No Script

رداً على هجوم طاول الحلقات الأولى للمسلسل

محمد دحّام الشمري لـ «الراي»: هناك من يصطاد في الماء العكر لتشويه «ساهر الليل»

تصغير
تكبير
| كتب علاء محمود |

حقق مسلسل «ساهر الليل- وطن النهار» منذ الحلقة الأولى منه نسبة مشاهدة عالية وتفاعلاً من مختلف شرائح المجتمع الكويتي، وكان ذلك جليّاً من خلال التعليقات** الإيجابية والسلبية عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يدل على النجاح الذي وصل إليه المسلسل رغم أنه في بداية حلقاته.

لكن كما يقال «ما في شي كامل»، ينطبق هذا القول على الأعمال الدرامية التي تكاد لا تخلو من الهفوات الإخراجية أو الاخطاء التقنية التي يقع فيها المخرج كونه المسؤول الأول والأخير عن المسلسل برمته بغض النظر عن مساعديه، لأن دورهم ينتهي مع انتهاء التصوير، وليتولى المخرج القيادة في المونتاج حتى يتم تسليم العمل إلى القناة الفضائية التي ستعرضه.

وانطلقت أخيراً أقاويل كثيرة عن أخطاء إخراجية كثيرة وقع بها مسلسل «ساهر الليل - وطن النهار»، لهذا كان لزاماً من «الراي» أن تتواصل مع المخرج محمد دحام الشمري للوقوف على حقيقة ما قيل، خصوصاً أنه مع انتشار صور تدعم تلك الأقاويل ومنها ظهور شاشة «بلازما» وهاتف «آيفون» إضافة إلى سيارة وانيت من نوع «سلفرادو» حديثة الصنع رغم أن أحداث المسلسل تدور في عام 1990، كذلك لتوضيح سبب تجاهل المسلسل لدور المملكة العربية السعودية في تحرير الكويت - كما انتشر في الأقاويل - والكثير من الأمور التي «طافت» على المخرج.

يقول الشمري: «في ما يخص الصورة التي انتشرت والتي يظهر فيها محمود بوشهري وهو يضع المسدس على رأس جندي عراقي، ويظهر خلفهما «وانيت» من نوع «سلفرادو» حديثة الصنع فهو مشهد غير موجود في المسلسل، وكل ما في الأمر أنها التقطت بإحدى الكاميرات أثناء فترة «البريك» وانتشرت على موقع الانستغرام، وفي ما يخص صورة هاتف «الآيفون» الذي كان يحمله أحد الممثلين في يده، فقد التقطت بين عبدالله الزيد وفيصل العميري خلال فترة «البريك»، أي بعد الانتهاء من التصوير، وتم إنزالها على الموقع نفسه».

وأوضح الشمري: «أما بخصوص كل من قال كيف لتلفزيون حديث «بلازما» أن يظهر في العام 1990، فردي عليهم بأنه ليس «بلازما» على الإطلاق، بل واضح بأنه كان جهاز «بروجيكتر» من طراز الثمانينات، وقد استعرناه من أحد جامعي الأجهزة الإلكترونية القديمة».

وعن صورة لسيارة وانيت «سلفيرادو» التي قيل إنها ظهرت خلال أحد المشاهد، أكد الشمري أنها لا تمت لمسلسل «ساهر الليل- وطن النهار» بأي صلة، «بل هو مشهد تابع لمسلسل «حلفت عمري»، كذلك الأمر مع الطفل الصغير الذي غنّى أغنية «الطير» والتي اشتهرت في العام 2011 للمغني الإماراتي حسين الجسمي، فلم يكن ذاك المشهد أيضاً لـ «ساهرالليل» بل هو أحد مشاهد مسلسل «بنات الثانوية».

ورداً على اتهام المسلسل بتجاهل الدور السعودي أثناء تحرير الكويت، قال: «حين كتب المؤلف فهد العليوة المسلسل استند إلى مصادر عديدة موثوقة حول فترة الغزو الغاشم تم ذكرها في «تتر» المسلسل، ومنها نحن نسير وفق بناء تاريخي من دون أن نستبق الأحداث أو نتجاهل أي أحد ساعد في تحرير الكويت، فلن ننسى وقفة السعودية مع الكويت، ولن ننسى الكلمة الشهيرة التي قالها الراحل الملك فهد في حق الكويت، وكل ذلك سيراه المشاهد من خلال الحلقات المقبلة من العمل، ومن البدهي أن يعرف المشاهد أننا لم نتجاهل أحداً، فقد تم إشراك الفنان السعودي عبد المحسن نمر في العمل، ووضعت اسمه في «التتر» ليمثّل الشعب السعودي المضياف».

وعن سبب انتشار كل هذه الضجة حول المسلسل والهجوم عليه، رأى الشمري أن «المشكلة في بعض الناس الذين أخذوا رد الفعل الأول، وهناك من يود أن يشوّه «ساهر الليل- وطن النهار» الكثير من الأخطاء، وإضافة إلى ذلك فقد اتضح أن كثيراً من البيوت التي أحاطت بنا أثناء تصويرنا للمشاهد، كان أهاليها يلتقطون الصور من أعلى ونشرها عبر المواقع الإلكترونية وإرسالها لبعضهم البعض، من دون أن يكون لديهم وعي كافٍ لما يقومون به، أو مدى خطورة ذلك على أسرار العمل، لكنني لا ألومهم لأن الكثير منهم لديه هواية التصوير، وقد تراه سعيداً كونه يلتقط صوراً من مسلسل لم يعرض».

واختتم الشمري بالقول: «الكل بات يريد الاصطياد في الماء العكر، ويعتمد في اتهاماته على «البرودكاست» والمراهقين الذين لا شغل لديهم سوى نشر الأقاويل، من دون أن يلجأ إلى المصادر الأساسية التي يدعّم بها أقواله».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي