No Script

لقاء اعتبرت أن المبالغة في تفعيل الأحداث الدرامية تبعد شبح الرتابة عن المسلسل

هبة حمادة : نجاح «أميمة في دار الأيتام» كان متوقعاً ومن تعاونت معهم من ممثلين أدّوا ما طلب منهم وأكثر

تصغير
تكبير
| كتب مفرح حجاب |

الكاتبة هبة مشاري حمادة أصبحت علامة مميزة في الدراما الخليجية تزداد توهجاً من عام الى آخر، استطاعت ان تجذب المشاهد لمتابعة اعمالها من خلال اهتمامها بالتفاصيل و«المنمنمات» الصغيرة ودخولها مناطق لم يعتد الجمهور** على مشاهدتها، كذلك سلاسة الحوارات الدرامية لديها واختيارها اللغة السهلة عناصر ساهمت بشكل او بآخر في تفردها بمكان مختلف تماماً عن كتاب الدراما، بل ان اسلوبها في الكتابة ساهم بشكل كبير في صناعة نجمات من الجيل الجديد وهو ما دفع البعض الى اتهامها بـ «تأنيث» الدراما.

في كل عام تتعرض أعمالها للنقد لكنها تكون في مصاف الاعمال المميزة. قدمت خلال رمضان «اميمة في دار الأيتام»، و«زوارة خميس» وقد حققا استقطاباً جماهيرياً واسعاً. «الراي» التقت بها ودار هذا الحوار:



• هل تفصلين الشخصيات في أعمالك الدرامية على مقاس أسماء معينة؟

- نعم. لان ذلك يمنحني نوعاً من المرونة لانني اعرف المساحة التي يتحرك فيها فلان من النجوم وأدرك قدرته على الاداء، وهذه الاشياء تجعل الشخصية اكثر تأثيرا في الجمهور.

• كثر الحديث عن تكرار الوجوه في اعمالك الرمضانية فلمَ لم تحاولي تغييرها بين عمل وآخر؟

- اولا التمثيل هو حرفة الممثل ويفترض به ان يقدم الشخصية التي لم يسبق له أن جسّد كثيراً لها من قبل، بل مطلوب منه ان ينتقل بين «كاركتر» وآخر وعلينا ان ننظر على سبيل المثال الى الفنانة الهام الفضالة، فقد ظهرت في مسلسل «اميمة في دار الايتام» منكسرة وفي «زوارة خميس» مقبلة على الحياة وهذه هي مهنة الممثل، لذلك انا سعيدة بكل الفنانين الذين قدموا النصوص التي كتبتها لانهم قد اوصلوا الرسالة المطلوبة منهم وهذا هو بيت القصيد.

• هل تملك هبة الصلاحية المطلقة في اختيار الممثلين الذين يقدمون اعمالها؟

- اعترف ان الفنانة سعاد عبدالله تهتم بالتفاصيل، فهي المعلمة الاولى لي من حيث الايمان بقدرات الممثل لان سقف انتاجها عالٍ فكانت تناقش معي اختيار الممثلين، كذلك باسم عبد الأمير، والمخرج السوري عارف الطويل، ومنير الزعبي، وانا اعتقد انه امر حميد عندما يؤمن المخرج بما هو موجود في النص ويناقش مع الكاتب اختيار الممثلين.

• بعد هذا الكم من الاعمال التي قدمتها ما الذي ستركزين عليه من مواضيع في كتاباتك المقبلة؟

- اركز على الحوار لانه اداة تعبير حرة، حتى يجد المشاهد نفسه في العمل من خلال الحوارات التي تقدم، كذلك احرص ان يكون لكل حلقة بداية ونهاية بمعنى ان يكون هناك منطقة مختلفة في كل حلقة واستنطق احداثاً جديدة كل يوم.

• هل توقعتِ ان ينجح «اميمة في دار الايتام» و«زوارة خميس» بالشكل الذي حدث؟

- مسلسل «أميمة» توقعت ان يحقق صدى جيداً لانه يناقش قضية جديدة على الشاشة، كذلك الشخصيات التي تم اختيارها للعمل قدمت ادوارها بمهارة عالية، أضف الى ذلك عنصر الانتاج... كل هذه عوامل ساهمت في خروج العمل بالطريقة التي شاهدها الناس. كذلك في «زوارة خميس» كان هناك تفانٍ واهتمام بالتفاصيل وحميمية الاسرة ما ساهم في نجاح العمل.

• لكن البعض انتقد هذه الاعمال وقال انها تحوي الكثير من المبالغة؟

- الكاتب مطالب باليوم الدرامي وليس باليوم الواقعي، ومن غير مبالغة لايمكن ان تصنع يوماً درامياً لانك مطالب في 45 دقيقة ان تحدث نقلة في مشاعر المشاهد دون الاعتماد على الانفعالات السطحية او الصدفة أو المفارقات، كما ان المبالغة تثير تشويق المشاهد، ومن دون مبالغة سيكون اليوم الدرامي يوماً رتيباً.

• ما الرسالة التي كنت تريدين ايصالها للناس من خلال مسلسل «اميمة في دار الايتام»؟

- كل فتاة هي مشروع امرأة في يومٍ من الايام.

• لماذا هبة حمادة متهمة بأنها «أنّثت» الدراما؟

- عالم المرأة غالباً ما يكون خصباً في الكتابة للدراما لانها محاطة بتفاصيل كثيرة، حتى موقعها الجغرافي أخصب من الرجل سواء أكانت في المطبخ او مع نظيراتها من النساء، بل ان المرأة ممكن أن تكون مرآة لامرأة أخرى ولموضوع أكثر غنىً لانها تفرض نفسها بحميميتها وخصوصيتها في «المنمنمات» الصغيرة التي قد لا ينتبه لها الناس في الحياة العامة.

• هل سنتابع عملين أيضاً لهبة حمادة في رمضان المقبل؟

- اذا وجدت ان ثمة موضوعين مختلفين ويستحقان التواجد في رمضان لمَ لا؟ لكن على كل حال سيكون لي عمل واحد على الأقل فهذا امر مؤكد ان شاء الله وان اصبحا اثنين فهذا كرم من عند الله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي