No Script

غاب عن الفن ستة أعوام... والسبب «المجاملات»

أحمد الفرج لـ «الراي»: أُحبُّ «الخروج عن النص»... لكنني لا أُفسده

u0623u062du0645u062f u0627u0644u0641u0631u062c
أحمد الفرج
تصغير
تكبير
طارق العلي له الفضل - بعد الله - في عودتي إلى المسرح

ما زلتُ أرفض أي عمل بلا تأثير مهما كانت مساحة الدور الذي أجسّده

علاقاتي جيدة مع المنتجين... لكنني أرفض الذهاب إليهم بحثاً عن فرصة عمل
من الطبيعي أن تثير قضية «الخروج عن النص» جدلاً كبيراً بين الممثل المسرحي ومؤلف المسرحية!

لكن الفنان أحمد الفرج ربما يثير جدلاً أكبر عندما يتفاخر بأنه يحمل في داخله «ملكة الخروج على النص»، ممعناً في إثارة الجدل بقوله: «صحيح أنني أخرج على النص، لكن ليس بقصد تخريب المسرحية، بل إنني أبقى في داخل القصة»، ومعتبراً «أن كثيراً من الممثلين لا يملكون هذه الموهبة في تجاوز النص فيتسببون في إفساده»!


وفي حديث خاص مع «الراي»، قال الفرج العائد إلى الساحة الفنية بعد غيبة امتدت ستة أعوام: «أنا موجود في المسرح مع طارق العلي، الذي له الفضل بعد الله في عودتي من جديد إلى الفن»، مكملاً: «لكن غيابي عن الدراما يُسأل عنه المنتجون والمخرجون».

الفرج مضى يقول: «لقد تجاوزت غيبتي عن العمل ستة أعوام، وطارق العلي هو من شجعني على العودة، ومن بعدها - ولله الحمد - تتوالى الأعمال من نجاح إلى أخر خصوصاً في المسرح»، مشيراً إلى أنه كان يعمل في الماضي بجوار مجموعة كبيرة من نجوم الكويت، ومن الصعب أن يحصل على فرصة تُظهر إمكاناته بشكل مميز، ومتابعاً: «لقد تأثرتُ سلباً بفترة ابتعادي عن العمل الفني، لكنني بدأتُ تعويض ما فاتني منذ عودتي في مسرحية (أبو سارة في العمارة)، ثم (بخيت وبخيتة)، و(خاربة خاربة)، (بسنا فلوس)، وأخيراً (قلب للبيع)»، ولافتاً إلى أنه وفريق العمل في كل من هذه المسرحيات استطاعوا أن يرسموا البسمة على وجوه الجماهير التي حرصت على الذهاب لمشاهدتهم.

وعبَّر الفرج عن أنه يرى «أن أزمة اختيار الفنان الكوميدي للأعمال التراجيدية تعود في النهاية إلى المخرج والمنتج»، مكملاً «أن التراجيديا والبكاء ليسا أمراً صعباً، وأي ممثل يستطيع أن يقدمها، لكن الكومديا - كما هو معروف - هي التي تصنع الممثل، وتظهر قدراته، وتعد أصعب بكثير من التراجيديا»، ومواصلاً أنه ممثل يظل موجوداً على الساحة، وقدّم أخيراً مسلسل «خمس خوات» الذي يميل إلى الكوميديا، لكن في سياق درامي بحت.

وحول توزيع الأدوار في الدراما ورسم الخريطة على بعض المجموعات من الممثلين، أوضح الفرج أن «الشللية والصداقات والغروبات»، وغيرها من العلاقات، موجودة في الوسط الفني ومن الصعب تجاهلها، معرجاً، في الوقت نفسه، على أن من يجتهد ويعمل فسيشار إليه بصرف النظر أي معايير أخرى، ومشدداً على أن علاقاته متميزة مع المنتجين وأنه على تواصل دائم معهم، لكنه يرفض الذهاب إليهم من أجل الحصول على عمل.

وحول عدم مشاركته في التجارب السينمائية التي قدمها طارق العلي أخيراً، كشف الفرج عن رفضه عرضاً سينمائياً قبل بضعة أيام بسبب طبيعة الشخصية التي كان من المفترض أن يجسدها، مردفاً: «لا يمكنني تقديم دور عادي في السينما لمجرد الظهور فيها على الشاشة»، ومتابعاً أنه لم يقدم سينما من قبل، وإذا لم يترك بصمة حتى ولو من خلال مشهد واحد فلن يشارك فيها.

وزاد الفرج: «لا يمكنني أن أجامل مرة أخرى، بعدما توقفتُ في الفترة الماضية نتيجة لهذه المجاملات، حيث لم أكن أعترض حتى على الظهور في مشهد أو مشهدين، وكانت النتيجة هي جلوسي في البيت أكثر من 6 سنوات»، ومزيحاً النقاب عن أنه رفض أخيراً عملاً درامياً كان من المفترض أن يظهر من خلاله في 27 حلقة، ولكنه رفضه لأن دوره فيه باهت.

وفي ما يتعلق بخروجه عن النص مع طارق العلي في المسرح بشكل جريء، اعتبر الفرج «أن الممثل عندما يقدم دوره على خشبة المسرح لا يحب أن يحصر نفسه في زاوية معينة، وهناك كثير من الفنانين يخرجون عن النص أثناء وقوفهم على المسرح، لكن الأهم من الخروج هو كيفية العودة والدخول مجدداً في سياق العمل من دون أن أتسبب في ظهور فجوة أمام الجمهور»، مشيراً إلى «أن الفنان الذكي هو من يكون رقيباً على نفسه، وأن يعرف جيداً المناطق التي يخرج فيها عن النص المسرحي، وكيف يعود ليلتحم به مجدداً».

واستطرد الفنان أحمد الفرج: «نحن لا نخرب الأعمال، كما يزعم البعض، ولكن نحن نخرج عن النص خروجاً محموداً، لأنني أتعامل مع المسرح كأنه بيتي، والجمهور الحاضر في القاعة هم أهلي وأولادي، ولا يمكن أن يكون هناك تجاوز بأي حال من الأحوال»، مشدداً على أنه يمتلك «ملكة الخروج على النص»، وعندما يخرج عن النص يحرص على أن يبقى في صلب القصة المطروحة في المسرحية، على عكس العديد من الفنانين الذين يفتقدون هذه الملكة، فيتفكك منهم المشهد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي