No Script

خواطر قلم

ممنوع في الدول العربية!

تصغير
تكبير
في العام 1989 صدرت طبعة واحدة فقط من كتاب «التطبيع... استراتيجية لاختراق الصهيوني» لمؤلفه غسان حمدان، وبعدها مُنع بيعه في كل الدول العربية لماذا؟

كان الحلم الصهيوني القديم في تطبيع العلاقة مع دول العرب يسير بوتيرة بطيئة لرفع المقاطعة عنه بكل أشكالها بيد أن قناعة قادة الحركة الصهيونية انتعشت بعد زيارة رئيس مصر الأسبق أنور السادات للقدس العام 1977.


فتجدد وازداد النشاط السياسي والاستخباري والثقافي الصهيوني في رسم مرتكزات وتصورات التطبيع مع العرب، فجاء هذا الكتاب ليفضح الأسماء والوثائق والتواريخ لمسيرة ممتدة من الاتصالات واللقاءات السرية بين مسؤولين عرب وقادة دولة الاحتلال هذا لخص مرتكزات التطبيع في العقل والإستراتيجية الإسرائيلية في النقاط التالية:

1- إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات تستطيع فيها إسرائيل أن تعيش في أمان.

2- اعتراف كامل بالكيان الصهيوني وإقامة العلاقات الديبلوماسية والقنصلية وفتح الحدود أمام الأفراد والسلع.

3- إنهاء المقاطعة الاقتصادية العربية للشركات اليهودية وإزالة الحواجز ضد حرية تنقل الأفراد والسلع والسماح للسفن بعبور قناة السويس والممرات المائية.

4- إقامة علاقات ثقافية واقتصادية وسياحية وفي كافة الميادين وتشجيع ذلك.

5- تعهد عربي واضح وفعال بعدم مساعدة العمل الفدائي ومنع الفدائيين من القيام بأي عمل يمس أمن إسرائيل وتقديم من يرتكب مثل ذلك للمحاكمة.

وللأسف نرى اليوم وقد تحققت معظم هذه الأحلام الإسرائيلية، بل وحتى ما لم يحلموا به تم إهداؤه لهم من قبل بعضنا ورأينا أبناء جلدتنا المدجنين من يحرم أعمال المقاومة ويصفها بالانتحار والعبثية وحتى بالإرهاب!

وجاءت وثائق «ويكيليكس» لتكشف المزيد من الفضائح والخيانات وصدرت برامج ثقافية تلقي الضوء على خيانات ما بعد الثورات وما يرافقها.

إلا أن المفاجأة التي صدمت صهاينة الأصالة و«إسرائيل» وصهاينة العمالة (أنظمة عربية) هي انتفاضة السكاكين التي لم يحسب لها حساب لا في التوقيت ولا في نوعية وشكل المقاومة والقصاص ولا في توقع الشريحة الثائرة ما يحتاج منا وقفات متعددة المعاني التي تجاوزت آثارها الوعي بالخيانات بما يتجاوز الكتاب الممنوع.

محمد العوضي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي