No Script

رواق

قردة الكويت وأبقارها

تصغير
تكبير
الكويت تبعد القرد المدمن إلى اندونيسيا وتحقق في دخول أبقار استراليا المجنونة إليها تمهيداً لإبعادها هي الأخرى.

اليوم صارت مشكلتنا قردا وشوية بقر بعد أن قمنا بحل جميع مشاكلنا حلاً سحرياً يتمثل في إبعاد الوافدين كل إلى ديرته، والبدون إلى كوكب المريخ فصارت الكويت للكويتيين رجالاً ونساءً فانشغل الكويتيون بعد غربلتهم عالم الإنسان بغربلة عالم الحيوان.


وطبعاً لا يوجد حيوان كويتي في الكويت. لذلك فالكويتي يغض النظر عن الحيوانات الوافدة شرط أن تُثبت حسن سيرها وسلوكها، وإن أخطأت فتعاقب حالها حال مالكها الكويتي من باب المساواة وإثبات إنسانيتنا مع الحيوان فالقرد عندما قام مالكه بتحويله إلى متعاطٍ لإدخال الأنس إلى نفسه، تمت إحالتهما معاً المحول والمتحول أي العاطي والمتعاطي فالجريمة واحدة والعقاب ليس واحداً فالقرد الوافد يُبعد، والكويتي لا يُبعد ولكن يهدد بسحب جنسيته بعد سحبه.

هذا بالنسبة للقرد أما البقر فإننا نستكثر عليها أن تمرض أمراض البشر، وحين تُجنّ نرفض دخولها أو نطالب بنفيها لنثبِّت خلو المجتمع من ظاهرة الجنون التي إن دخلته من بوابة حيواناته قد تؤدي إلى حيونته...

ابعدوا القرد المتعاطي والبقر المجنون ليضاف إبعادهما إلى إنجازاتنا، إنجاز بعد انجازنا الكبير في إدمان القرد وسيذكر لنا التاريخ وموسوعة غينيس للأرقام القياسية أن أول شخص جعل القرد يتعاطى كان كويتياً، وإنه من شدة عدالتنا عاملنا القرد مثل معاملته وأكثر حتى بات يطلب من باب العدالة والإنصاف مساواته بالقرد بتوفير سبل الراحة من غذاء وألعاب بواسطة فريق متخصص.

وفِي الختام نخشى أن تغضب إندونيسا وأستراليا علينا بعد إبعاد قردها وبقرها فتعاملنا بالمثل وتبعد قردتنا من أندونيسيا وأبقارنا من أستراليا...

reemalmee@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي