No Script

رداً على ما أثاره نواب عراقيون عن وجود تجاوز الكويت للملاحة فيه

الجارالله: لم نغير الواقع الجغرافي في خور عبدالله.. وملتزمون بحدودنا البحرية مع العراق

تصغير
تكبير
أي حديث عن استيلاء الكويت على خور عبدالله مجافٍ للحقيقة

الكويت لم تتجاوز شبراً من أراضي العراق.. ولا تقبل تجاوز شبر من أراضيها

اتفقنا مع العراقيين والأمم المتحدة على رسم الخرائط الجديدة.. وبانتظار موافقة العراق

خالد الجارالله: لن نقدم احتجاجاً إلى العراق.. فهذه التصريحات لم تصدر من الحكومة

افتتاح «ناتو» مركزاً إقليمياً في الكويت دليل على اهتمامه بأمنها

أحكام الإعدام الأخيرة جاءت بعد محاكمات شفافة واستيفاء كافة درجات التقاضي
اكد نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله، مساء أمس الاحد، ان افتتاح حلف شمال الاطلسي (ناتو) مركزا اقليميا في الكويت يعد مؤشرا واضحا على اهتمام الحلف بأمن الكويت واستقرار المنطقة.

وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في حفل السفارة الاسترالية بالعيد الوطني ان افتتاح المركز «جاء بناء على اتفاق تم منذ فترة وهو لا يحمل اي رسائل لاي طرف»، مؤكدا سعي الكويت لتعزيز امنها واستقرارها وصلابة جبهتها الداخلية.


وأوضح الجارالله ان احكام الاعدام الاخيرة التي نفذتها الكويت في حق مدانين بجرائم القتل العمد جاءت بعد محاكمات علنية شفافة واستيفاء المدانين كافة درجات التقاضي.

وقال ان هذه الاحكام لم تنتهك على الاطلاق المواثيق العربية او الاقليمية او الدولية المتعلقة بحقوق الانسان موضحا ان جميع المحكومين كان لهم محامون تولوا الدفاع عنهم ومنحوا كافة حقوقهم القضائية.

وأكد الجارالله التزام الكويت بما اتفقت عليه مع العراق في شأن ترسيم وصيانة العلامات الحدودية البحرية وعدم تجاوزها وفقا لقرار مجلس الامن رقم 833.

وقال الجارالله حول ما اثاره بعض النواب العراقيين عن وجود تجاوز كويتي للملاحة في خور عبدالله خلال مشاركته في حفل السفارة الاسترالية بالعيد الوطني، ان الكويت لم تغير الواقع الجغرافي في هذه المنطقة.

واضاف «ان الكويت اتهمت باجتزائها من الاراضي العراقية واستولت على خور عبدالله وتجاوزت حدودها، وأؤكد ان الكويت لم تتجاوز شبرا من الاراضي العراقية، كما انها لا تقبل ان يتم تجاوز شبر من اراضيها».

وأشار الى القرار الدولي رقم 833 في شأن ترسيم الحدود البرية وجزء من الحدود البحرية الى النقطة رقم 162، وهو القرار الاممي الذي صدر بموجب الفصل السابع من الميثاق يوجب التزام البلدين به نصا وروحا.

وبين الجارالله انه «عندما تمت صيانة العلامات الحدودية بموجب هذا القرار، استدعى الامر ان يكون هنالك خرائط جديدة ترسم الحدود البرية والبحرية بشكلها النهائي بعد صيانة العلامات الحدودية وليس تغيير مواقع العلامات».

وقال «نحن اتفقنا مع الاشقاء العراقيين ومع الامم المتحدة على الشروع في رسم الخرائط الجديدة بمشاركة كويتية عراقية وكلفة يتحملها البلدان، وأخطرنا الامم المتحدة عن استعداد الكويت لرسم هذه الخرائط الحدودية وبانتظار موافقة الجانب العراقي على هذا الشأن».

واضاف «رافق هذا الموضوع اقوال بعيدة عن الواقع.. فخور عبدالله ممر مائي بين الكويت والعراق، وهناك اتفاقية وقعت بين البلدين لتنظيم الملاحة فيه عام 1912 وتمت المصادقة عليها والالتزام بها».

وتابع «عملنا على تنفيذ هذه الاتفاقية على ارض الواقع من خلال الاجتماع بين كبار مسؤولي البلدين يومي 24 و27 يناير الجاري لتنظيم الاسس الفنية لعملية الملاحة في خور عبدالله واتفقنا مع الجانب العراقي على تفاصيل عديدة تتعلق بالملاحة في خور عبدالله».

وأوضح انه «بهذا الاتفاق يستفيد البلدان من خور عبدالله، وأي حديث عن استيلاء الكويت على الخور هو حديث مجاف للحقيقة ولا يعبر عن نوايا صادقة، ومن يطرح هذه الاقوال لا يمكن القول بأنه يسعى الى علاقة مميزة بين الكويت والعراق فهو يسيء للعراق، كما يسيء للكويت».

وبسؤاله عن وجود نية لدى الكويت لتقديم احتجاج الى الحكومة العراقية على هذه التصريحات بين الجارالله ان الكويت «لن تحتج» على اعتبار ان هذه التصريحات لم تصدر من الحكومة العراقية «التي ندرك ونقدر موقفها وسبق ان اتفقنا ووقعنا معها اتفاقية تنظيم الملاحة والمحضر الذي تم الاتفاق عليه بين الكويت والعراق».

وعن توزيع قسائم بتبرعات كويتية للعراقيين النازحين في مدينة الموصل، أكد الجارالله ان الدعم الكويتي للنازحين وغيرهم واعادة اعمار المناطق المحررة «يسستمر ويتواصل وفق وتيرة عالية جدا ولن يتوقف على الاطلاق».

وذكر ان «الشعب العراقي شعب شقيق يحتاج الى دعم ومساعدة ولا خير فينا اذا لم نقدم له هذه المساعدة».

وبسؤاله عن تصريح سابق له حول معلومات جديدة حول موضوع الاسرى والمفقودين الكويتيين، افاد الجارالله بأن «المعلومات كانت حول شهود جار التحقق منهم فيما يتعلق ببعض المعلومات عن رفات كويتيين ولكننا لم نتسلم شيئا محددا حتى الان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي