No Script

على متنها 400 راكب كانت في طريقها من سيدني إلى أبو ظبي

«المعلومات» اللبنانية ساهمت في إحباط مخطط تفجير الطائرة الإماراتية

تصغير
تكبير
كشَفَ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن جوانب خفيّة من مخططِ تنظيم «داعش» الإرهابي الذي كان يستهدف طائرة ركاب إماراتية متّجهة من أستراليا إلى أبو ظبي وعن دور شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في اكتشاف هذا العمل الإرهابي وإحباط «تتماتٍ» له كانت تحدّثت عنها السلطات الاسترالية، حين وجّهت الاتهامات للشقيقين خالد خياط (49 عاماً) ومحمود خياط (32 عاماً) وهما من أصل لبناني بأنّهما خطّطا أيضاً لتصنيع جهاز ينشر غازاً ساماً في مكان عام.

وبعد نحو 3 أسابيع من إعلان الشرطة الاسترالية ان رجلاً أسترالياً وضع عبوة ناسفة على شكل آلة لفرم اللحوم في أمتعةِ شقيقه الذي استقلّ (في 15 يوليو الماضي) طائرة تابعة لشركة «الاتحاد للطيران» الإماراتية من مطار سيدني وذلك بتوجيه من قائد كبير في تنظيم «داعش» لم تعلن هويّته، مؤكدة ان العبوة الناسفة لم تجتز إجراءات الأمن في المطار، خرج وزير الداخلية اللبناني في مؤتمر صحافي، أمس، ليكشف دور «شعبة المعلومات» في تظهير خيوط المخطّط الذي تولّاه 4 أشقاء من أصل لبناني من آل الخياط (من الشمال)، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في استراليا، معلناً ان العملية ضدّ الطائرة التي كانت تقلّ 400 راكب بينهم 120 لبنانياً و280 من جنسيات مختلفة لم تكتمل لأنّ «هاند باغ» التي كان يفترض ان تنتقل مع عامر الخياط إلى قلب الطائرة شابها عيْب الحمولة الزائدة نتيجة وجود آلة الفرم ولعبة «الباربي» المحشوتين بالمتفجرات، ما حال دون إدخال الحمولة إلى الطائرة وحتى دون اكتشاف في حينه ما كان يُحضّر من عمل انتحاري.


وقال المشنوق إنّ «دور شعبة المعلومات كان مدّ جهاز الأمن في أستراليا بالمعلومات الضرورية والمشاركة في مراقبة الأخوة الثلاثة، عامر وخالد ومحمود، الذين كانت ترصدهم الشعبة منذ أكثر من عام، بعدما ثبت تواصلهم مع شقيقهم طارق، الذي انتقل إلى الرقّة في سورية حيث بات قيادياً في داعش».

وشرح أنّ «الاخوة الثلاثة يقيمون في أستراليا، وكانوا يتردّدون إلى لبنان، وتبيّن أنّ عامر، الذي أوقفته شعبة المعلومات هو الانتحاري الذي ينوي تفجير نفسه في الطائرة»، مضيفاً انه «في 15 يوليو 2017 وصل عامر وحده إلى لبنان في عيد الفطر. وبقي خالد ومحمود في أستراليا، فوضعتْهما أجهزة الأمن الأسترالية تحت مراقبة مكثّفة، بناءً على ما أوصلتْه عملية الرصد التي نفذتْها شعبة المعلومات وكشفتْ وجود اتصالات بينهما وبين شقيقهم طارق في الرقّة عبر وسائل اتصال متعدّدة».

وأوضح المشنوق أنّ «عامر كان يفترض أن يركب الطائرة الإماراتية من سيدني إلى أبو ظبي، وأن تنفجر العبوات الموضوعة في آلات لفرم اللحمة ولعبة الأطفال الكبيرة، بعد 20 دقيقة من إقلاع الطائرة، لكنّ حمولة زائدة في الحقيبة المفخّخة، جعلت موظفي المطار في سيدني يعيدون الحقيبة التي تسلّمها خالد ومحمود»، مضيفاً «بعدها أوقفت أجهزة الأمن الأسترالية خالد ومحمود في 31 يوليو، وبعدما وصل عامر إلى لبنان أوقفتْه شعبة المعلومات».

وأوضح أن «كل التفاصيل المرتبطة بهذا المخطط تم الحصول عليها من خلال اعترافات عامر الخياط، وقد تم التحقيق معه، بعد فشل العملية».

في موازاة ذلك، نفت شركة الطيران الوطنية الإماراتية «طيران الإمارات» نفياً قاطعاً ما تردّد من أنباء حول تعرُّض إحدى طائراتها لمخطط تفجير.

وأكدت الشركة في بيان نشره موقع «الامارات اليوم»، أن هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة وهي مجرد إشاعات مغلوطة من مصادر غير حقيقية تحاول إثارة حالة من القلق والتوتر في الشارع الإماراتي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي