No Script

مقتل 66 عراقياً بينهم 41 في هجوم على السجنين

فرار مئات السجناء من «أبو غريب» و«التاجي» قرب بغداد

تصغير
تكبير
بغداد - وكالات - غداة موجة هجمات دامية خلفت 67 قتيلا و190 جريحا في بغداد خلال الساعات الـ 48 الماضية، قتل 41 شخصا على الاقل واصيب نحو اربعين آخرين جراء هجمات شنها مسلحون خلال الساعات الماضية ضد سجنين قرب بغداد، ما ادى الى فرار بين 500 و1000 سجين.

وأفادت مصادر في وزارة الداخلية ان «21 سجينا و 20 من عناصر الجيش والشرطة وحراس السجون قتلوا واصيب نحو اربعين اخرين جراء الهجمات التي استهدفت سجني التاجي (شمال) وابو غريب (غرب)».

كما اعلنت ان «سبعة سجناء تمكنوا من الفرار من سجن ابو غريب، الا ان القوات الامنية استطاعت اعتقالهم بعد ذلك».

واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان الهجوم الذي بدا في ساعة متقدمة من مساء الاثنين «على سجن التاجي نفذه ثلاثة انتحاريين باحزمة ناسفة وسيارتين مفخختين بعد سقوط اربعة قذائف هاون» على السجن.

واضاف: «اندلعت بعدها اشتباكات مسلحة بين قوات الامن والمسلحين استمرت حتى صباح اليوم(أمس)».

وتابع: «استهدف سجن ابو غريب بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مدخل السجن الرئيسي اعقبها انفجار سيارتين مفخختين عند البوابة الامامية والخلفية للسجن، ثم وقعت اشتباكات مسلحة مماثلة».

وكانت وزارة الداخلية اعلنت على لسان المتحدث باسمها العميد سعد معن ان «القوات الامنية في قيادة عمليات بغداد وبمساندة من طيران الجيش تمكنت من احباط هجوم مسلح شنه مجهولون استهدف بنايتي سجني التاجي (شمال) وابو غريب (غرب)».

واضاف ان «القوات الامنية تصدت للمهاجمين واجبرتهم على الفرار ولا زالت هذه القوات تتعقب القوات الارهابية وتفرض سيطرتها التامة على المنطقتين».

وفيما انتشرت على مواقع تعنى باخبار الجماعات «الجهادية» انباء عن تمكن «الاف» السجناء من الفرار من السجنين، اعلن نائبان عراقيان عضوان في لجنة الامن والدفاع البرلمانية، امس، ان 500 سجين على الاقل فروا من سجني التاجي وابو غريب اللذين تعرضا لهجمات مسلحة.

وقال النائب حاكم الزاملي انه «بحدود 500 معتقل فروا من سجن ابو غريب»، بينما اكد النائب شوان طه في بيان نشر على موقع حزب «الاتحاد الوطني» ان بين 500 و1000 شخص فروا من السجنين.

يذكر ان هذه الهجمات جاءت بعد مرور عام تماما على اعلان «ابو بكر البغدادي»، زعيم تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عن عملية «هدم الاسوار» وهدفها «فكاك اسرى المسلمين في كل مكان».

الى ذلك، قتل 22 عسكريا و3 من المارة واصيب نحو 16 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الاثنين رتلا عسكريا في شرق الموصل شمال بغداد، أمس.

وقاد الانتحاري سيارة محملة بالمتفجرات صوب قافلة تابعة للجيش في منطقة كوكجلي في شرق الموصل قبل أن يفجرها وهو بداخلها.

وقال شرطي في مكان الحادث «كان انتحاري يتتبع القافلة وعندما توقفت في منتصف الطريق فجر سيارته وراءها مباشرة».

وفي عمليات متفرقة، قتل 18 شخصا بينهم ثلاث نساء وخمسة من قوات البشمركة الكردية واصيب 16 آخرون بجروح في هجمات منفصلة الاحد.

وفي القاهرة (الراي)، استنكر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بشدة، «الهجمات الإرهابية التي تضرب العراق والتي تتم بأياد نكراء لا تريد الخير للعراق والعراقيين، وإنما تهدف إلى بث نوازع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب العراقي»، مذكرا الجميع بـ «حرمة إراقة دماء المواطنين الأبرياء وبوضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الطائفية والحزبية».

وأعرب عن انزعاجه الشديد «من الأنباء التي تفيد بوجود عمليات تهجير طائفي في بعض القرى في محافظة ديالى، جراء تهديد بعض المجموعات المسلحة في المحافظة لبعض العائلات، وإجبارها على ترك منازلها». وأكد أن «مثل هذه الأعمال إنما تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للعراق وجره مجددا إلى معترك الاقتتال الطائفي الذي استطاع العراق، بعون الله وبفضل عزيمة أبنائه وتضامن أشقائه، إفشاله وإحباط جميع المخططات الإرهابية الهدامة في هذا الشأن»، داعيا «القيادات السياسية والوطنية العراقية إلى وضع خلافاتها السياسية جانبا والتلاحم سويا لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب»، محذرا من أن «تبادل الاتهامات وانتهاج اللغة التحريضية لن يساهم إلا في مزيد من الفرقة والانقسام، وهو ما يدفع ثمنه المواطن العراقي».

وأهاب «بجميع القوى السياسية العراقية الوقوف صفا واحدا في مواجهة مخاطر الإرهاب التي تواجه العراق وتجنيب أهله المزيد من المحن والآلام، والعمل على تحقيق التوافق الوطني والسلم المدني ومواصلة عملية إعادة الإعمار والبناء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي