No Script

تعرض في عيد الفطر على مسرح نادي اليرموك

حسن البلام: «الياخور» لسان حال أي مواطن سئم تناقضات الحياة المدنية

تصغير
تكبير
• مشاري البلام: العمل يعزز تأسيس تجمّع مسرحي نجح في «مصاصين الدماء» و«عودة التجنيد»

• عبدالعزيز الصبر: ترقبوا ما سيحدث بين عائلتي نوح وداهم وجارهم «أبو النخوة»
«الياخور» يكون أحياناً الملاذ الوحيد ليجلس المرء مع نفسه ويحاسبها ويكاشفها بعيداً عن ضجيج المدينة وما تحمله من مشاكل نتأثر بها بالسلب. و في الكويت، يشعر المواطن بحال تذمر عامة من الروتين والقضايا العالقة، حيث لم تعد المدينة تطيقه أو هو يطيقها، فيهرب إلى «الياخور» بحثاً عن الهدوء. من هذا الباب، يأتي مضمون المسرحية الكوميدية الهادفة «الياخور» التي تعيد الفنان حسن البلام منتجاً بالتعاون مع «ستيج غروب» التي يرأسها عبدالمحسن العمر ويخرجها عبدالعزيز صبر وتشارك في بطولتها كوكبة مختارة من نجوم المسرح منهم جمال الردهان، مشاري البلام، أحمد العونان، العراقية ميس كمر، محمد رمضان، فوز الشطي، منى حسين، عبدالله المسلم، عبدالعزيز النصار، مساعد مهاوش وآخرون.

فريق العمل عقد جلسة مع أهل الصحافة وسلّط الضوء فيها على العمل الذي سيعرض على مسرح نادي اليرموك خلال عيد الفطر.


بداية تحدث بطل المسرحية حسن البلام موضحاً أن نص المسرحية الذي كتبه سامي العلي استفزّه للعودة منتجاً، لاسيما وأن الفكرة الرئيسية للأحداث مغايرة تماماً عما قد يدور في أذهان البعض عن «الياخور» بأنه مكان للحفلات الغنائية أو السمرات أو حتى لتربية الحيوانات. وقال «(ياخورنا) هو لسان حال المواطن الكويتي العادي الذي سئم من الحياة المدنية بتناقضاتها وقضاياها، فهرب منها ليلجأ إلى الياخور ليصطدم بأناس آخرين يخلقون أمامه المشكلة تلو الأخرى. ولذلك، فإن مشاكلنا الرئيسية ليست بمن يحيط بنا، بل هي نابعة من أنفسنا». وأضاف أن فريق العمل سيكون «لمن يجرؤ فقط» من خلال الطرح المتوازن والعقلاني والجريء لجميع القضايا السياسية والاجتماعية والرياضية والاقتصادية و«سنعمل على نبذ الطائفية والدعوة للوحدة الوطنية ولن تكون قضايا الوافدين والعرب المرتبطة بالمواطنين غائبة عنا وسنطرحها وفق المحاذير والعادات والتقاليد والرقابة الذاتية للممثلين». وعن دوره قال: «أجسد شخصية ليث، الابن الأكبر لنوح المواطن الكويتي الهارب إلى الياخور».

وأكد البلام أن كثرة المسرحيات المطروحة في العيد ظاهرة إيجابية للمنافسة الفنية الحقيقية وليس مثلما يشاع بأنها حرب شعواء وضروس بين الفنانين.

من جهته، أكد الفنان مشاري البلام أن المسرحية جاءت لتعزز من تأسيس «قروب فني» بدأ من مسرحية «مصاصين الدماء»، مروراً بمسرحية «عودة التجنيد»، لافتاًَ إلى أن الجميع يحمل في داخله الأمل والطموح لتقديم عمل راق.

أما المخرج عبدالعزيز الصبر، فأوضح أن البلام منحه الفرصة والثقة ليتولى زمام إخراج المسرحية مع مطلق الحرية في تنفيذ رؤيته الإخراجية التي يراها مناسبة لناحية تقسيم الأدوار على الفنانين المشاركين. وقال إن المسرحية تسلط الضوء على مجموعة من الأشخاص هم نوح وعائلته وداهم وعائلته وجارهم أبو النخوة.

في المقابل، فضّل الفنان أحمد العونان التحفّظ على التفاصيل الدقيقة للشخصية التي يجسدها واكتفى بالقول: إن طبيعة النص تفرض عليه أن يكون جزءاً رئيساً من اللعبة المسرحية وسيلعب مع جميع الأطراف بشخصية داهم أبو غالي.

الفنان محمد رمضان قال: «أجسد في المسرحية شخصية الرجل البدوي (أبو النخوة) أو راعي الفزعة الذي يهبّ لمساعدة جيرانه والوقوف معهم بشهامة»، مشيراً إلى أنه يجد في مسرح الطفل صعوبة تفوق التعامل مع مسرح الكبار.

وعن تجربتها الثانية في مسرح الكبار قالت الممثلة فوز الشطي: إنها سعيدة للمشاركة إلى جانب فريق متجانس محبّ للمسرح، لافتة إلى أنها ستسعى جاهدة للتناغم مع الفريق من خلال شخصية «الماسة» التي تجسدها. وبدورها أثنت الفنانة منى حسين على ثقة الجهة المنتجة في منحها الفرصة للعب دور كوميدي، مؤكدة أنها ستعمل جاهدة على تطوير أدواتها فوق الخشبة، وهو ما أكده الممثل الشاب عبدالله المسلم، مشيراً إلى أنه قرر خوض تجربة جديدة بعيداً عن مسرح والده الفنان عبدالعزيز المسلم وسيجسد دور الجعدة «دلوع أمه».

أما الممثل الشاب مساعد مهاوش، فرأى أن البلام أوفى بوعده واستعان به في دور جيد في هذا العمل، مؤكدا أنه لا يخشى مواجهة الجمهور كونه يعتبر من الممثلين الأكاديميين وله تجارب عدة في المسرح النوعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي