No Script

تحقيق / شركات السياحة الخاسر الأكبر وحجوزات عمرة رمضان تراجعت 70 في المئة

أنفلونزا الخنازير وموسم الحج وفتوى «الأوقاف»... الفقهاء أجازوا تأجيل الفريضة وأصحاب الحملات طالبوا بالدعم أسوة بقانون الاستقرار الاقتصادي!

تصغير
تكبير
| تحقيق وتصوير باسم عبدالرحمن وعبدالله راشد وتركي المغامس |
تعيش حملات الحج وشركات السياحة على «قائمة انتظار» فتوى «الأوقاف» بمنع الحج والعمرة لكبار السن والمرضى والحوامل والأطفال في ظل وباء انفلونزا الخنازير الذي طغى على مساحات كبيرة وغزا جميع دول العالم.
ورغم ان الفتوى لم تصبح في حيز التنفيذ الفعلي حتى الوقت الراهن إلا أن صداها بدا جليا على المجتمع وتأثرت بها حملات الحج، فيما نفت وزارة الأوقاف أن تكون تلقت أي مطالبات بالتعويض من قبل حملات الحج، على خلفية الفتوى التي أصدرها قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية وأجازت منع كبار السن والحوامل والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والسمنة المفرطة من أداء الحج لهذا العام.
علماء الفقه ورجال الدين ثمنوا الفتوى المزمع صدورها واثنوا عليها وشددوا على ضرورة تطبيقها والامتثال لطلب ولي الامر بتأجيل الحج هذا العام تحاشيا للمرض، ودعوا المواطنين والمقيمين الى التعاون مع الفتوى، مؤكدين ان طاعة الله ورسوله تنطوي على طاعة اولي الامر ومخالفتهم معصية، لان ولي الامر وضع الفتوى والقانون
من منطلق المصلحة العامة ويجب علينا الامتثال وحذروا من التحايل على الفتوى بطرق غير سليمة.
وطالب بعض أصحاب حملات الحج الكويتية بالتفاتة حكومية لهم ودعمهم في هذا الموسم دعما ماديا ومعنويا أسوة بقانون الاستقرار الاقتصادي وغيرها من القوانين التي تجيز دعم المواطنين، واعتبار ما تمر به البلاد من انتشار وباء انفلونزا الخنازير كارثة طبيعية يجيز القانون من خلالها دعم المواطنين المتضررين، مبينين أن هذا الموسم ضبابي ولم تتضح الرؤية فيه حتى الآن، حيث تكبدت الحملات مصاريف كبيرة جدا، من إيجار للعمارات وتقديم المبالغ الأولية لحجوزات الفنادق والطيران وسائل النقل العامة والخاصة استعدادا لموسم الحج .
واكد آخرون عدم تأثير فتوى «الأوقاف» على عملائهم لاسيما وان الحوامل والمرضى وكبار السن نسبتهم غير مؤثرة بدرجة كبيرة على الحملة مقارنة بجملة الفئات الاخرى من الحجاج، كما ان هناك الكثير منهم يقوم بتأجيل الحج هذا العام او يفوض من يقوم عنه بأداء الفريضة، وذهب بعضهم الى ان الفتوى ربما تكون العلة والدواء في آن واحد وتنعكس عليهم ايجابيا وتزيد أعداد الحجيج خصوصاً اذا ما علموا بقلة الاعداد المسافرة للحج هذا العام.
شركات السياحة والسفر بدورها كان لها نصيبها من الفتوى بعد ان اكد العديد من مديري هذه الشركات ان موسم العمرة الرمضانية اصيب في مقتل، لا سيما وان موسم السياحة مني بخسائر فادحة خلال هذا العام لتعرضه للعديد من المؤثرات السلبية كان اولها ازمة اقتصادية مرورا بمرض انفلونزا الخنازير وانتهاء بفتوى وزارة الاوقاف بجواز منع الحج والعمرة لفئة وصفوها بأنها نصف المجتمع، خاصة وانهم اكدوا ان معظم المواطنين يسافرون لاداء الفرائض والمناسك الدينية في جو عائلي يشمل الفئات والمراحل العمرية المختلفة.

في البداية قال الوكيل المساعد لشؤون العلاقات الخارجية والتنسيق الفني والحج في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور مطلق القراوي ان الفتوى غير ملزمة لأصحاب الحملات والحجاج إلى حين إصدار قرار من ولي الأمر يمنع بموجبه الحالات الأربع التي تشمل كبار السن والمرضى والحوامل والاطفال من أداء الحج، وهو ما أجازته الفتوى.
ولفت القراوي إلى ان الوزارة لم تتلق أي طلبات بتعويضات مالية من قبل الحملات، مشيرا إلى ان الوزارة لم تقلص حصص وأعداد الحملات المعتمدة لديها.
من جهته، اكد الداعية الإسلامي وعضو لجنة الفتوى في جمعية احياء التراث الاسلامي الشيخ ناظم المسباح ان لجنة شؤون الحج تعتبر من ولاة امورنا وبما انهم ارسلوا كتابا لادارة الفتوى لاستفتائها في امكانية منع كبار السن والمرضى والحوامل والاطفال من الحج هذا العام فان هذا حق من حقوقهم لانهم مسؤولون امام الله عن صحة الناس وحياتهم ومن حقهم اتخاذ القرارات التي تعود على الناس بالنفع والخير حفاظا على حياتهم وعلى صحتهم.
وأوصى المسباح سائر المجتمع بطاعة أولياء أمورهم خاصة في القرارات المصيرية المتعلقة بالأمن والأرواح والنواحي الوقائية الصحية، وحذر من مغبة التحايل على الفتوى التي تقضي بمنع فئة معينة من المجتمع، قائلا «يستطيع المرء ان يذهب للحج ولكن هناك قرار اداري منعه من ذلك فبذلك يكون قد برأ ذمته امام الله سبحانه وتعالى ولا داعي للالتفاف على الفتوى».
وشدد المسباح على اهمية عدم النظر الى الفتوى من منظور ضيق، بحيث يتصور البعض ان ولاة امورنا يسعون لصد الناس عن طاعة الله ورسوله لان ذلك لا يمكن تصوره بالمرة ولا يقبل به لا عقل ولا منطق.
وبخصوص حملات الحج وشركات السياحة التي قد تتضرر من الامر قال المسباح «ليس المطلوب لكي تتكسب الحملات والشركات ان يكون ذلك على حساب حياة وصحة المسلمين وتعريض حياتهم للخطر والضياع، فإن وقع عليهم ضرر من فتوى وزارة الاوقاف بمنع الحج والعمرة لفئات بعينها في المجتمع فحقهم مطالبة المسؤولين في بلادهم بتعويض او ارجاع الاموال التي دفعوها مقابل ايجار العقارات والفنادق في مكة والمدينة المنورة، لأن هذا حق من حقوقهم شريطة ان كانوا تضرروا فعلا من الفتوى».
من جهة اخرى ثمن امام وخطيب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الشيخ راشد العليمي الفتوى المزمع صدورها من وزارة الاوقاف، وقال ان الانسان اذا نوى الحج وعزم عليه لكن منعه القانون فاجره قد وصل وهو في بيته، فالمسلم الذي عقد النية وحبسه العذر فله الاجر، مشددا على اهمية وجود الطمأنينة في العبادة فمن يتخوف من الذهاب للحج بسبب انتشار الامراض والاوبئة فيفضل ألا يذهب ولا مانع من تأجيل الحج الى عام اخر، لانه لو ذهب وهو قلق فربما قد لا يؤدي الشعائر بالشكل الصحيح.
واشار العليمي إلى ان خطباء المساجد بمثابة لسان ولي الامر ومهمتهم توعية الناس لانهم يثقون ثقة عمياء في ولاة الامر، وكلمة ولي الامر تتمثل اما في الامراء او العلماء وحينما ينصح ولي الامر بمسألة ما فعلى الخطباء التركيز عليها ونشرها في المجتمع، وأكد انه الى الان لم تصل الخطباء اي تعليمات من وزارة الاوقاف بتضمين هذه الفتوى في خطبهم.
وقال العليمي انه نمى الى علمه ان بعض المسؤولين في الوزارة بصدد استخراج فتوى لتحديد السن لاداء فريضة الحج، واعرب عن كامل الثقة في الفضلاء من علماء وزارة الاوقاف لانهم يحرصون كل الحرص على ما ينفع المسلمين في الكويت، متوقعا ظهور الفتوى قريبا بالنصح بعدم الحج هذا العام، وتأجيله لمن يتيسر له وهو الامر الذي يخدم المسلمين الذين لم يؤدوا الفريضة.
وحذر العليمي من الانقياد خلف العواطف والسعي لمخالفة الفتوى والتحايل عليها بالسفر الى دول الجوار ومنها الى السعودية مثلا، او ان يذهب المسافر عند اقربائه في السعودية ويظل عندهم الى ان يأتي موسم الحج او الانتظار حتى اواخر ايام الموسم حيث ان الرقابة تقل في هذه الايام لان كافة الامور الشرعية تؤخذ بمبدأ الصدق، ومن يتعبد الله عليه طاعته وطاعة رسوله واولي الامر وحينما يخالفه فانه يكون قد عصى ربه لان ولي الامر وضع الفتوى والقانون من منطلق المصلحة العامة ويجب علينا الامتثال لها لا ان نتحايل عليها.
واضاف العليمي ان الله سبحانه وتعالى يريد بعبده اليسر لا العسر، وان القاعدة الشرعية تقول ان الانسان عليه ان يزن الامور خاصة عندما يثق برأي اهل العلم والفتوى، فالجهات التي تفتي في بلده عليه ان يذعن لها لا ان تقوده عواطفه لمخالفتها، خاصة واننا نتكلم عن شريحة كبيرة من الذين ادوا الفريضة وهم في حكم النافلة، علما بأن الكثيرين ممن يذهبون للحج في دول الخليج يكونون متطوعين وليسوا ممن يقضون الفريضة.
وقال «ان افتت وزارة الاوقاف بمنع الحج لمن هم دون الـ14 سنة وفوق الـ60 فعلى الفرد ألا يذهب طاعة لولي الامر واحتراما للقوانين لأنه إن ذهب ووقع به شيء لا قدر الله او لحق به ضرر او مرض فيخشى عليه من الاثم لمخالفته ولي الامر المتمثل في جهة اصدار الفتوى».
وقال وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري انه اصدر بيانا حول الحج في هذا العام واكد ان الموقف الشرعي من وجوب الحج للعام الحالي على ضوء الخوف المتزايد من انتشار وباء انفلونزا الخنازير بين الحجاج والذي قد يؤدي بحسب بعض التقديرات الى ما يشبه الكارثة الانسانية.
واضاف المهري ان الحج فريضة على المستطيع المستوفي للشروط فيجب عليه الحج، الا إذا كان احتمال وقوع الضرر احتمالا يورث الخوف ففي هذه الصورة تسقط فريضة الحج، اما اذا كان احتمال الاصابة بهذا المرض ضعيفا ولا يعتد به العقلاء فيكون الحج واجبا.
ولفت المهري الى ان المرجع الديني الامام السيستاني يقول في رده على تساؤل بخصوص وجوب الحج هذا العام انه يجب إلا اذا احتمل الضرر احتمالا يورث الخوف لدى العقلاء.
أصحاب حملات الحج أكدوا أنهم مستعدون لمواجهة المخاطر التي قد يتسبب بها إصابة أحد أفرادهم بالمرض، مطالبين وزارة الصحة بضرورة تزويدهم بالأمصال المناسبة للوقاية والقضاء على هذا المرض، وهو ما اكده راشد العمر الذي نفى تسبب فتوى المنع بأي خسائر للحملة، خصوصا إن ادارة حملة العمر اتخذت قرارا بعدم اصطحاب كبار السن والاطفال خلال موسم الحج المقبل وذلك حفاظا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، بالرغم من توفيرنا لكل الاحتياجات الطبية اللازمة سواء كانت للرجال او للنساء.
وقال إن الحملة قامت بتوفير كل الاستعدادات اللازمة لاداء مناسك الحج خلال الموسم المقبل مع انتظار التعليمات الرسمية التي من المفترض أن تصدر من جانب وزارة الصحة حول كيفية التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير.
وأضاف العمر أن الواجب على وزارة الصحة البدء في توزيع الامصال الخاصة بمعالجة هذا المرض على اصحاب حملات الحج الكويتية وذلك كاجراء وقائي يمنع حدوث اي طارئ، في حال اختلاط الحجاج مع بعضهم البعض اثناء تأدية المناسك.
وقال ان ادارة شؤون الحج اعتادت على تقديم الكثير من التسهيلات لحملات الحج سواء كانت في الكويت او داخل الاراضي السعودية، ولهذا نتمنى ان يستمر هذا التعاون فيما بين الادارة وحملات الحج خدمة لضيوف الرحمن.
وأشار العمر الى احتمال انخفاض اعداد الراغبين في اداء مناسك فريضة الحج هذا العام بسبب انتشار مرض انفلونزا الخنازير، الا ان هذا التراجع المتوقع في اعداد الحجاج لن ينعكس على انخفاض الاسعار لان اصحاب الحملات ملتزمون بمبالغ مالية ثابتة لاصحاب البنايات والحافلات وغيرها من الامور والخدمات التي يحتاجها الحاج، والتي لا يمكن تقليصها بسبب احتمال زيادة انتشار مرض انفلونزا الخنازير.
من جانبه، قال عبدالرحمن العميري صاحب حملة حج أخرى ان بعثة الحج الكويتية تقدم كامل تسهيلاتها لعموم الحجاج المغادرين من الكويت، الامر الذي يضع الجميع في دائرة الامان ولهذا يجب على جميع الراغبين في اداء فريضة الحج لهذا العام عدم الخوف او القلق من الاختلاط بحجاج الدول الاخرى لان جميع الادوية متوافرة وفي متناول الجميع نافيا نيته مطالبة الوزارة بأي تعويض.
وأضاف العميري أن فتوى «الأوقاف» بعدم السماح لكبار السن والأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة بالذهاب إلى الحج هذا العام إذا ماطبقت لن تؤثر على الحملات، خصوصا أن معظم من يتوجهون إلى الحج هم من الأصحاء عادة، كما أن الحملات الكويتية اعتادت على تقديم أفضل المستويات والخدمات مقارنة مع حملات حج الدول الاخرى وهذا ما ثبت خلال الاعوام السابقة.
وبين أن هذه الحملات كانت ولا تزال توفر سبل الامن والسلامة لجميع حجاجها من خلال توفير الكمامات التي تقي الحجاج من احتمال استنشاق السموم المتطايرة من الحافلات او انتقال العدوى من الحجاج الآخرين، الذين قد يكونون مصابين بامراض معدية، ولهذا فان الاوضاع آمنة ومطمئنة فلا قلق او خوف من مرض انفلونزا الخنازير في ظل توافر كل هذه الامكانات، مشيرا إلى أن كل حملة اعتادت على اصطحاب فريق طبي يعمل على متابعة الحجاج اثناء رحلة تأديتهم لمناسكهم في الاراضي المقدسة.
أما يوسف الكندري فقد بين أن إصدار أي فتوى بمنع فئة معينة من أداء فريضة الحج يعتبر تدخلا في حريتهم الشخصية، كما تضيّق على أرزاقنا، إلا أننا كأصحاب حملات ليس لنا إلا الانصياع الكامل لتلك الفتوى، لا سيما بعد أن تصدر من ولي الأمر.
وبين الكندري أن «استعداداتنا لموسم الحج المقبل لم تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة لاننا في كل عام نوفر كل سبل الأمن الصحي لجميع الحجاج المغادرين مع حملتنا، على الرغم من انتشار مرض انفلونز الخنازير في ارجاء متفرقة من العالم هذا العام» مؤكدا أن الحملة اعتادت على اصطحاب فريق طبي مجهز بكل الامكانات التي تمكنه من توفير العلاج المناسب لكل حالة تستدعي العلاج.
وتابع الكندري ان حملة التوعية تبدأ في الحملة قبل السفر الى الاراضي المقدسة وذلك من خلال لقاء تنويري نقيمه في الكويت وذلك بهدف تثقيف الحجاج بكيفية التعامل مع كل طارئ أو عارض.
وبين انه اثناء تأدية المناسك يحتاج الحاج المصاب بأي أعراض الى تدخل سريع وفوري من الفريق الطبي، الأمر الذي جعلنا نسعى لتوفير جميع أنواع الأمصال والعقاقير اللازمة لكل حالة، خصوصاً إذا كانت الأعراض تشابه أعراض مرض انفلونزا الخنازير.
وأشار الكندري الى أن الاستعدادات التي تقدمها المملكة العربية السعودية في كل عام تمتاز بالدقة والتقنية، الامر الذي يجب ان يعطي جميع الحجاج الامن والثقة في كيفية تعامل السلطات السعودية مع اعداد ضيوف الرحمن.
وقال الكندري ان ادارة حملتنا اعتادت على توزيع الكمامات الواقية في كل عام حرصا منها على سلامة الحجاج، بالاضافة الى متابعتنا الدائمة لتنقل الأطباء مع الحجاج في جميع المناسك التي يؤدونها في موسم الحج سواء كانت في جبل عرفات او في صعيد منى.
وأوضح الكندري ان وزارة الصحة تقدم الكثير من الخدمات المتميزة من خلال بعثة الحج الكويتية التي توفر كل ما يحتاجه الحاج الكويتي داخل الاراضي السعودية ضمانا لسلامته ووقاية له من الامراض.
وبدوره أكد مساعد العنزي أن مواجهة مثل هذه الامراض مهمة تقع على عاتق الجهات الرسمية كونها الجانب المعني في وأد الامراض ومقارعتها قبل استفحالها، وذلك من خلال توفير الامصال الكافية لجميع المحتاجين اليها.
وطالب العنزي وزارة الصحة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالتحرك السريع لتنظيم اجتماعات موسعة لاصحاب الحملات بهدف توضيح خطورة هذا المرض وآلية التعامل معه، لكن ترك الامور من دون عمل جعل اصحاب الحملات غير مدركين لخطورة هذا المرض، مشيرا إلى ان حملات الحج الكويتية اعتادت على تقديم افضل الخدمات لجميع حجاجها خلال فترة تواجدهم في الاراضي المقدسة لتأدية مناسك وشعائر الحج.
ومن جانبه قال عبدالله المشوح ان حملته لن تتأثر من فتوى منع كبار السن والأطفال والحوامل من الحج لهذا العام، خصوصا أنهم يشكلون نسبة صغيرة من المجتمع، ولأن هذا الأمر سيدفع بالعديدين لاداء الحج هذا العام لرغبتهم في اداء شعيرة الحج من دون ازدحام وهو ما يعتبر ميزة للحجاج.
وأشار المشوح إلى ان المختبرات الطبية تعكف حاليا على تجهيز مصل واق تماما من المرض سيكون جاهزا ومتوافرا في وزارة الصحة في شهري اكتوبر ونوفمبر المقبلين.
وقال اننا لم ننتظر ما تنتهي إليه الأبحاث في هذا المرض،إنما جهزنا حملتنا للحج بشكل طبيعي استعدادا لموسم الحج المقبل حيث استأجرنا الباصات وشركات التغذية والفندق في المملكة.
واضاف المشوح: سنتخذ في حملتنا كل الاجراءات الطبية الوقائية اللازمة لحماية الحجاج من ناحية التطعيمات او الامصال او غيرها من الاجراءات.
أما عبدالله الشويع فقال ان حملتيه لن تتأثرا بعدم سفر فئات الحوامل أو كبار السن للحج لاعتمادهما على اسلوب تخطيطي معين، لافتا إلى انه لا توجد دواع ملحة لالغاء الحج هذا العام.
واشار إلى ان وباء انفلونزا الخنازير له اسلوب معين للوقاية والسلامة الجسدية منه باستخدام اجهزة الاوزون لتعقيم اليدين، بالاضافة إلى استخدام الكمامات الواقية للانف لتجنب استنشاق الرذاذ.
وأوضح الشويع انه لا توجد حالات عزوف واضحة من قبل المواطنين عن الحج هذا العام من خلال احتكاكه مع شرائح مختلفة منهم.
وتابع الشويع أن شريحة كبار السن والحوامل تعتبر شريحة صغيرة في المجتمع تقدر بنسبة 0.05 في المئة ولا مشكلة مجتمعية من عدم سفرها للحج هذا العام، ويمكنها تكرار الحج في العام المقبل عندما تتحسن الظروف، مؤكدا أن الاستعداد تم بشكل طبيعي ومعتاد لموسم الحج المقبل وليس هناك اي حالات قلق شديدة لدينا بعد ان اتخذنا الاحتياطات الوقائية الواجبة لمرضى انفلونزا الخنازير لمنع انتقاله لحجاج حملاتنا.
وبين صاحب حملة الجيران للحج والعمرة جاسم الجيران أن نسبة الحجاج في الحملة بعمر 65 عاما لا يتجاوزون الثلاثين شخصا ولكن تأثيرهم يكمن في أن العائلة مثلا تنوي الحج ومعهم والدتهم عمرها 65 سنة وبحال منعها يجعل العائلة تعدل عن الحج لهذا العام لكي يرافقوها فيحج السنة المقبلة مراعاة لها، موضحا أن تأثير هذا الأمر إذا كان العدد مفتوحا والحملة تستوعب 600 شخص فهذه السنة لن تتجاوز الـ 300 حاج بأفضل أحوالها وهذا ليس بتأثير الفتوى ولكن بتأثير الخبر الذي يتصدر الصحف بين فترة وأخرى عن تداعيات المرض.
وأضاف أن الحملات في حال تكبدت الخسائر لهذا العام فسيتحملها صاحب الحملة ولكن يجب على الحكومة أن تنظر لنا كحملات كويتية نمثل الكويت في
كل موسم، وهذا الأمر يعد من الكوارث الطبيعية فيتوجب عليها ان تقيم خسائر الحملات لهذا العام وتساعدها أسوة بقانون الاستقرار الاقتصادي وغيره، مؤكدا «اننا كأصحاب حملات بصدد تشكيل فريق للمطالبة بدعم حكومي لحملات الحج لأنه إلى الآن لا يوجد أي خبر عن موسم الحج ففي الماضي من بداية شعبان تبدأ الاتصالات للحجز للحج والآن لا يوجد هذا الاتصال.
وبدوره قال صاحب حملة الدوسري، حمد الدوسري إن الفتاوى التي صدرت بشأن تأجيل فريضة الحج لبعض الفئات لهذا العام أثرت بشكل كبير علينا كحملات حج، ونحن كنا متخوفين جدا من هذا الأمر، لافتا إلى «اننا نتأمل الخير في ما ذكرته وزارة الصحة عن المصل الجديد الذي وصل والذي كشف عنه وكيل الوزارة».
وأكد الدوسري أن منع كبار السن من الحج لهذا العام لو طبق سيؤثر جدا على كافة الحملات الكويتية لان اغلب الحجاج أعمارهم من 60 سنة فما فوق وهم من يوجه مرافقيهم، مشيرا إلى « أننا دفعنا إيجار العمارة مليونا وسبعمئة ألف ريال سعودي وصاحب العمارة تسلم منا أكثر من 30 في المئة من قيمة العقد وفي رمضان سندفع له 30 في المئة الأخرى على أن نتمم المبلغ قبل بدء الموسم.
وطالب الدوسري الحكومة بدعم حملات الحج الكويتية لان اغلب حملات الدول مدعومة من حكومات بلادها.
وقال صاحب حملة الهولي، احمد الهولي «نحن نتفاءل بالخير دائما، والدليل على ذلك أن الحرم المكي ما شاء الله مزدحم بالمعتمرين ولم يعلنوا إلا عن حالة واحدة أصابها المرض فالناس الذين يسجلون الآن في حملات الحج، نسألهم عن تخوفهم من المرض فيقولون إن الأنفلونزا العادية أقوى من أنفلونزا الخنازير الحالية وهذا الأمر (رد روحنا) وما يساعدنا أن الحكومات ستمنع الأطفال وكبار السن ولا تسمح لهم بالحج فهذا الأمر من صالحنا كحملات في حقيقة الأمر».
وقال صاحب حملة الحوطي، احمد الحوطي «ان لمنع كبار السن وغيرهم من الحج لهذا العام بقرار حكومي تأثيرا علينا كحملات بشكل مباشر، فمن الصحيح أن هذا القرار يخدم ونحن لا نريد أن يتضرر احد من الناس ولكن سيقلل نوعا ما من عدد الحجاج.
وتمنى الحوطي «أن تدعمنا الحكومة كحملات حج كما دعمت الشركات في قانون الاستقرار الاقتصادي والمسرّحين وأتوقع أن بعض الحملات لن تخرج للحج هذه السنة وخصوصاً الحملات ذات المستوى الضعيف.
ومن جانبه، قال صاحب حملة البريوج، بدر البريوج «نحن من المؤيدين لما جاء في قرار منع فئات معينة من الحج لهذا العام لان هذا الوباء بلوى»، لافتا «إلى أن الحج هو رمز الإسلام والمسلمون يخافون أن يصل الضرر ليس للمسلمين فقط بل للعالم اجمع مسلم وغير مسلم».
وطالب البريوج «أن تقوم بعثة الحج الكويتية بالاشتراط على الحملات للمصادقة على العقود في الباصات والسكن وأن يكون هناك شرط واضح وتضغط على مكاتب العقار هناك والشركات بحيث انه إذا حصل أي تقنين للأعداد أوحدث أي أمر وتوقف على أثرة الحج لهذا العام أن ترجع ( العرابين) المدفوعة وذلك حفاظا على حقوقنا وحفاظا على الحملات الكويتية لكي لا تتكبل بالديون».
ومن جهته، قال صاحب حملة الضويحي، احمد الضويحي إن خبر المنع لبعض الفئات من الحج أرعب الكل ولكن هذه حقيقة يجب أن نعترف بها، أن هناك وباء وأن هذه الاشتراطات صحيحة ولكن على أساس دراسة.
أما علي الشمري وهو صاحب إحدى حملات الرصيف فقد وصف صدور تلك الفتوى بمثابة ترويج لحملته وغيرها من حملات الرصيف، والتي يلجأ إليها من لا يستطيع تحمل نفقات الحملات الرسمية، مشيرا الى أن زبائنه معظمهم من فئة الشباب، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 عاما.
وبين الشمري أن حملة الرصيف هي كباقي الحملات الرسمية تتخذ كافة التدابير التي من شأنها حماية حجاجها وحصولهم على جميع اللقاحات الطبية، إضافة إلى أنها تسعى دائما إلى توفير السكن والطعام المناسب لهم.
من جهته، أيد محمد نصار مدير إحدى حملات الرصيف ماذهب إليه الشمري من قوله ان صدور الفتوى سيزيد من حظوظ حملات الرصيف، خصوصا أن معظمها يتألف من مجموعات تربطهم صلة قرابة أو علاقة صداقة، حيث يتفقون في ما بينهم للحصول على كشف من إحدى الحملات المعتمدة ليتسنى لهم المغادرة بصفة رسمية.
وأضاف نصار أنه كمسؤول لإحدى حملات الرصيف فإنه يحرص على استئجار الباصات والسيارات الحديثة وتوفير جميع سبل الراحة للحجاج الذين يساهمون بخدمة أنفسهم توفيرا لأي مصاريف إضافية.
على صعيد شركات السياحة والسفر قال حسن علي مدير السياحة باحد مكاتب السياحة والسفر ان الشركات السياحية تعاني من الخسائر في ظل الظروف الراهنة والمرتبطة بانفلونزا الخنازير، ولفت الى ان فتوى وزارة الاوقاف التي تجيز منع الحج والعمرة لكبار السن والمرضى والحوامل والأطفال تختص بحملات الحج والعمرة ولكن بالطبع سيكون لها مردود سلبي على مكاتب السياحة لارتباط هذه الشركات بالحملات بالنسبة لحجز تذاكر السفر والفنادق.
وأضاف علي ان الفتوى سيكون تأثيرها سلبيا للغاية على موسم السياحة الدينية لأن الكويتيين اعتادوا السفر لأداء الحج والعمرة كعائلات وأسر ويكون من بينها الكبير والصغير، مما سيلقي بظلاله على الحد من السفر لشريحة كبيرة منهم، لافتا الى ان العام الحالي شهد اسوأ موسم للسياحة خصوصاً مع ما تروجه الصحف ووسائل الاعلام من فتاوى واشاعات تشيع الخوف بين الناس رغم انهم لم يخشوا المرض وبدأوا في السفر من أول الموسم لاقتناعهم بأن المرض منتشر في كل مكان في العالم.
واكد علي ان الفتوى ستلزم بعض الناس وليس جميعهم ولكن الشيء الاكيد ان سوق السياحة سيتأثر لا محالة بها سلبيا، ومتوقع معه خسائر فادحة وتراجع في السياحة تتراوح نسبته بين 25 الى 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي بعد ان ظن اصحاب مكاتب السياحة والسفر إمكانية تعويض خسائر موسم عطلات الصيف في موسم الحج، وهو الامر الذي وضعته اخيرا فتوى وزارة الاوقاف على المحك.
وفي اطار حديثه عن العمرة الرمضانية قال علي «المصيبة كبيرة جدا لان من كان ينوي السفر لاداء العمرة في شهر رمضان وأكد حجزه بدأ يعيد النظر خوفا من مرض انفلونزا الخنازير، الى جانب ان العديد من المسافرين لقضاء عطلاتهم لم يرجع الى البلاد ويضاف فوق كل ذلك الازمة الاقتصادية العالمية».
اما بسام الوظائفي مدير عام شركة سياحة وسفر فقد رأى ان الفتوى الخاصة بمنع فئة الحوامل والمرضى والاطفال وكبار السن ستطول حملات الحج في موسم الحج وشركات السياحة في موسم العمرة وكان تأثيرها المباشر في الوقت الراهن لاسيما واننا نمر حاليا بموسم العمرة الرمضانية في العشر الاوائل والاواخر من شهر رمضان.
واوضح الوظائفي انه من الطبيعي ان يكون للفتوى تأثير سلبي على سوق السياحة الذي تضرر من مرض انفلونزا الخنازير خصوصاً «السياحة الاسلامية» بزيارة الاماكن المقدسة في مواسم الحج والعمرة، وتوقع حدوث خسائر للحملات وشركات السياحة لا تقل عن 50 في المئة في موسمي الحج والعمرة مقارنة بارباح العام الماضي، مؤكدا ان التراجع في حجز عمرة رمضان بلغ نسبة 70
في المئة مقارنة بالتوقيت نفسه في رمضان الماضي.
واكد ان تأثير انفلونزا الخنازير كان الاكثر ضررا على قطاع السياحة ووصل الى الاضعاف المضاعفة مقارنة بتأثير الازمة الاقتصادية عليه قائلا «من النوادر ان قطاع السياحة كان القطاع التجاري الاكثر نشاطا مقارنة ببقية القطاعات في ظل الازمة الاقتصادية وسيظل مرض انفلونزا الخنازير عالقا في ذاكرة شركات السياحة بعد ان منيت بسببه بخسائر فادحة».
واشار الوظائفي الى انه عندما تجيز الفتوى منع كبار السن والمرضى والحوامل والاطفال من ادى الحج والعمرة من قبل فان هؤلاء فئة ليست بسيطة من المجتمع الكويتي، فكيف يمكن ان نتصور ان 50 في المئة من الشعب على الاقل لن يسافر لاداء الحج او العمرة لاسيما وان العمرة بالنسبة للمواطنين جزء من حياتهم، مؤكدا ان الناس وحتى قبل صدور الفتوى راودهم الخوف واصدروا فتواهم بأنفسهم بعدم السفر هذا العام والبعد عن التجمعات والاماكن المغلقة والمزدحمة، ويدرج من ضمنها الازدحامات الموجودة في موسمي الحج والعمرة.
ونوه الوظائفي الى ان المشكلة تتلخص في عدم وجود حل للمشكلة برمتها بوجود مرض خطير اسمه انفلونزا الخنازير الى جانب فتوى رسمية تمنع السفر لبعض الفئات للحج والعمرة، وما يزيد المشكلة انه الى الان لم يوجد رأي طبي واضح حيال المرض وهو الذي اشاع الذعر بين الناس.
راشد كمال مدير السياحة بشركة سياحية أخرى كان له رأي مثير للجدل حيث اوضح ان دار الافتاء المصرية اصدرت فتوى في مصر شبيهة بفتوى وزارة الاوقاف الكويتية فحواها منع سفر من هم دون الـ25 سنة وفوق 65 سنة للحج او العمرة رغم سهولة حصول المواطن المصري على تأشيرة دخول الاراضي السعودية، فبادرت شركات السياحة هناك الى تسفيرهم الى السعودية عبر لبنان وسورية والتي لا يحتاج المسافر المصري تأشيرة دخول لها، وبالتالي حدث تحايل على الفتوى والقانون حتى لا تتضرر شركات السياحة بعد ان قاموا بحجز الفنادق في السعودية.
وأضاف كمال ان عدد المصريين الذين سافروا من مصر الى السعودية لاداء العمرة الرمضانية بلغ نحو 14 الف معتمر، لافتا الى ان شركات السياحة لجأت الى هذا الحل بعد ان تبينوا وقوع خسائر فادحة على عاتقهم في ظل الزام السلطات المصرية برد الاموال للحالات التي تمنع من السفر بسبب الفتوى.
واشار كمال الى امكانية لجوء بعض شركات السياحة والسفر المحلية الى مثل هذا الحل، وان كان من الصعب تطبيقه لان المواطن يمكنه دخول السعودية من دون تأشيرة مرور، وهو الامر الذي دعا وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية إلى منع فئات معينة من السفر الى السعودية لاداء الحج والعمرة، اما بالنسبة للمقيم فالوضع مختلف لان السفارة السعودية بالكويت لن تمنحه تأشيرة الدخول الى اراضيها.
وفي اطار حديثه عن موسم العمرة الرمضانية وصف كمال الموسم بأنه «مضروب»، واكد ان من قام بالحجز فقد حجز وانتهى لان ذلك يحدث عادة قبل بدء رمضان، لكن بصفة عامة فان الناس متخوفون قبل صدور فتوى وزارة الاوقاف خاصة مع اعلان 5 حالات وفاة في الكويت بسبب انفلونزا الخنازير.
بدوره، قال يعقوب بوربيع مدير عام شركة سياحية «لابد قبل اصدار هذه الفتوى طرح سؤال هل مكة منطقة وباء وهل الوباء منتشر بها بالفعل؟ وهناك حالات تشاهد في المستشفيات حتى نصدق في النهاية بأنه وباء ملموس وهو ما نطرحه دوما على اصحاب الفنادق في السعودية حين التقائنا بهم وتكون اجابتهم بالنفي دوما».
واضاف بوربيع ان مكة حباها الله بجو جاف لا يساعد على تكاثر الامراض والاوبئة لكن المرض يأتي مع القادمين اليها ويشكل التزاحم نقطة الخطر، لافتا الى وجود العديد من الحلول لتلافي عدوى مرض انفلونزا الخنازير فكثير من المسافرين اخروا حجزهم لاداء العمرة حتى لا تطالهم الازدحامات، والبعض الاخر فضل الابتعاد عن البيت الحرام قدر الامكان والطواف من بعيد خاصة في الادوار العليا للحرم وصدور فتوى من السعودية أخيراً بجواز الاكتفاء بالتلويح للحجر الاسود دون تقبيله لتحاشي العدوى.
واوضح بوربيع ان الفتوى التي تداولتها وسائل الاعلام بمنع سفر كبار السن والمرضى والحوامل والاطفال سيكون تأثيرها سلبيا جدا على حملات الحج وشركات السياحة ان طبقت بالفعل لان انفلونزا الخنازير مرض خطير وصدرت بشأنه فتوى موثقة.
وأكد بوربيع ان اسعار عمرة رمضان الموسم الحالي اقل بكثير من الاعوام الماضية ووصلت التخفيضات الى نصف اسعار الموسم المنقضي، ورغم ذلك هناك اقبال ضعيف جدا لا تزيد نسبته عن 10في المئة مقارنة بالعام الماضي، وهناك تردد كبير من قبل العملاء حتى بعد الحجز للعمرة وهو ما جعل معظم شركات ومكاتب السياحة والسفر تشترط على العميل عدم استرجاعه لقيمة حجز الفنادق لانه يتعذر على هذه الشركات استرجاع مبالغ حجز الفنادق.
بدوره، خالف محمد المصري مدير حجوزات بشركة سياحة وسفر سابقه واكد انه الى الان لم يبدأ موسم الحج وبالتالي لا يمكن الحكم على السوق بعد صدور الفتوى علما بأن الفتوى لم تصدر رسميا او تعمم على الحملات.
واوضح المصري ان شركات السياحة والسفر ستتأثر ضمنيا بالفتوى لانها تقوم بحجز تذاكر السفر واحيانا الفنادق لحملات الحج، متوقعا تحقيق خسائر كبيرة في قطاع السياحة بشكل عام خلال العام الحالي.




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي