No Script

الجلسة الرمضانية الثالثة اشتعلت بـ «دوائر البلدي» وأخرجت عبارة «اللهم إني صائم» من عقالها

«حنّا رجال... وحذف نعال»

تصغير
تكبير
• حمدان العازمي أطلق «مدفعية الكلام» واتهم الحكومة بتأصيل الطائفية والقبلية

• الخميس: «قلة أدب...هذا منين جاي...إذا كان يتعامل مع حريم اهنيه رجال»

• حمدان ضرب الخميس باللائحة فأصاب الحويلة... وضرب اللغيصم بعقال فرد عليه بنعال
الجلسة الرمضانية الثالثة...هوشة بكافة أنواع «الأسلحة» من عقال الى نعال الى اللائحة الداخلية للمجلس...والبقية تأتي، ولولا أنه رمضان كريم و«اللهم إني صائم» لكثرت صنوف الأسلحة.

أما الحق هذه المرة فعلى قانون البلدية الجديد. والهوشة ابتدأت بـ «حنّا رجال»...وصارت «حذف نعال»

الشرارة التي أشعلت الجو الرمضاني، وشملت عبارات «كل تبن» انطلقت من احتجاج النائب حمدان العازمي على تقديم الحكومة تعديلا على توزيع الدوائر الانتخابية في قانون البلدية الجديد رغم أنها قدمت التعديل في الجلسة السابقة (المداولة الأولى) وتم رفضه. وهنا صوّب العازمي «مدفعه» الكلامي في اتجاه الحكومة، واصفا اياها بأنها تكرس وتؤصّل الطائفية والقبلية والفئوية، وتميز بين عوائل الكويت، رافضا ما أعلنه وزير البلدية عيسى الكندري عن تمسك الحكومة بأن تكون إضافة المناطق الجديدة بمرسوم «لمنح المرونة»، معتبرا بأن المرسوم ساقط «وكلمنا مستشاري المجلس فأفادوا بذلك، وأقول للحكومة أنتم من تؤصلون القبلية والفئوية والطائفية».

وتصدى النائب حمد الهرشاني للعازمي ودخل معه في نقاش حاد، وحاول نواب تهدئة العازمي الذي أصر على توجيه الاتهامات الى الحكومة والمجلس وأنهم (ليس على قد الكلمة) وهنا توجه النائب علي الخميس الى العازمي ووقف في وجهه وتبادل معه كلمات غير مسموعة، وحال بينهما نواب فابتعد الخميس وهو يردد «قلة أدب، هذا منين جاي، إذا كان يتعامل مع حريم اهنيه رجال».

وحاول رئيس المجلس مرزوق الغانم احتواء الموقف، وأمام الخلاف الحاد رفع الجلسة، وعلى الفور قذف حمدان العازمي علي الخميس باللائحة الداخلية التي كانت امامه وأصاب بها رأس النائب محمد الحويلة، وسادت الفوضى وحاول العازمي الوصول الى الخميس فاعترض طريقه عدد من النواب، لكنه استمر في اتهام النواب بالسلبية وعدم التزام الكلمة، فانبرى له النائب سلطان اللغيصم بالقول «نحن محترمينك وسكتنا كثير، أحسن لك كل تبن واحترم زملاءك، أنت (...) أدوسك وأدوس على راسك».

في هذه الأثناء طلب الرئيس الغانم إخلاء القاعة، فقذف حمدان العازمي عقاله صوب اللغيصم الذي رد عليه بـ«نعال» وهنا قذف العازمي نعاله، فتدخل النائب عودة الرويعي بالقول «استح على وجهك يا حمدان» وساد الهرج والمرج في القاعة.

واستؤنفت الجلسة باعلان الرئيس الغانم أن النائب حمدان العازمي اعتذر من زملائه وهم قبلوا الاعتذار، فعقب العازمي بأنه كان اعتذارا متبادلا، فرد الغانم بقوله «أنت أخطأت» وقبل الاعتذار، وبدوره قال النائب سيف العازمي «خير الخطائين التوابون» شاكرا الرئيس الغانم على إدارته للجلسة، فعقب الغانم «ليس وراء كلام سيف كلام وأنت حكيم المجلس».

وكان المجلس استهل الجلسة بالتطرق الى فقدان الطفل عبدالعزيز العازمي، حيث تمت المطالبة بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والاعلام للمساهمة في عودة الطفل، كما تم الطلب بنشر صور العازمي ليتعرف عليه الناس، وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إن «أي شخص نعطيه نفس الاهتمام، ونحن لا نتباهى بخدمة الكويت وخرجنا قبل الأهالي للبحث عن عبدالعزيز ولن نسمح لأحد بالعبث بوحدتنا الوطنية».

وسخنت الأجواء بموضوع الاعتداء على المال العام، خصوصا في ما يخص الحيازات الزراعية، الى درجة القول إن هناك أسماء تم إخفاؤها وأن الكشوفات، حسب قول النائب فيصل الدويسان لم تتضمن أسماء نواب أو وزراء ما عدا واحدا سجل الحيازات بأسماء أحفاده وهناك تعليمات صدرت بإخفاء أسماء السياسيين.

وأكد النائب عبدالله الطريجي أنه يتم التحقيق في الموضوع بشكل سري وأنه أطلع وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير على ما لديه، كما تعهد الوزير تزويد اللجنة بما تريده من معلومات، داعيا الى قفل باب النقاش، لأن هناك معلومات سرية يجب أن تناقش داخل اللجنة وليس في الجلسة.

وأكد العميرأنه يملك الإجابة عن كل التساؤلات التي طرحت في الجلسة، لكنها خارج تكليف لجنة التحقيق، داعيا من يريد الاستفسار الى توجيه أسئلة برلمانية بشأنها وهو على استعداد للرد عليها.

ووافق المجلس على رسالة لجنة حماية الاموال العامة بتمديد عمل اللجنة الى بداية دور الانعقاد المقبل للتحقيق في قضية تزوير رخص تجارية ومن ثم الحصول من خلالها على حيازات زراعية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي