No Script

صناع النجوم

زهرة العلا: هؤلاء شكلوني / 26

تصغير
تكبير
| القاهرة - من سمر سعد |
غدت صناعة النجوم واحتضان المواهب، وشمولها بالرعاية والتربية... سواء في الفن أو غيره من المجالات الأخرى... فنا وفكرا وعلما واحترافا... في زمننا الحالي، بالرغم من أنها أمر قديم، ولكن دخل عليها حتما التطوير... في إطار أن كل شيء تبدل وتطور.
وإذا كانت المساعدات والمساندات... والدفعة الأولى - في أيام زمن الفن الجميل - كانت «حاضرة»... كثير أيضا من نجوم الجيل الحالي في الفن تحديدا، يقف وراءهم جهات إنتاجية كبيرة، أو مديرو أعمال على درجة عالية من الكفاءة والدراية والخبرة، التي تمكنهم من توجيه الفنان بصورة أقرب للمثالية، وتختصر كثيرا من الخطوات.
قد يكون صانع النجم «منتجا أو مخرجا أو مدير أعمال»، أو أحد أفراد أسرته، لكنه يكون في جميع الأحوال أشبه ببطارية الطاقة بالنسبة للفنان، وهو الذي ينسق خطواته، ويشاركه الرأي في اختيار أعماله، ويحدد له أوقات ظهوره إعلاميا.
وهذا ما يحدث تحديدا الآن، غير أن الأمر يبدو مختلفا منذ عقود عدة، حيث كانت الأمور تترك للصدفة أو القدر، فكم من فنان حقيقي، لم يكن يدرك أن بداخله موهبة كامنة، تريد من يستفزها ويضعها على الطريق الصحيح، وربما كان حدد مصيره في مهن ومجالات أبعد ما تكون عن الفن، ولكن خبرة منتج أو مخرج أو فنان كبير، هي التي تنتشله مما هو فيه، وتقدمه للفن، وينطلق، ويصبح بين عشية وضحاها من كبار النجوم.
حدث هذا مع «تحية كاريوكا ونجلاء فتحي ورشدي أباظة ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز» وغيرهم، ممن سنتناولهم في هذه الحلقات التي سنتعرف من خلالها على البدايات الأولى لـ 15 فنانا من نجوم الصف الأول، وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه، وأصحاب الأيادي البيضاء عليهم، الذين كانوا لا يبخلون بالتوجيه والنصيحة لوجه الفن، وليس لوجه شيء آخر، وأيضا ننتهي بـ «صانعة النجوم»... هذه التي وهبت حياتها... لتصنع نجوما، وتضعهم في الصفوف الأولى... والحكايات كثيرة.
تعد الفنانة المصرية القديرة «زهرة العلا» واحدة من نجمات السينما والمسرح والتلفزيون... حيث قدمت عشرات الأعمال الناجحة، التي احتلت خلالها مكانة راسخة عند الجمهور العربي، حتى بعد وفاتها منذ أعوام عدة.
وهي تدين في مسيرتها الفنية الطويلة بالفضل لعدد من الفنانين الذين أثروا حياتها الفنية وساعدوها في مشوارها وإن كان أبرزهم زكي طليمات، الذي شجعها على دخول الفن وزوجها للمخرج حسن الصيفي الذي أخرج لها 29 فيلما، وقدمها في جميع الأدوار والشخصيات.
ولدت الفنانة الراحلة في مدينة الإسكندرية ونشأت في أسرة ميسورة الحال، وكان لها شقيق واحد وست شقيقات.... ومنذ صغرها كانت تقف أمام المرآة وتقلد زملاءها في المدرسة بشكل كوميدي أمام عائلتها الصغيرة وكانوا يشجعونها بضحكهم الزائد.
غارات الاحتلال
عانت زهرة العلا منذ صغرها من غارات الاحتلال الشديدة، وبالرغم من صغر سنها إلا أنها كانت شغوفة بمشاهدة أفلام السينما وحضور المسرحيات التي كانت تعرضها الفرق المسرحية التي تزور الإسكندرية حتى في أيام الحرب... حيث زارت بالصدفة الفرقة الحكومية مدينة الإسكندرية لإقامة عروض مسرحية.
وفعلا ذهبت زهرة لمشاهدة مسرحية «الملك لير»، وكان المدير الفني للمسرحية هو زكي طليمات...وأثناء العرض المسرحي دوت صفارة إنذار الغارة الحربية... وكل المشاهدين هربوا وفروا إلى المخازن والمخابئ لإصابتهم بالذعر الشديد، إلا تلك الطفلة التي ظلت تردد «إنتم خايفين من ايه؟.ياللا مثلوا.
وبسبب جرأتها الشديدة لفتت انتباه زكي طليمات وجلس يتحدث معها ووقتها سألها عن سبب عدم خوفها من الحرب وردت قائلة: «أنا عاشقة للمسرح والممثلين ولا يهمني سوى المسرحية»، وبعدها طلب منها أن تمثل له أي شيء وبالفعل بدأت زهرة العلا تمثل، وبدأت تقلده حتى ضحك وشجعها على تنمية موهبتها منذ سنها الصغيرة وتمنى أن تلتحق بمعهد التمثيل عند كبرها... وكتبت زهرة العلا في مذكراتها أن زكي طليمات هو أول من شجعها على التمثيل وقال لها: أرجو أن يكتسبك الفن في المستقبل.
صديقتها سوسن
وهناك موقف حدث لزهرة العلا عندما كان عمرها 10 أعوام... حيث كانت لها صديقة مقربة تدعى سوسن... وكانتا تنتظران معا بفارغ الصبر حفلة منتصف العام لتقديم مسرحية التخرج.
ولكن للأسف جاءت سوسن ومرضت في هذا اليوم وعلى الفور ذهبت أم سوسن لإحضار زهرة لابنتها وبالفعل ذهبت زهرة مسرعة لصديقتها وبدأت تمثل لها المشاهد وتضحكها إلى أن حمّستها... وتعافت وذهبتا معا وقدمتا مسرحية المدرسة...وبعدها تعاهدت الصديقتان بأن يلتحقا بمعهد التمثيل وأخذتا تتدربان على التمثيل.
ومرت الأيام وانتقلت أسرة زهرة العلا إلى القاهرة هربا من الغارات الجوية... وعندما انتهت من المرحلة الثانوية تقدمت على الفور لامتحان معهد التمثيل... خاصة بعد أن عرفت أن زكي طليمات هو مدير المعهد... وأمام لجنة الامتحان كان زكي طليمات أحد أعضاء اللجنة وألقت نفس أبيات الشعر والتمثيلية التي قدمتها له وهي صغيرة ونجحت والتحقت بالمعهد وأكملت دراستها بتفوق.
الفرقة المصرية
وطليمات أثر فيها منذ الصغر وأثناء وجودها بالمعهد، ففي المرحلة الثانية من المعهد أعلن عميد المعهد بأن المعهد قرر اختيار بعض الفتيات ليعملن في الفرقة المصرية وبالفعل عقد اختباراً مسبقاً لاختيار أحسن الطالبات ولكن زهرة العلا أخطأت من شدة خوفها وبعدها حالفها الحظ أن عدد الفتيات الناجحات كان غير كاف فأجروا امتحانا ثانيا وهنا تذكرت زهرة العلا حكمة زكي طليمات وهي «الفشل يخلق النجاح» وبالفعل نجحت زهرة العلا للمرة الثانية في الامتحان والتحقت بالفرقة المصرية.
في السنة الرابعة بالمعهد كون زكي طليمات فرقة مسرحية من خريجي المعهد وأطلق عليها اسم «فرقة المسرح الحديث» واختارها ضمن تلك الفرقة، وقدمت الفرقة في أول مواسمها مسرحية «موليير البخيل» و«مريض الوهم» وغيرها، وفي أحد الأيام ذهبت الفنانة عزيزة أمير لمشاهدة العرض المسرحي، وتقابلت معها زهرة العلا واصطدمت بها وهي تجري وأخذت تعتذر لها كثيرا وفي نفس الوقت لم تكن زهرة العلا تعرفها.
وفور انتهاء العرض قدمها لها زكي طليمات وقدمها لفريق التمثيل وهنا شعرت زهرة العلا بالإحراج، وهربت من الموقف وسألت عنها الفنانة عزيزة أمير لأنها أرادت أن تخبرها أنها اختارتها لتمثل معها في الفيلم الجديد «خدعني أبي» مع المخرج محمود ذو الفقار 1951 وهو أول فيلم قامت زهرة العلا بتمثيله.
وتعلمت من عزيزة أمير أصول التمثيل السينمائي التي اختلفت بعض الشيء عن المسرح... ونجحت زهرة في تجسيد دور الابنة المريضة عقليا وكان الدور صعبا كثيرا لكنها حققت نجاحا كبيرا ولفتت الأنظار لها بعد ذلك.
... وعزيزة أمير
وبعدها التقت زهرة العلا مرة ثانية بأستاذتها في الفن السينمائي «عزيزة أمير» من خلال فيلم «آمنت بالله» حيث قدمت دور الأم ونجحتا كثيرا معا فكانت تشعر زهرة العلا دائما بأن عزيزة أمير أمها الحقيقية.
وثاني أفلامها كان مع المخرج حسن الإمام وكان بعنوان «أنا بنت ناس» ووقفت زهرة العلا أمام فاتن حمامة التي أحبتها كثيرا وتمنت أن تحقق نفس نجاحها في ذلك الوقت ولكن لازمتهما شائعات الخلافات لكن في حقيقة الأمر أنهما كانتا صديقتين وكل واحدة كان لها بريقها، والدليل أنهما التقيتا في أفلام عدة بعد ذلك.
وأثرت فاتن حمامة على زهرة العلا في مشوارها الفني فدائما كانت تجلس معها وتتعلم منها الأمور البسيطة في التمثيل وقدمتا معا أفلاما كثيرة مثل أيامنا الحلوة... وطريق الأمل... وعائشة... وموعد غرام.
بعدها بدأت زهرة العلا مرحلة جديدة من التمثيل وبدأت تختار أدوارها بدقة لأنها كانت دائما تتقدم بالفعل وعملت في فيلم «صور الزفاف» لأول مرة مع الكوميديان الكبير إسماعيل ياسين والمخرج حسن عامر والتي تعلمت منهما الكثير لكن لإسماعيل ياسين مواقف كثيرة معها لن تستطيع أن تنساها فلقد فرض على الفيلم روح الكوميديا ما جعل زهرة تضحك الناس في العمل.
وقالت في مذكراتها: «تعلمت خفة الدم من روح إسماعيل ياسين الفكاهية، وبالرغم من أنه كان يظهر بأنه إنسان بسيط إلا أنه من أصعب الممثلين الذين تعاملت معهم... فدائما كان يهتم بالممثلين جميعهم داخل العمل وكان دائما يراجع معها المشهد»... فتعلمت منه زهرة العلا البساطة وجدية العمل ودائما تكون الممثلة أمامه أشبه بالفتاة التي تناول الساحر قبعته أو عصاه السحرية فهو ساحر القلوب بخفة دمه الزائدة».
وبعدها التقت معه في كثير من الأعمال مثل «آمنت بالله» و«مملكة النساء» و«كابتن مصر» وأهم فيلم قدمته معه «إسماعيل ياسين في البوليس» عندما قامت بدور خطيبته... وبعدها قدما معا فيلم «إسماعيل ياسين في الأسطول» 1957 وقامت بدور خطيبته أيضا التي كانت تدفعه دائما لبناء شخصيته واشترطت عليه لإتمام زواجهما أن يثبت لها شجاعته.
مع عبدالحليم
ومن الأشخاص المهمين الذين أثروا أيضا في حياة زهرة العلا الفنية الفنان الكبير عبدالحليم حافظ... فقد قدما معا كثيرا من الأفلام مثل: «أيامنا الحلوة» و«الوسادة الخالية»... التي برعت كثيرا فيه وأثرت وتركت بصمة مع الجمهور لأنها قدمت دور الزوجة المضحية التي أحبت زوجها بقوة لكنه عاش مع حبه القديم إلى أن توفيت في آخر الفيلم وأثرت كثيرا في الناس.
تعلمت زهرة العلا كثيرا من عبدالحليم حافظ البساطة ووصلت معه لقمة التقمص في التمثيل وأحبت الغناء أيضا من خلاله لدرجة أنها غنت من خلال فيلم «انتصار الحب» الذي قدمته مع كمال الشناوي والمخرج حسن رمزي... ولكنها قالت في مذكراتها بأنها لا تعتبر نفسها فنانة شاملة لأنها عاشقة للتمثيل فقط وفي الحقيقة أنها لم تغني لأن الأغنية كانت بصوت آخر.
ولكن استطاع حسن رمزي أن يقنع الجميع أنها بصوتها لأنه كان مخرجا متميزا وشاملا وكان يبدو شخصا متكاملا فكان منتجا ومؤلفا ومخرجا ولكونه مهندسا في الأصل فكان يقوم أيضا ببناء ديكورات الفيلم وتعلمت زهرة العلا منه الكثير وأثر على مشوارها الفني فقدمت معه بعد ذلك 3 أفلام أخرى وهي أحلام الربيع 1955 والليالي الدافئة 1962 والرداء الأبيض 1975 وكل تجربة كانت تتعلم منه الكثير.
أفلام وطنية
ولا نستطيع إلا أن نتوقف عند الأفلام الوطنية التي برعت زهرة العلا في تقديم الأفلام الوطنية مثل فيلم «رد قلبي» و«جميلة» و«بور سعيد».
ففي الأول قدمت دور الفلاحة الساذجة التي ارتبطت بقصة حب منذ صغرها بابن خالتها إلى أن تتزوج منه في النهاية، وصادف الفيلم استحسانا كبيرا من الجمهور وكذلك فيلم «جميلة» الذي قدمته أمام الفنانة ماجدة الصباح التي قدمت دور الفدائية «جميلة بوحريد» وقدمت أمامها زهرة العلا دورا صغيرا لكنه أثر في الناس كثيرا.... لكن فيلمها الثالث «بور سعيد» لقي اعتراضا كبيرا من الجمهور وخاصة أهالي بورسعيد حيث قدمت دور فتاة من الحيّ العربي وعندما تعرضت بورسعيد للعدوان الثلاثي... تعرضت هي للاغتصاب على أيدي أحد الجنود وهذا ما اعتبره أهالي بور سعيد إهانة لأنه لم يتعرض أحد للاغتصاب ووقتها قالوا إن الدور لا يلائمها... وبكت زهرة العلا كثيرا لكنها عادت مرة ثانية وتذكرت حكمت أستاذها زكي طليمات «الفشل يخلق النجاح».
دعاء الكروان
عادت زهرة العلا وقدمت دور المغتصبة، ولكنها تلك المرة من خلال فيلم «دعاء الكروان» وهذا الفيلم ترك بصمة في حياتها لدرجة أن الجميع ظل يناديها بـ «هنادي السينما» التي راحت نتيجة حبها لمهندس الزراعة الذي وقعت في حبه وكانت النتيجة وقوعها في الخطأ ومن ثم قتلها... ويعتبر هذا الفيلم من روائع السينما المصرية.
وفي هذا الفيلم يجب أن نتوقف عند تأثير المخرج بركات على حياة زهرة العلا الفنية والتي قدمت معه 5 أفلام هي «أنا الحب» 1954، و«موعد غرام» 1956 و«حتى نلتقي» 1958 و«دعاء الكروان» 1959 و«في بيتنا رجل» 1961...
وفي كل فيلم استطاع بركات أن يقدم زهرة العلا بشكل جديد... ودائما كان بركات يركز على إحساس زهرة العلا لتصل للناس سريعا، وكان يقول لها «حسّي بالفيلم قبل التمثيل» ونجحت زهرة العلا معه كثيرا، واعتبرته مخرجها الأول حتى وهي تعمل في فيلم مع مخرج آخر كانت تذهب له وتستشيره في كل كبيرة وصغيرة لثقتها الكبيرة فيه.... وفي مذكراتها قالت: «بركات يجيد تسكين الممثل في الدور الذي يليق به ويتناسب مع قدراته».
ومن الممثلين الذين تأثرت بهم كثيرا زهرة العلا كان الفنان فؤاد المهندس الذي قدمت معه الكثير من الأعمال السينمائية ومن أهمها «بنت الجيران» فلقد قدم دور الدونجوان الذي اهتم بأناقته طوال الوقت لتعجب به بنت الجيران... وقالت زهرة العلا عن فؤاد المهندس: إنه كان به كثير من صفات إسماعيل ياسين وكان أهم ما يميزه لزماته الطبيعية التي كانت مناسبة في مكانها وكانت تكرر من بعده لزمة «يا خبر... يا خبر».
وقدمت معه زهرة العلا أيضا أهم مسرحيات فؤاد المهندس وهي «حواء الساعة 12» فلقد نجح فؤاد المهندس في أن يبرز خفة دم زهرة العلا الكامنة ونجح الثنائي في أعمالهما التي توالت لاحقا.
انتقلت زهرة العلا إلى الأعمال التلفزيونية وخاصة بعد انتشار التلفزيون ففضلت التلفزيون لمدة عامين وأصبحت إحدى نجماته.
قصة حب
وفي هذه الأثناء التقت زهرة العلا بالمخرج حسن الصيفي ووقعت قصة حب كبيرة بينهما توجت بالزواج وقدمت معه كثيرا من الأعمال بل إنه المخرج الذي قدمت معه معظم أعمالها حيث أخرج لها 29 فيلما وفي كل مرة كان يقدمها بشكل جديد ومتألق.
وتلك الأفلام هي «توحة»، «أبو عيون جريئة»، «الترجمان إسماعيل ياسين»، «ملك البترول»، «جمعية قتل الزوجات»، «المجانين في نعيم»، «بنت الحتة»، «من أجل حنفي» «الشقيقان»، «مبكى العشاق»، «الزوج العازب»، «اللقاء الثاني»، «أشجع رجل في العالم»، «ابن الحتة»، «نشال رغم أنفه»، «المجانين الثلاثة»، «أحلى أيام العمر»، «سكة العاشقين»، «الإخوة الغرباء»، «رجل في سجن النساء»، «أنا مش حرامية «حادي بادي»، «ملائكة الشوارع»، «شيطان من عسل»، «سترك يا رب»، «ناس هايصة وناس لايصة»، و«العرضحالجي»، «حكاية لها العجب» و«بنت الباشا الوزير».
وأهم ما قدمه المخرج حسن الصيفي لزوجته الممثلة زهرة العلا أنه غيّر من جلدها ولأول مرة قدمها في دور الأم من خلال فيلم «اللقاء الثاني»... وقالت زهرة العلا في مذكراتها: لم أكن أفكر أن أقدم دور الأم في ذلك الوقت... وخاصة أنني كنت صغيرة في السن.
لكن جاءت الصدفة عندما اعتذرت إحدى الممثلات عن عدم تقديم دور أم سعاد حسني وبدأ الصيفي يقنعها بالدور هو والمنتجة آسيا وقال لها «إن دور الأم لسعاد حسني وهي صغيرة، إذن ستظهرين بسنك الحقيقية إلا في مشهدين في النهاية ونجحت زهرة العلا في الدور كثيرا وخاصة أنها كانت أما حقيقية لابنتها أمل الصيفي... ولديها ابنة ثانية وهي المخرجة منال الصيفي.
وآخر الأفلام التي قدمتها زهرة العلا كانت «بنت الباشا الوزير» مع المخرج حسن الصيفي 1991... وشاركها البطولة يحيى شاهين وصابرين وجميل راتب وهشام سليم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي