No Script

النواب المشاركون فيه هددوا باستجواب رئيس الحكومة إذا لم يحاسب مسؤولا بدرجة وزير على تشكيكه بولاء مواطنين

«تجمع الأندلس» يطالب بإقالة محافظ العاصمة ومقاضاته: «أبركلك يا عليّّ الجلوس بين قطواتك في عزايز»!

تصغير
تكبير
 |كتب طلال الشمري|

أبى نواب ونشطاء سياسيون الصمت عما اعتبروه «طعنا وتشكيكا في الانتماء الوطني لمواطني الدائرة الرابعة الذي صدر من محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر الأحمد في مقال كتبه في احدى الصحف المحلية قبل أيام».

واتهم التجمع الحاشد (الوحدة الوطنية) الذي نظمه النائب ضيف الله ابورمية اول من امس في الاندلس الشيخ علي الجابر بالدخول في قائمة مناهضي ابناء القبائل والمناطق الخارجية والتشكيك بولائهم وانتمائهم الوطني.

واعتبر ابورمية ان الشيخ علي الجابر «تطاول» على اهالي الدائرة الرابعة وهم الاحرار حين وصفهم بمقاله بانهم مزدوجو الجنسية والولاء والانتماء.

وتساءل ابورمية امام الحشود الغاضبة والتشكيك في وطنيتها وولائها: من انت ياعلي الجابر حتى تحدد صكوك الولاء؟

وخاطبه بالقول ان اهالي الدائرة الرابعة من حضر وبادية وسنة وشيعة يمثلون جميع طوائف المجتمع الكويتي.

وذكّر ابورمية بالمواقف البطولية التي سطرها اهالي الدائرة اثناء الغزو العراقي على الكويت، داعيا الشيخ علي الجابر إلى الاطلاع على سجل الشهداء والاسرى وابطال تحرير الكويت لكي يتعرف على الاسماء من اهالي الدائرة وقد ضحى ابناؤها بأرواحهم فداء للوطن.

واستشهد ابورمية بمثال على روح التضحية والفداء حين ذكر بالشهيد مبارك النوت من ابناء الدائرة الرابعة حيث قتله الجنود العراقيون بعدما رفض انزال صورة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله.

ولفت إلى ان الشيخ علي الجابر ومن «خلفه» يحاولون من خلال حديثهم عن مزدوجي الجنسية ارهاب النواب من الدائرة الرابعة كي لا يقوموا بدورهم على احسن وجه في استخدام الادوات الدستورية او الاستجواب مؤكدا انه «معصي... معصي» عليهم هذا الامر.

وقال انه «حفاظا على وحدتنا الوطنية سنفعل ادواتنا الرقابية ونبلغ علي الجابر ومن خلفه... ان الشعب الكويتي ليس بالطوفة الهبيطة».

وطلب ابورمية من محافظ العاصمة ان يجيب عن عدة تساؤلات حول الوطنية والانتماء منها ما هي صدق الوطنية لدى من يستقدم العمالة بالآلاف ويجلبها للبلد ولا تجد عملا؟

وأضاف متسائلا: ما الوطنية التي لدى من لا يدفع اجور ورواتب العمال البسطاء؟ ولماذا يصمت الشيخ علي الجابر ولم يشكك في وطنية امثال هؤلاء الاشخاص؟

واعتبر ابورمية محافظ العاصمة الذي يمثل حكومة الكويت وأفكاره المتطابقة مع افكار محمد الجويهل دليلا على ان الحكومة هي من يدبّر هذا الامر واذا ما ارادت اقناع الشعب بأنها ليست وراء الفتنة فعليها عزل الشيخ علي الجابر من منصبه على جناح السرعة.

وحذر رئيس الحكومة من انه قد «اعذر من انذر»... فإذا تكرر الامر فستكون انت على منصة الاستجواب.

النائب مبارك الوعلان الذي تهكم كثيرا على اشعار الشيخ علي الجابر وقصيدته الشهيرة «قطوتي... قطوتي» دعا الاخير الى التعلم من مدرسة أبيه امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح.

وطالب رئيس الحكومة بإقالة الشيخ علي من منصبه كمحافظ للعاصمة وإلا فإنه سيواجه المساءلة السياسية من نواب الدائرة الرابعة.

كما طالب الشيخ علي الجابر باحترام المواطنين وعدم المساس بالوحدة الوطنية او التشكيك والطعن بالانتماء والولاء لأهالي الدائرة الرابعة، داعيا إياه الى سلك الطرق القانونية اذا كان لديه دليل على مسألة الازدواجية.

أما النائب حسين مزيد فقد انتقد بدوره ما نطق به محافظ العاصمة ومحاولة تشكيكه بولاء ابناء القبائل الذين وصفهم مزيد بالشجعان وأهل المواقف الصلبة في الدفاع عن الوطن اثناء المحن.

وتمنى على الجميع ان يحافظوا على الكويت لأنها «جنة الله في الأرض» محذرا من ان النار اذا ما اشتعلت فإنها ستحرق الوطن، لافتا الى ان هناك من يدفع بإيقاع الفتنة بين الشعب.

وقال انه على السلطة ان تعلم ان ابناء القبائل هم من ضحوا لأجل تراب الوطن في الماضي البعيد والقريب.

وأضاف «نكن الاحترام والتقدير لشخص الشيخ علي الجابر الذي تربطنا به صلة قربى لكن نستنكر عليه هذا الكلام، واذا ما تمادى في هذا الامر فسنقول له لا... لا ليس انت من تشكك في ولاء ابناء القبائل».

وزاد «الشيخ علي الجابر من اسرة كريمة نعشقها ونكن لها كل تقدير واحترام وإجلال ولا ننكر جميلها وكان من المفترض به ان يكون اول المدافعين عن ابناء القبائل لأنه يخبرهم ويعرفهم جيدا، مشيدا بالاعتذار الذي قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد.

مزيد ناشد «سمو أمير البلاد حفظه الله التدخل واغلاق باب الفتنة وقطع دابر الأمر لاننا لا نريد من البعض استغلالها والردح عليها ومحاولة تأجيجها»، مؤكدا انه لا يمكن للدولة أن تحارب أغلبية شعبها أو ما يمثل 70 في المئة من نسيجها وهم أبناء القبائل.

من جهته، استغرب النائب محمد هايف من صمت الشيخ علي الجابر ومن خلفه على من يعرفون جيدا ولاءهم المزدوج.

وقال «لا نود فتح الملفات ونحن نعرف من هو صاحب الولاء المزدوج وما الملفات والأسماء الموجودة لدى جهاز أمن الدولة، وكانت تهدف إلى قلب نظام الحكم».

وأكد وجود أدلة واضحة وضوح الشمس على من لديه ولاء مزدوج لكن لا نريد فتح الملفات ونطالب الحكومة بأن تكون لديها نظرة واعية وبعيدة غير قصيرة.

ولفت إلى ان «على رئيس الحكومة أن يقدّم بنفسه الاعتذار لأبناء الدائرة الرابعة ويقوم باتخاذ اجراءات صارمة لاغلاق ملف الفتنة».

واختتم قائلاً: «يجب على الحكومة ايضا أن تعي ما يأمر به صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله من ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والابتعاد عن اثارة الفتن، لكن للأسف نجدها تعمل عكس التيار في هذا الأمر».

أما النائب مسلم البراك الذي أشاد بدعوة النائب ضيف الله بورمية وانتصاره لكلمة الحق فقد استغرب أن يصدر التشكيك بولاء أهالي الدائرة الرابعة من شخص معين لدى الحكومة بدرجة وزير ومحافظ للعاصمة.

واعتبر ان صمت الحكومة على كلام الشيخ علي الجابر هي «خطوة سلبية لا يمكن لنا أن نتفهمها».

وطلب من الشيخ علي أو غيره من المواطنين ممن لديهم اثبات على وجود ازدواجية في الجنسية التقدم بالطرق القانونية إلى الجهات المسؤولة لأن أي قضية تحكم بالقانون نحن سنطمئن لها.

وأضاف «لكن لا يمكن القبول بأن يأتي محافظ يمثل الحكومة ويقلل من ولاء أهل الدائرة الرابعة التي تمثل الحضري والبدوي والسني والشيعي».

وقال انه «حرياً بالشيخ علي ومن وراءه أن يستدلوا على عدد الشهداء في هذه الدائرة فهناك الشواهد كثيرة مثل الشهيد مبارك النوت والقشيعان والشمري والعنزي إلخ، وجميعهم من أبناء الدائرة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تراب الوطن».

وأكد أنه لا يمكن القبول بوجود محافظ بدرجة وزير في الحكومة ينطق بهذا الكلام مخاطبا الشيخ علي بالقول «احترم نفسك، وبصراحة مع احترامنا لاسمك الكبير إلا انك لا تستحق أن تكون محافظا في دولة الكويت، والأجدى لك أن تجلس في مزرعتك «عزايز» وتقيم مآدب الغداء وتشعر القصيدة وتذهب إلى شركتك لتدر عليك أموالاً طائلة نتمنى أنها وفق القانون».

وتساءل البراك عن دور رئيس الوزراء وهل هناك مخطط لاشعال الفتنة في البلد؟ مشيراً إلى ان النار لو اشتعلت ستحرق الجميع.

وطالب الحكومة بتحريك الدعوى القضائية ضد الشيخ علي الجابر لأنه يتساوى مع المواطن في كل شيء أمام القانون مثلما حركت الدعاوى على أبورمية وخالد الطاحوس أثناء الانتخابات السابقة.

كما طالب الشيخ علي الجابر بأن يقدم استقالته مرفوقة باعتذاره لأهالي الدائرة الرابعة.

وأكد ان الشيخ لا يمتلك الحق في توزيع صكوك الوطنية، مشددا على أن الكويت للجميع ولا يمكن لمن يريد الفتنة أن يجرنا نحوها لأنه لا بديل ولا غنى ولا نضحي إلا للكويت.

المحامي نواف ساري المطيري خاطب الشيخ علي الجابر بالقول «أيها الجاهل بالتاريخ عندما سألتني عن دائرتي فإنك تجهل التاريخ فدائرتي هي دائرة الأحرار والتاريخ فهم الذين دافعوا عن الأسرة الحاكمة في فترات عصيبة من تاريخ الكويت».

وأضاف مخاطبا الشيخ علي الجابر أيها الجاهل بالتاريخ أنت لا تعرف من هي الجهراء «هذه المدينة التي صمدت في وجه أعداء الكويت في القديم والعصر الحالي ولم تحترم أهلها الذين طالما جلست في بيوتهم والآن تشكك في وطنيتهم وولائهم».

ساري دعا نواب الدائرة الرابعة إلى مطالبة الحكومة بإحالة الشيخ علي الجابر إلى إدارة أمن الدولة لأنه أرتكب جريمة خطرة تشرخ الوحدة الوطنية بعدما أخطأ في حق أبناء الدائرة الرابعة واتهمهم بعدم الولاء للوطن.

أما عضو المجلس البلدي فرز الديحاني فقد دعا الشيخ علي الجابر الأحمد إلى تقديم أدلته على تشكيكه بالانتماء للمواطنين مطالباً بإقالته وجعله يمكث بين «قطواته» في بيته، كما حث أعضاء مجلس الأمة في الدائرة الرابعة إلى «تصعيد سمو رئيس مجلس الوزراء على المنصة إذا لم يقرر إقالة محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر الأحمد الصباح».

الناشط السياسي فيصل المطوع طالب بدوره بفتح هذا الملف وعدم اغلاقه في إشارة إلى الرد على مثيري الفتنة وضرب الوحدة الوطنية.

كما طالب بمحاسبة الشيخ علي الجابر واقالته وإلا فإن هناك نحو 200 ألف مواطن من الدائرتين الرابعة والخامسة سيقيمون دعوى قضائية على الشيخ علي.

أما الناشط السياسي عايض أبوخوصة فقد طالب أيضاً بإقالة الشيخ علي الجابر الصباح من منصبه كمحافظ للعاصمة.

وشدّد أمام الحضور على انه لا يقبل إلا بازاحة سمو رئيس الوزراء من منصبه رداً على هذا الطعن والتشكيك في الولاء والانتماء الوطني لأهالي الدائرتين الرابعة والخامسة.



الحركة السلفية تطالب علي الجابر بالاعتذار



دعا عضو المكتب السياسي في الحركة السلفية مشعل المعلث محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر الصباح إلى الاعتذار بشكل صريح من الشعب وأهالي الدائرة الرابعة وتقديم استقالته من منصبه جرّاء الخطأ الفادح الذي وقع فيه من تشكيك بولاء ووطنية جزء من أبناء الشعب.



إرجاء المسيرة الشعبية



أعلن تجمع «الوحدة الوطنية» الذي أقيم أول من أمس عند النائب ضيف الله أبورمية عن ارجاء المسيرة الشعبية التي كانت مقررة أن تنطلق بعد المهرجان الخطابي من ديوان النائب أبورمية إلى دوار الأمم المتحدة بالقرب من غرناطة، وذلك لقطع الطريق على من يحاول تأجيج الفتنة وضرب الوحدة الوطنية.







الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي