No Script

سيدة خليل في معرضها الجديد... تخوض رحلة لأنسنة العالم

تصغير
تكبير
في معرضها الجديد «خارج الإطار» الذي أمقيم في غاليري أوبونتو في القاهرة، تخوض الفنانة المصرية الأستاذة الجامعية بكلية التربية الفنية الدكتورة سيدة خليل رحلة لأنسنة العالم وإعادة اكتشاف الأشياء المحيطة بنا عبر تماهي الإنسان معها.

وضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال النحتية المصنوعة من مادة النحاس، التي تطرح العديد من الأسئلة عن علاقة الإنسان بكل ما يحيط به من جماد وطبيعة وبشر، وكيف تصنع هذه العلاقات لوحة كبيرة، يرى فيها الإنسان ذاته ويتعرف من خلالها على العالم

خليل، تقدم معالجتها الفنية في هذا المعرض معتمدة على فكرة رئيسة وهي أنسنة العالم، فمن خلال المزج بين الأشكال الهندسية وبناء الإنسان الهندسي، تتغير نظرتنا للأشياء ونعيد التفكير في ما تحمله من دلالة، ففى عمل كـ«الساعة» نشاهد كيف يحاصر الزمن الإنسان المتمثل في عقارب الساعة، وفي عمل آخر نجد الإنسان داخل ما يشبه متاهة يحاول الخروج منها.

وحول المعرض، أكدت خليل أنها سعت لتحرير الإنسان من الأطر المغلقة التي تحاصره.

وقالت: « فضلت الابتعاد عن الأفكار النحتية التقليدية مثل نحت العصافير والخيل، وركزت على العلاقات الإنسانية داخل الاشكال والأطر الهندسية».

وقال الفنان الدكتور مصطفى الرزاز: «إن هاجس الزمن والحركة والقدر يغزو مخيلة الفنانة، مستشهدًا بساعات رمزية، كأقراص إعدام جهنمية، وأخرى تدور متعددة المستويات تلقي بظلالها موحية بذلك الوهم القدري والإنسان المغروس في قرص النحاس في محاولة النهوض والتحرر».

وأضاف لـ «الراي»: «شخوص الفنانة أشباح أكثر منهم أحياء ملموسين، حركاتهم مأسوية ميتافيزيقية، تضفي بعدًا إنسانيًا على التسلط الهندسي وتفرض السجية والشاعرية على سطورة التقنية المنضبطة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي