No Script

«الراي» زارت القرية المصرية التي تحمل اسم العائلة الشهيرة في ريف الشرقية

الجلاهمة ... أصول سيرة نقية بجذور عربية

تصغير
تكبير
| القاهرة - من عبدالجواد الفشني |

تمتد جذور عائلة الجلاهمة إلى «سيرة نقية»، انتشرت في عدة دول عربية، ما بين «الكويت ومصر والبحرين والسعودية واليمن» ودول أخرى، ويعيش الجزء المصري من هذه العائلة، في قرية تحمل الاسم نفسه.

«الجلاهمة»، وهي إحدى قرى مركز فاقوس في محافظة الشرقية، شمال شرق دلتا مصر وتحتل تلك المحافظة موقعا استراتيجيا باعتبارها في اتجاه بوابة مصر الشرقية، كما أنها أنجبت العديد من العلماء والقادة أبرزهم الزعيم أحمد عرابي وشيخ الأزهر الأسبق الدكتور عبدالحليم محمود.

وليس غريبا أن نجد قبائل وعائلات شهيرة، مثل الجلاهمة في الشرقية، فالمحافظة شهيرة بوجود العديد من العائلات ذات الأصول العربية، ما أورث العديد من القرى فيها لهجات عربية خالصة وفقا لأصولهم العربية، ولم تتأثر تلك العائلات باللهجة المصرية، ويسعى الأجداد والآباء للمحافظة على نقاء تلك اللهجة برفض التأثير فيها من وسائل الإعلام المصرية، إضافة إلى محافظتهم على نقاء أنسابهم بعدم الاختلاط في الزيجات بقبائل أو عائلات غير عربية.



المجالس العرفية

«الراي»، زارت الجلاهمة، مخترقة طرقا عبر محافظات القاهرة والقليوبية والشرقية.. لتروي حكاية الجزء المصري من الجلاهمة.

في مدخل الجلاهمة لافتة تحمل اسم القرية مكتوب عليها: «قرية الجلاهمة ترحب بكم»، وأسفل اللوحات بقايا مخلفات بجوار ممر مائي يسهم في تغذية القرية بالمياه اللازمة للزراعة، ويستمد ذلك الممر المياه التي تروى بها أراضي الجلاهمة من ترعة الإسماعيلية.

في مدخل تلك القرية يوجد بيت الحاج علي عبد العاطي جلهوم، وهو الموظف السابق بوزارة الزراعة المصرية وخرج منها بسبب إحالته للمعاش لبلوغه سن التقاعد الوظيفي.

قال لـ «الراي» في البداية انه يحرص وجميع أفراد عائلة الجلاهمة على بناء منزله وفق الهيئة العربية بترك مساحة أمام المنزل يزرعون فيها الأشجار المثمرة، إضافة إلى بناء مساحة متسعة وبها الأثاث العربي لاستقبال الأضياف، وغرفة استقبال في الشتاء للأضياف.

التواصل مع جلاهمة الكويت

وانتقل الحديث إلى أبناء عبدالعاطي جلهوم، حيث أوضح أكبرهم أحمد، خريج معهد السياحة والفنادق، أن شباب الجلاهمة يعرفون أن لديهم أقارب وعشيرة في العديد من الدول العربية، وخصوصا في الكويت لكن ما أثار انتباههم حرص صحيفة كويتية يقصد «الراي» على التقصي عن العائلة في قرية الجلاهمة، والتي يرى أنها من القرى المجهولة في الشرقية بسبب عدم عناية المسؤولين بالخدمات والمرافق الخاصة بالقرية حيث لا تزيد العناية عندنا سوى بمياه الشرب والكهرباء فقط.

وأضاف: «أغلب شباب الجلاهمة لا يجدون عملا ويهربون من البطالة بالسفر للخارج في هجرة إلى السعودية، فهناك جلاهمة في جدة يستقبلوننا ويسعون إلى معاونتنا. إضافة إلى سفر عدد من شبابنا إلى جلاهمة البحرين».

وأشار أخوه الأصغر أحمد إلى أنه يسمع من أحد أقاربه عن جلاهمة الكويت، فقد سافر ابن عمه ياسر الجلاهمة إلى الكويت، والتقى هناك باحد أعمامنا من جلاهمة الكويت وساعده واعتنى به، ولكن لم يمتد التواصل إلى الحضور والتواصل سوى مرة واحدة حضر فيها أحد جلاهمة الكويت إلى قريتنا وذلك منذ فترة بعيدة يحكيها لنا الكبار وانقطع الود مرة ثانية.. شاكرا «الراي» على اهتمامها بإحداث هذا التواصل.

الجلاهمة والسياسة

سألنا أسرة عائلة الجلاهمة عن حرصهم على الاشتغال بالسياسة، فأجمعوا على أن علاقتهم بالسياسة تقتصر على المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، حيث أكد عبد العاطي جلهوم أنه انتخب الفريق أحمد شفيق باعتباره رجلا عسكريا شارك معه في حرب أكتوبر 1973، بينما أبنائي اختاروا الرئيس محمد مرسي وفي جميع الأحوال اعتبر الأمر بمثابة حرية وديموقراطية.

المجالس العرفية

ويحافظ الجلاهمة على المجالس العرفية حيث أكدوا أنهم لا يعرفون موقع أقسام الشرطة لأنهم يلجأون في حل مشكلاتهم إلى كبيرهم الذي يفصل بينهم في جميع المشكلات، ولو وصلت إلى القتل، بالرغم من أنهم لا تحدث بينهم تلك الجرائم بسبب الارتباط العائلي الذي يجعلهم يدا واحدة ضد القرى المجاورة التي ترغب في النيل من أحد أفراد الجلاهمة.

وبالرغم من التقدم العلمي الذي وصل إلى جميع أنحاء العالم، إلا أن الجلاهمة يحلون مشكلاتهم باللجوء إلى «البشعة»، وهي عبارة عن إناء من الحديد يتم وضعه في النار حتى يصل درجة الاحمرار ويضع المتهم لسانه عليها، فإن كان صادقا لم يصبه أذى، وإن كان الاتهام ثابتا عليه فإن لسانه يحترق، إضافة إلى جميع الأعراف العربية في إنهاء المشكلات.

بعد الرئيس مرسي

وقالوا لـ «الراي»، توقع أهل الجلاهمة حال باقي قرى الشرقية أن تتم العناية بهم بعد فوز الرئيس المصري محمد مرسي، مثلما حدث مع قرى ومراكز محافظ المنوفية بعد تولي الرئيسين المصريين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، إلا أن أهالي الجلاهمة خاب ظنهم حيث لم تتغير الأمور بالنسبة لهم من معاناة شاملة عبر عنها الجلاهمة في حسرة شديدة، مؤكدين لـ «الراي» أنهم يعانون الإهمال الشامل من جميع النواحي بدءا من عدم وجود صرف صحي يليق بآدميتهم.

جلاهمة غزة

انتقلنا من بيت أسرة الحاج عبد العاطي إلى باقي منازل الجلاهمة الذين يتلاصقون في مسكنهم ويقيمون منازلهم على مقدمة أراضيهم الزراعية التي تزدهر بالأرز والقمح والطماطم، حيث لا يوجد بالقرية سوى طريق واحد يربط أولها بآخرها.

التقينا بأحد جلاهمة غزة الذي حضر للمشاركة في واجب عزاء لوفاة أحد الجلاهمة اسمه رائد عبد العزيز جلهوم ضابط بالسلطة الفلسطينية، مبينا أن عائلتهم بغزة امتداد لجلاهمة مصر ويقيمون في منطقة «هربيا» وإقليم جباليا الموضوع تحت وصاية الإحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: «تتنوع وظائف جلاهمة فلسطين، منهم الأطباء والأساتذة في الجامعات والمدارس وبينهم السياسيون أمثال صلاح جلهوم.

متطلبات قاسية

أبناء أعمامه علي عبدالمجيد جلهوم وأخوه سيد عبد المجيد جلهوم وهما يعملان بالزراعة ولا يجدان حرجا في وصف أنفسهما بأنهما من «فقراء الجلاهمة»، حيث يعتمدان على الزراعة ومساحتهم محدودة، بالرغم من كثرة عدد أبنائهم باعتبار ذلك طباع الجلاهمة، فأقل أسرة من الجلاهمة عدد أبنائها لا يقلون عن 5 أفراد، موضحين أن تلك الأحوال الصعبة التي تمر بها الجلاهمة جعلتهم يعيشون على القليل من المال لدرجة أنهما يبقيان بلا عمل بالأسابيع بالرغم من متطلبات الحياة القاسية.

وعبر «الراي»، أرسلوا رسالة إلى جلاهمة الكويت، قائلين : «نشتاق إلى رؤياكم ونتمنى أن نلقاكم، فالود بيننا هو الباقي، ونسعد بزيارتكم وإكرام ضيافتكم باعتبار أنكم من أصلنا الأكبر».

أثناء تجولنا بباقي منازل الجلاهمة رصدنا ممارستهم العملية للزراعة من خلال تصوير كاميرا «الراي» للأعمال الزراعية التي يمارسها الجلاهمة وقبل انتقالنا إلى مقابلة عبدالحميد إبراهيم جلهوم الذي يكشف أنه بالرغم من عمله بالتجارة، إلا أن أهالي قرية الجلاهمة يعانون مشكلات خدمية تجعلهم من الشعب الثالث، فلا يعقل أن قرية تعدادها السكاني قرابة الثلاثة آلاف لا توجد بها وحدة صحية ولا صيدلية ولا عيادة طبية خاصة ولا صرف صحي، بالرغم من حرص أبناء الجلاهمة على التعلم لدرجة أنهم يصلون إلى مناصب قيادية بالداخلية المصرية وبالأزهر.

فمن أبرزهم إمام المسجد الزينبي وأحد أبرز علماء الأزهر في الإفتاء الشيخ إبراهيم جلهوم، والمفاجأة أن تلك القرية المتميزة تسقط من ذاكرة المسؤولين لدرجة أن أغلب الخدمات الموجودة بها بتبرعات ومشاركات فعلية مادية أو عينية من الجلاهمة ودور الحكومة كان في الموافقة على تنفيذ المشروعات فقط.

مشيخة القرية

وقال يوسف أحمد أبوجلهوم إن جده الأكبر حسن جلهوم كان مسؤولا عن مشيخة قرية الجلاهمة ومن بعده خاله محمد عبد القادر جلهوم، أما بالنسبة لعميد الجلاهمة فيتولاها الأكبر سنا وفقا لما تسير عليه أعراف وأصول عائلة الجلاهمة التي تقضي بأنه متخصص في حل مشكلات الجلاهمة التي تصل إلى أقسام الشرطة بينهم وبين غيرهم من العائلات الأخرى، أما بالنسبة للجلاهمة مع بعضهم البعض فلا تصل مشكلاتهم إلى أقسام الشرطة أبدا، وذلك بالتشاور بين كبير الجلاهمة الحاج محمد العزازي جلهوم الذي يفوض نوابه من الجلاهمة في إنهاء مشكلات أبناء الجلاهمة.

النسب والفخر

تناول الحديث ابنه أحمد يوسف جلهوم الذي يعتبر أن نسبه للجلاهمة بمثابة الوسام الذي يفتخر به بين أبناء العائلات العربية الأخرى الذين درسوا معه في التعليم بجميع مراحله، خصوصا وأنه تلقى تعليمه خارج قرية الجلاهمة، بسبب أنه لا توجد مدرسة واحدة بالقرية سوى مدرسة إبتدائية واحدة بالجلاهمة تم إنشاؤها مؤخرا بالجهود الذاتية لأبناء عائلة الجلاهمة، مبينا أنه يحتفظ ببطاقة جده الشخصية التي تظهر فيها زعامة الجلاهمة من خلال صورته الشخصية، وسمح لـ «الراي» بتصويره، كما يحتفظ أحمد يوسف بخارطة رسمية من محافظة الشرقية تكشف أصول عائلتهم بالاعتراف الرسمي منها بموقع قرية الجلاهمة.

التقينا بأحد أعمدة الجلاهمة الحاج أحمد يوسف جلهوم، الذي كان يعمل في الضرائب العقارية وتركها بسبب الإحالة للتقاعد، حيث أبرز أن أبناء قرية الجلاهمة يعانون من سوء الخدمات التي يكشفها نسيان الإدارة المحلية المسؤولة عن مركز فاقوس حيث يتركونهم عرضة للخطر والموت، في إشارة منه إلى خط السكة الحديد الذي يمر بالقرية ولا توجد حواجز تمنع السيارات من الاصطدام بالقطارات، ما يؤدي إلى حوادث متكررة بالموت للأفراد، معتبرا أنهم أخطأوا بسبب عدم ذهابهم إلى دار المحفوظات بالقاهرة لمعرفة أصول العائلة، وإضافة ذلك إلى أبنائهم ليعلموا تاريخ عائلاتهم بالقاهرة والدول العربية، ليعلم أبناؤهم تاريخ عائلاتهم في تلك الدول.

وابدى رغبة شديدة مصحوبة بالشكر لجلاهمة الكويت لسؤالهم عن أبناء عمومتهم في مصر، مؤكدا ضرورة اكتمال واجبهم بالحضور إليهم والسؤال عنهم.

كبار الشرقية

الدكتور أيمن جلهوم أوضح أن عائلة الجلاهمة من كبار العائلات الموجودة بالشرقية من جهة الكثافة العددية والتي تساعدهم على الاستغناء عن اللجوء إلى الحماية بعضوية البرلمانات، وإنما يكتفون بإلحاق أبنائهم بأجهزة الشرطة والجيش، ويسعون إلى خوض المجالات العلمية.

واوضح أن أبناء الجلاهمة يحرصون على إبراز انتمائهم إلى جلهوم وذلك في بطاقاتهم التي تثبت هويتهم الشخصية، متابعا: إنهم يبذلون جهودا مضنية مع مصلحة الأحوال الشخصية للتغاضي عن اسم من أسماء آبائهم أو أجدادهم رغبة في أن يبرز اسم جدهم الأكبر جلهوم، معتبرا انه بمثابة البطاقة الشخصية وبطاقة المرور في الأزمات، حيث أكد كثير من أبناء الجلاهمة أثناء تجولهم في مدن ومحافظات مصر أن اسم جلهوم كان بمثابة العصا السحرية التي قضت على جميع العقبات التي واجهتهم.

حكماء الجلاهمة

وقال الحاج محمد العزازي جلهوم، كبير عائلة الجلاهمة إن عائلة الجلاهمة حكماء في ما بينهم، أشداء على أعدائهم الذين يرغبون في النيل من سلامتهم وحرصهم على الحياة في هدوء، لذلك لا يقحمون أنفسهم في المجالات السياسية وأنهم يعتنون فقط بمصالحهم الزراعية والعلمية فقط، حيث يعد الجلاهمة من كبار المصدرين لمحصول الأرز في مصر، وفي الوقت ذاته يحرصون على نقاء سيرتهم فلا يوجد بينهم مجرم وتخلو ملفات الداخلية المصرية من سجل لشخص ينتمي إلى الجلاهمة.

وأعلن العزازي جلهوم، البالغ من العمر عقده السابع، أنه يسعد كلما يرى أبناء الجلاهمة في تمدد ونمو مزدهر ومحافظة على العادات السائدة بينهم من احترام الكبير حيث لا ألاقي شخصا من الجلاهمة دون تقبيل يديّ، وفي المقابل يسعى الكبير إلى تقدير الصغير والرحمة به حيث لا يقسو أحد الجلاهمة الكبار على الشباب بل يسعون إلى مساعدتهم ومد اليد إليهم ومعاونتهم بما يملكون.

أنهى كبير الجلاهمة بمصر كلامه مع «الراي»، مؤكدا أنه ينتظر أن يحضر أبناء الجلاهمة في الكويت إلى أبناء عمومتهم، قائلا: الود بيننا أهم عناصر قوتنا.





قرية الجلاهمة في مصر

... بلا «صحة»



قرية الجلاهمة، وهي إحدى قرى مصر، تبعد عن فاقوس بمسافة 25 كيلو مترا، وتبعد عن القاهرة بنحو 120 كيلو مترا، وتقيم بها عائلة الجلاهمة وعائلة سالم المتحدرة من أصول عربية، ويقيم بالقرية قرابة 3 آلاف نسمة على مساحة جغرافية تصل قرابة 6 كيلو مترات مربعة، ويعمل الجلاهمة في مهنتي الزراعة والتجارة، حيث يقوم كبيرهم الشيخ محمد العزازي جلهوم بالتجارة في السلع الغذائية والمواد التموينية التي يحتاج إليها أهالي القرية.

وتعاني القرية من عدم وجود مدارس للتعليم سوى مدرسة ابتدائية، كما لا توجد أي وحدات طبية أو صحية لعلاج الحالات المرضية، ولا توجد بها صيدليات، وبالجلاهمة لا يوجد سوى مسجد واحد، رغم ذلك فإن مستوى التعليم عندهم مرتفع حيث لا توجد بالقرية نسبة أمية سوى درجة لا تذكر تنحصر في كبار الجلاهمة.





أولى القبائل العربية

التي سكنت بجوار بئر زمزم



أبناء العائلة

... يعرفون جذورهم



أوضح خطيب مسجد الجلاهمة الشيخ محمد جلهوم، أن أبناء العائلة في مصر يعلمون تاريخ الجلاهمة، ويعرفون فروع جذور الجلاهمة، حيث ينتمون إلى قرية جرهم اليمنية أولى القبائل العربية التي سكنت بجوار بئر زمزم، حيث تزوج عمرو بن مضاد الجرهمي بابنة سيدنا إسماعيل، مشيرا إلى شغفه باللاعب الكويتي طارق الجلاهمة.

وبين أن جلاهمة مصر يتحدرون من العشائر المنتشرة في شرق الجزيرة العربية ويرجع نسبهم إلى ربيعة بن نزار بن معد، مستندا في كلامه إلى كتاب «معجم البلدان» لياقوت الحموي.

وقال عبدالعاطي جلهوم إن هناك جلاهمة في غزة وهؤلاء يرجع تاريخهم إلى «جلاهمة مصر»، حيث نزح عدد كبير من الجلاهمة في مصر إلى غزة في عهد الخديوي إسماعيل هربا من أعمال السخرة التي كانت تفرض عليهم في حفر قناة السويس، وتزوجوا هناك وتكاثر نسلهم وأصبحوا عائلة لا تقل في تعدادها عن الجلاهمة المصريين وإن كان الفرق بيننا وبينهم أننا يجمعنا مكان واحد يعلوه اسم الجلاهمة بينما هم يقيمون هناك متفرقين بين غزة وخان يونس.

وأشار إلى أن جيله وما سبقه من أجيال حرصوا على انتقاء أنسابهم بحيث لا يتزوجون سوى من بعضهم البعض أو من قبيلة عربية تماثلهم ولذلك فإن زوجته ابنة عمه وأبناءهما أحمد وحسام جلاهمة خالصو الطباع والدم.

وأوضح الحاج محمد العزازي ان اجداده أكدوا مجيئهم إلى مصر مع الفتح الإسلامي لمصر بقيادة عمرو بن العاص، وأنهم أقاموا في محافظة الشرقية باعتبار أن عمرو بن العاص عندما قام بفتح مصر دخلها من بوابة سيناء ثم وصل إلى الإسكندرية وبعدما أسقط الرومان الحاكمين لها قام بفتح جميع محافظاتها وفي كل محافظة كان يترك من خلفه عددا من صحابتها ليقيموا فيها الأمن، وكان من بين من تركهم في الشرقية الجلاهمة الذين حرصوا على البقاء في جميع مدن ومحافظات الشرقية وبعضهم أقام في المنوفية والبعض الآخر في الإسكندرية وبعضهم في الصعيد عندما أكملوا سيرهم مع عمرو بن العاص، لكن لم يبلغ أحدهم من الكثافة العددية مثلما بلغ أبناء الجلاهمة الذين أطلقوا على قريتهم اسم عائلتهم.





مؤتمر للجلاهمة

... في محافظات مصر

... والكويت والسعودية والبحرين



شباب الجلاهمة، قالوا إن الوضع في الجلاهمة لا يليق بمكانتها وحجمها، حيث لا توجد في محافظات مصر مدينة ولا قرية تخلو من أبناء الجلاهمة، وأوضحوا أنه يتبع أبناء الجلاهمة في مصر من خلال الـ «فيس بوك» وجودهم في 82 مركزا من مراكز مصر.

وقال سباعي السيد جلهوم انه سعى من خلال الاتفاق معهم على تكوين جروب على الـ «فيس بوك» أطلق عليهم مسمى جروب الجلاهمة.

وبين أن كتابا صدر عن العائلات العربية يكشف أن عائلة الجلاهمة من كبار العائلات العربية، مشيرا إلى أن أبناء الجلاهمة بمصر يبحثون عقد مؤتمر عام يجمعون فيه شتاتهم من جميع المحافظات، متمنيا أن يتم التوسع في المؤتمر من خلال انضمام أبناء الجلاهمة في جميع الدول العربية إليهم، خصوصا جلاهمة البحرين والسعودية وأهمهم جلاهمة الكويت، فجلاهمة السعودية يقومون باستقبال جلاهمة مصر أثناء ذهابهم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، كذلك الحال في البحرين حيث يقيم الجلاهمة.

وقال الحاج يوسف أبوأحمد جلهوم إن الجلاهمة ينتشرون في مصر بالعديد من المحافظات، حيث يوجد جلاهمة في كفر الشيخ في مدينة سيدي سالم يعملون بصيد الأسماك، كما أن هناك جلاهمة في أسيوط والمنوفية ومنيا القمح في الشرقية، موضحا أن الجلاهمة تزداد أعدادهم ويتوسعون ويحتاجون إلى الترابط ليتمكنوا من تحقيق الترابط بين أبنائهم على مستوى مصر.









الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي