إلى الأضواء

في أكتوبر من العام 2003 عاد إيغليسياس إلى أضواء الشهرة عندما ذهب إلى الأرجنتين، وقبّل مذيعة البرنامج سوزانا خيمينيز ثلاث مرّات خلال البث المباشر على الهواء.



سينمائياً

ظهر إيغليسياس بشخصيته الطبيعية في فيلم «الفتيات الذهبيات» وهو يواعد الفنانة صوفيا بتريللو في يوم العشاق العام 1989. وفي العام 2011 اختيرت أغنية «البحر» إحدى أغاني ألبومه «حيّ» التي قدّمها في حفل على مسرح «أولمبيا» في باريس العام 1976 كخلفية فيلم «مصلح أوعية وخياط وجندي وجاسوس».



تكريمه من الملك البحريني

أهداه الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة ميدالية «التنافس البحرينية» اعترافاً منه بإنجازاته الفنية المؤهلة.



أول لاتيني يظهر على الشاشات الصينية

يعتبر إيغليسياس أول موسيقي لاتيني يظهر على شاشة التلفزيون الوطني الصيني في برنامج «غالا السنة الصينية الجديدة».



تكريمه في الصين

في أول أبريل العام 2013 تسلم جائزتين تاريخيتين في بكين، الأولى أهدتها له شركة «سوني ميوزك شانيا» وقدمها له الفنان الصيني لانغ لانغ باعتباره الفنان الأول والأكثر شعبية دولياً في كل الأزمنة. أما الثانية، فأهدتها له «تسجيلات غينيس» العالمية كونه أفضل فنان لاتيني حقق أفضل المبيعات.

في 23 أبريل 2013 قدّم حفلاً غنائياً في دبي نفدت فيه كل التذاكر، فقدّم أجمل أغاني الحب التي كتبها على الإطلاق. وخلال حفله ذلك قال لجمهوره «الليلة ستكون مميزة لأن هناك العديد من الجنسيات المختلفة في الحفل سواء من الهند، باكستان، الفيلبين، الصين، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، لبنان ودبي وغيرهم. وفعلاً أنتم محظوظون لإقامتكم في هذه المدينة الجميلة.



إنجازاته في سطو

ر

• في 1970 حقق رقماً قياسياً في إسبانيا، حيث قدّم 41 حفلاً غنائياً في 41 مدينة خلال 30 يوماً فقط.

• في 1976 غنّى للمرة الأولى في «ماديسون سكوير غاردنز» حيث حقق رقماً قياسياً ببيع التذاكر التي نفدت في أقصر وقت تم تسجيله لأي فنان غنّى فوق ذلك المسرح.

• في 1977 حقق رقماً قياسياً في «تشيلي» حيث تجمّع 100 ألف متفرج في الاستاد القومي في «سانتياغو»، ويعتبر الحدث الموسيقي الأكبر في التاريخ.

• في 1982 حطّم الرقم القياسي في اليابان، حيث باع مليوناً ومائتي ألف نسخة من ألبومه «منذ كانت طفلة حتى أصبحت امرأة» خلال ستة أشهر فقط.

• في العام نفسه حطّم العام القياسي في البرازيل حيث بيع من الألبوم ذاته مليون نسخة خلال 11 شهراً.

• في 1983 دخل كتاب «غينيس» للأرقام القياسية العالمية لبيعه أكثر التسجيلات بمعظم اللغات في التاريخ.

• في 1986 غنّى لـ 45 ألف متفرج في مسرح «هيوستن روديو».

• في العام 1988 أصبح أول فنان عالمي لديه برنامج تلفزيوني على الهواء بثّ على التلفزيون القومي الصيني في بكين، حيث تابعه 400 مليون مشاهد.

• في 1991 اهتمت وكالات الأنباء الدولية بحفله الغنائي أمام 170 ألف متفرج في «اوهيغينز بارك» في تشيلي وتحديداً «سانتياغو»، واعتبر أكبر عدد متفرجين في أميركا الجنوبية لمثل هذا الحدث.

• في 1995 أصبح رسمياً الفنان اللاتيني الوحيد الذي باع أكبر تسجيلات في الصين، ولأجل هذا تم تسليمه شهادة تقدير من وزير الثقافة الصيني.

• في العام نفسه جعله ألبومه «لاكاريتيرا» أول فنان إسباني يصل إلى الأسطوانة البلاتينية نتيجة مبيعات يوم واحد فقط.

• في 1999 أصبح أهم فنان لاتيني في تاريخ البرازيل، وهو يغني لأكثر من 150 ألف في منتزه «باركي ده ليبيراكيرا» في «ساوبالو» وهو اشهر منتزه في البلاد.

• في 2009، وتحديداً شهر يونيو عاد إلى «لاس فيغاس» بعد غياب دام عامين من خلال حفلين غنائيين أحياهما في «هيلتون لاس فيغاس»، وتم بيع التذاكر قبل شهرين من الحفلين، وقد سمح رعاة الحفلين للجمهور بالوقوف وهو أمر غريب بالنسبة إلى الحفلات الغنائية لفنان في «لاس فيغاس».

• في 2011، وتحديداً 22 نوفمبر، تم إطلاق ألبوم «خوليو إيغليسياس» صاحب الرقم 1 في إسبانيا، حاز على المركز الأول في «I Tunes»، كما وحصل على «الأسطوانة البلاتينية» في البرازيل، و«الماسية» في كولومبيا.

• في 2013 حطم إيغليسياس رقم «غينيس» القياسي العالمي عن أكثر مبيعات لتسجيلات ألبومه الأخير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي