No Script

السمع والطاعة يا سمو الأمير

No Image
تصغير
تكبير
«واجبنا جميعاً العمل على حماية وطننا من مخاطر الفتنة الطائفية، وتحصين مجتمعنا ضد هذا الوباء الذي يفتك بالشعوب حولنا، وواجبنا جميعاً الحرص على وحدتنا الوطنية، وصيانتها، وتعزيزها، فهي عماد الجبهة الداخلية، ودرعها الواقية، وسورها الحامي»... من كلمات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله.

يدعونا الأمير بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وبتقوية جبهتنا الداخلية، والترفع عن المصالح الفئوية، فتمسكنا بوحدتنا الوطنية في ظل هذه الظروف الاستثنائية أولوية قصوى لمواجهة أي خطر قد يواجهنا. وعلى مر التاريخ خلال العقبات التي واجهت دولتنا الحبيبة الكويت، كانت الوحدة الوطنية بين جميع فئات الشعب هي السلاح الأول الذي واجه به الكويتيون أعداءهم، وبها ظفروا بالنصر.

ولم تكن جبهتنا الداخلية هشة ولا سهلة الاختراق أبداً، فكلنا نلتف حول الكويت، وقيادتها الشرعية، فالكويتيون هم الحصن الحصين للوطن وبتماسكنا نواجه كل التحديات بحزم. ويجب على الشعب تغليب المصلحة الوطنية على أي شيء آخر. وندعوا الجميع من ممثلي الأمة والسياسيين والكتاب والمثقفين بالبعد عن تدني مستوى الخطاب، وعدم كيل الاتهامات والتجريح، والطعن ببعض، فالشد والجذب بيننا، والتشكيك والتشويش على أي قرار يتخذ، وتصيد الأخطاء لكل منا، يحمل في ثناياه ثقافة الكراهية، ويعد تطاولاً على هيبة الدولة.

كم هو جميل عندما نتبنى لغة التواد والمحبة، والدعم لكل ما فيه خدمة لمجتمعنا المسالم الطيب، فالاعتدال والوسطية والحوار المسؤول، يؤدي إلي الوحدة والسلم الداخلي ولا إقصاء ولا تخوين انما إخاء وتكامل في حب الوطن، ولتكن جهودنا مركزة من أجل رفعة المجتمع والوطن والانسجام مع جميع فئات المجتمع. وليعلم كل متعصب جاهل يحاول إثارة الفتنة الطائفية، بأنه لا يخدم شعبه بل يخدم أعداء الأمة، الذين يتربصون بنا، وليعلموا بأننا طاقم سفينة واحدة بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، ومتفقين على حماية الوطن من أي خطر كان داخليا أو خارجيا. فالسمع والطاعة ياصاحب السمو، فالوطن أمانة في أعناق أبنائك، والحفاظ على الأمن واجب الجميع وليس فقط على الجهات الأمنية، فنحن جزء من تحقيق الأمن فيه.

فالكويت وطن المحبة والاخاء، وقلب كبير، يحتوي الجميع، ولنغرس قيمة حب الوطن في نفوس أبنائنا، ويجب الحرص عليه وتعميمه من خلال وسائل الاعلام المختلفة سواء المرئية، والمقروءة، والمسموعة، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، لتوعية أبنائنا بقيمة حب الوطن، ويجب على الجميع تعزيز الانتماء للوطن، وتحقيق أمن وإستقرار المجتمع، والحرص والمحافظة علي وحدتنا الوطنية، بالكلمة الطيبة التي تراعي كل الاختلافات، والثقافات الموجودة بيننا، ونراعي حقوق الجميع، ونكون القدوة والمثال الصالح، لأبنائنا بزرع البذور الطيبة، المليئة بالمحبة والوفاء، وإخلاص النية، ونتخلص من الحزبية والاصطفاف والعنصرية، فالأبناء المخلصين للوطن، يطرقوا كل الأبواب للدفاع عن الوحدة الوطنية، لحمايتها من محاولات تمزيقها.

بلادي وإنْ جارت عليَّ عزيزة

ولو أنّني أعرى بها وأجوع

ولي كف ضرغام أصول ببطشها

وأشرى بها بين الورى وأبيع

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي