No Script

حوار / حامِل... وتستعدّ للعب دور امرأة حامِل في مسرحيةٍ ستُعرَض 22 يناير الجاري

ندى أبو فرحات لـ «الراي»: مشاهدو التلفزيون... يريدون قصة «شوي بايخة»!

u0646u062fu0649 u0623u0628u0648 u0641u0631u062du0627u062a
ندى أبو فرحات
تصغير
تكبير
من الصعب تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة اللبنانيَّين... والسبب الطائفية

«التلفزيون جايي وقته»... واعتذرتُ عن عروض درامية لظروف الحمل

متفائلة بالعهد السياسي الجديد... وعلى السياسيين النظر إلى الشعب اللبناني

معنيةٌ بحقوقي وكرامتي كمواطنة وفنانة... أما السياسة فلا أنشغل بها
أثبتتْ الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات امتلاكها موهبةً فنية فذة، وقدرةً على تجسيد الشخصيات بكل صدق وواقعية، وقد ظهر ذلك على مَرِّ سنوات مسيرتها الفنية التي أكسبتها خبرةً عالية تكاملت مع موهبتها لتنتج ممثلةً من عيار محترف.

أبو فرحات قالت لـ «الراي»، في هذا الحوار، إنها ستُصبح، بعد وقت قريب «ماما ندى»، وهي تختبر شعور الأمومة للمرة الأولى في حياتها، موضحةً: «بس يخلق الطفل منشوف شو التغييرات اللي رح تصير بحياتي»، ومشيرةً إلى أنها ستمثل الدور ذاته على خشبة المسرح، حيث تلعب شخصية «امرأة حامل» في مسرحية تضيء قضية اختيار المرأة «الإنجاب» في المجتمع اللبناني.


وفي حين أعربت أبو فرحات عن تفاؤلها بالعهد الجديد، مطالبةً السياسيين اللبنانيين «بالنظر إلى حقوق الشعب»، قالت إنها على الصعيد الشخصي لا تنشغل إلا بحقوقها وكرامتها كمواطنة وفنانة... وعرَّجت على تفاصيل أخرى تأتي في هذه السطور:

• هل أنتِ متفائلة كمواطنة لبنانية مع بداية 2017؟

- إن شاء الله، فهناك تحسُّن يظهر مع العهد الجديد، ونرى مبادرات جيدة، وهذا المطلوب من المسؤولين السياسيين أساساً... أن ينظروا أكثر إلى الشعب وإلى حقوقه أيضاً. أتطلّع إلى أن أعيش بكرامة وفي بلد يليق بي، «ولو مين ما كان بالحكم يكون»، فالمهمّ بالنسبة إليَّ هو أن يعطوني حقوقي سواء كمواطنة لبنانية أو كفنانة، أما السياسة، فلا علاقة لي أبداً بها.

• وما الحقوق التي تطالبين بها؟

- كممثلة مسرح، أطالب بمسرح وطني، كي يدعم كل الأعمال سواء أكانت أكاديمية أم تجارية. وإن شاء الله خيراً، فالدولة اللبنانية تعمل الآن على هذا الموضوع. في المقابل، أطالب وزارة الثقافة اللبنانية بتوجيه دعم أكبر للمجال الفني، وبتنظيمه أيضاً وبأن تسلط الأضواء أكثر على الأعمال «اللي منشوف حالنا فيها».

• وما تعليقك على وزارة «شؤون المرأة» التي استُحدثت في الحكومة اللبنانية الحالية؟

- بصراحة، لستُ ضد أن يتسلمها وزير رجل، فإذا كان هذا الوزير كفئاً وجديراً بمركزه فلمَ لا؟ لكن «المسخرة» هي في وجود امرأة واحدة فقط في الحكومة، وهذا ما أثار التعليقات حول تسليم رجل حقيبة المرأة، فلو كان هناك عدد متساوٍ بين الرجال والنساء في الحكومة لما وصلت التعليقات حول هذا الموضوع إلى هذا الحدّ.

• وهل تعتقدين أن المرأة اللبنانية ستصل إلى حقوقها عبر هذه الوزارة؟

- المرأة اللبنانية لا حقوق لها، وهي مقموعة عند كل طائفة بطريقة معينة. ومن الصعب كثيراً أن تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة في لبنان، وذلك بسبب الطوائف، ولذا فقط عندما يتم فصل الدين عن الدولة سيصل لبنان إلى نتيجة إيجابية في هذا الموضوع.

• ما تطالبين به يُعدّ مستحيلاً على أرض الواقع؟

- صحيح أن لبنان قائم على الاعتبارات الطائفية والمذهبية، لكنه منفتح، في حين لديكَ بلدان أخرى الوضع فيها كارثي، «والله يساعد النسوان فيها».

• نبارك لك على حملك؟

- إنها تجربة رائعة وشعور جميل جداً. لقد ازدادت المسؤوليات بالنسبة إليّ أنا وزوجي، «لكن غير هيك، ليخلق الطفل لنشوف شو التغييرات اللي رح تصير» (تضحك). الحمد لله علاقتي مع زوجي ثابتة، ولهذا أقدمنا على هذه الخطوة.

• إن حملك لم يمنعك من مواصلة مشوارك الفني حيث تستعدين لعمل مسرحي، فماذا عن تفاصيله؟

- تتكلم هذه المسرحية عن امرأة حامل - أيضاً - في شهورها الأولى، وتحديداً عن عذاب هذه المرأة قبل حملها، وحتى قبل أن تجد الزوج المطلوب. وبمعنى آخر تتكلم عن عذاب المرأة في المجتمع اللبناني المغلق قليلاً بالنسبة إليها. هذه المسرحية هي بعنوان «حبلة EN CINQ»، وهي كتابة وإخراج غبريال يمين، وسيبدأ عرضها في 22 يناير الجاري على خشبة مسرح مترو المدينة، وسيستمرّ عرضها حتى نهاية شهر فبراير المقبل، لأنني «بكون فتت بالشهر الثامن من حملي، وبالتالي بروح بتضبضب بالبيت».

• وهل هي مصادفة أن هذا العمل جاء وأنتِ حامل؟

- اتصلتُ بغبريال وطلبتُ منه كتابة مسرحية عن المرأة الحامل، فالرسالة من وراء هذا العمل هي الإضاءة على العذاب الذي تعانيه المرأة في خياراتها، أي هل تنجب طفلاً أو لا، وهذا إذا تقدّمت في السن في لبنان حيث إلزامية الزواج لإنجاب الأطفال بعكس دول الغرب حيث بإمكان المرأة إنجاب طفل من دون زواج.

• نراك تفضّلين العمل المسرحي على العمل التلفزيوني... ما السبب؟

- أشعر في المسرح بأن هناك الجمهور الذي يحب أن يشاهدني، كما أنني أجد تناغـــماً أكبر بيني وبين المعجبين بفني والذين يقــــدِّرون تمثيلي. التلفزيون «جايي وقته»، وقد تلقيتُ أساساً عدداً من العروض أخيراً، لكنني اعتذرتُ فلا يمكنني العمل للتلفزيون وأنا حامل.

• هل تجدين أن نقطة الضعف في الدراما اللبنانية هي في النصوص التي تُقدَّم؟

- لا أحصر ضعف عملٍ ما في نقطة واحدة، فالمسلسل الضـــعيف يعني أن كل عوامله ضعيفة، والعكس صحيح. في المقابل - ولا سيما في الدول العربية - ليســـــ لديك المــــُشاهد المثقــــف فــــنياً حتى تعـــــرض له عملاً «هلقد مبكل» على مستوى الأعمال التلفزيونية، فالناس ينتقدون الأعمال ويتابعونها، يعني «ماشي الحال». العمل التلفزيـــوني يلزمه «شوية تـــشدشد لأنــــه المُشـــاهد ما بيحمل عمل هلقد مبكل، بل بدو قصة شوي بايخة، حتى ما يشغّل رأسه فيها»... وهذا ما اكتشفناه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي