No Script

تحقيق / «اكسفورد ستريت» مازال يحتفظ بنكهة خاصة في قلوب الخليجيين

تصغير
تكبير

لندن - كونا - رغم ما شهدته دول مجلس التعاون الخليجي من طفرة عمرانية في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي، لاسيما في ما يتعلق بمجمعات التسوق، الا ان التسوق في شارع «اكسفورد ستريت» الشهير في جنوب غربي لندن لايزال له نكهة خاصة لدى السياح الخليجيين.

وتشتهر العاصمة لندن باسواقها ومتاجرها الفخمة والراقية مثل «هارودز» و«سيلف ريدجز» و«هارفي نيكولس» وغيرها والتي تناسب كافة الاذواق. وما يجعل التسوق في هذا الشارع متعة لزوار العاصمة البريطانية هو واجهات المباني القديمة التي لازالت محافظة على معالم العمران الاوروبي من القرون الوسطى مع الاضافات العمرانية الحديثة ما يجعل منها تمازجا مع الماضي والحاضر قلما يجده السائح في بلدان اخرى. وتنافس اسواق «اكسفورد ستريت» كافة الاسواق العالمية الاخرى في الجودة وعرض كل ما هو جديد سواء في عالم الموضة والازياء او البضائع الاخرى فلعراقة المدينة دور في هذا الامر فتاريخ بريطانيا ومساهماتها ابان الاكتشافات الجغرافية جعلها سباقة في استيراد السلع من كافة انحاء العالم وهذا ما اضفى على اسواقها استراتيجيات متطورة بهدف ارضاء الزوار بشتى الطرق.



وفي لقاء لوكالة الانباء الكويتية مع عدد من زوار «اكسفورد ستريت» قال حامد السلمان، وهو بحريني الجنسية، انه لا يتخيل ان ياتي يوم يزور فيه لندن دون المرور على هذا الشارع العريق والتسوق في محاله الفخمة لنكهتها الخاصة في نفوس الخليجيين. اما سعود المازن من الامارات فاكد ان التسوق في لندن يعطي شعورا بالارتياح وذلك لما تشاهده من جنسيات مختلفة من شتى انحاء العالم موضحا انه «ترفيه اكثر منه تسوق للبضائع».

ولطول الشارع وكثرة محاله التجارية جعل من المستحيل على السائح الاكتفاء بيوم واحد كي يتمكن من رؤية ومعرفة ما يحويه الشارع من درر ومتعة ما ساهم في وجود الكثير من المقاهي والمطاعم التي يضطر السائح فيها الى اخذ قسط من الراحة لمتابعة تسوقه في ما بعد. وفي نهاية الشارع للقادم من «اجواردرود» او ما يعرف بالحي العربي سينتهي بك المطاف الى «بيكادلي سيركس» حيث الترفيه واماكن التسلية من دور عرض للسينما وصالات للالعاب الالكترونية ونواد ليلية فلم يعد التسوق بمفهومه القديم فاصبح ممزوجا بالترفيه وهذا دليل على ان ارتباط لندن بالماضي لم يمنعها من مواكبة التطور وادخال كل ما هو حديث في عالم التسوق الترفيهي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي