No Script

مجلس الدفاع المشترك لدول «التعاون» أقرّ تفعيل ودعم قوات «درع الجزيرة» على الصعيد العسكري

شمول العسكريين الخليجيين بقانون التأمينات... أسوة بالمدنيين

تصغير
تكبير
| كتب حسين الحربي |

جسد اجتماع وزراء الدفاع الخليجيين في الكويت امس الوحدة الخليجية بأبهى صورها عبر التوافق الذي اظهره وقت الاجتماع الذي لم يتجاوز ساعة واحدة، والقرارات التي خرج بها المجتمعون واهمها اعتماد قرار مساواة العسكريين الخليجيين وشمولهم بقانون التأمينات الاجتماعية الخليجي للمدنيين وفقا لما اعلنه الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية، فضلا عن التوجه نحو مساندة ودعم قوات درع الجزيرة، على الصعيد العسكري وتطوير مجالات العمل المشترك في الجانب الدفاعي وتفعيلها، وعقد مجلس الدفاع المشترك دورته التاسعة في الكويت امس برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الدورة الحالية لمجلس الدفاع المشترك الشيخ جابر المبارك وبحضور المهندس سلطان سعيد المنصوري ممثل صاحب السمو الشيخ نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع، وزير الاقتصاد بدولة الامارات العربية المتحدة والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع في مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية، وبدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان وحمد بن علي العطية ممثل صاحب السمو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة رئيس اركان القوات المسلحة بدولة قطر.

وشارك في اجتماعات الدورة الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية ورئيس الاركان العامة للجيش الكويتي الفريق احمد الخالد والامين العام المساعد للشؤون العسكرية، اللواء خليفة الكعبي، وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع.

واستعرض اعضاء مجلس الدفاع المشترك خلال جلسات عمل الدورة التاسعة التحديات والمخاطر التي تواجه دول المجلس في ضوء التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، واخذوا علمنا بالاوضاع والاحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين اخيرا، حين اشادوا بالسياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومة مملكة البحرين في ظل قيادة الملك حمد بن عيسى في معالجة تلك الاحداث ونجاح الجهات المعنية في التعامل معها برؤية وكفاءة، مؤكدين في هذا الصدد وقوف وتضامن وتآزر دول المجلس مع مملكة البحرين لضمان امنها واستقرارها وسلامتها، تحقيقا لمبدأ الامن الجماعي ووحدة الهدف والمصير المشترك، وانطلاقا من ان اي خطر يهدد احدى الدول الاعضاء انما يهددها جميعا.

واستمع اعضاء مجلس الدفاع المشترك الى تقرير من الامين العام عن سير العمل بمجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون، واستعرضوا الخطوات والاجراءات التي تمت بشأن مجالات التعاون والدفاع المشترك وتطوير المشاريع العسكرية المشتركة منذ انعقاد الدورة الثامنة وحتى انعقاد الدورة التاسعة للمجلس، واطلعوا على ما وصلت اليه قوات درع الجزيرة المشتركة من جاهزية، وابدوا ارتياحهم لمستوى التدريب والكفاءة، واعربوا عن تقديرهم لاعضاء اللجنة العسكرية العليا على متابعتهم ودعمهم الدائم لقوات درع الجزيرة المشتركة، ووجهوا شكرهم لقائد وقيادة قوات درع الجزيرة المشتركة على الجهود التي تبذل في سبيل تطوير وتدريب ورفع كفاءة تلك القوات.

كما اخذوا علما بالمراحل التي قطعها مشروع مقر قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة الذي يجري العمل على انشائه في مدينة الرياض، ورفع اعضاء المجلس الشكر والامتنان الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة، والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية على تخصيص الارض اللازمة لتشييد معسكر قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة، والجهود التي بذلت في وضع تصاميم تلك المنشآت ومتابعة تنفيذها.

كما اطلع اعضاء المجلس على الخطوات التي تمت بصدد الاستراتيجية الدفاعية لدول المجلس التي اقرها قادة دول المجلس في الدورة (30) للمجلس الاعلى 2009، مؤكدين على اهمية السعي لتحقيق ما تضمنته تلك الاستراتيجية من رؤية وأهدف لتحقيق التكامل الدفاعي وبناء الامن الجماعي.

وأخذ اعضاء المجلس علما بالخطوات والاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الجهات المعنية بدول مجلس التعاون حيال قرارات التعاون العسكري والدفاع المشترك ومدى التقدم في تنفيذها وأبدوا ارتياحهم لذلك، وأعربوا عن تقديرهم وشكرهم لأعضاء اللجنة العسكرية العليا، وقادة أفرع القوات المسلحة واللجان العسكرية المختصة على ما توصلوا له من دراسات وتوصيات وعلى الجهود المبذولة في سبيل تطوير وتعزيز مجالات العمل المشترك بين دول مجلس التعاون والارتقاء بها.

كما تدارس اعضاء المجلس الدفاع المشترك المسائل والموضوعات المدرجة على جدول اعمال الدورة التاسعة، واطلعوا على التوصيات التي رفعتها اللجنة العسكرية العليا حول ما تضمنته رؤية مملكة البحرين والمسائل والموضوعات الخاصة بمجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك، ورفعوا عددا من التوصيات الى اعضاء المجلس الاعلى كما اتخذوا عددا من القرارات تتعلق بتفعيل الجانب الدفاعي والامني من رؤية ممكلة البحرين وتعزيز وتطوير مجالات العمل المشترك.

ورفع اعضاء مجلس الدفاع المشترك اسمى معاني الشكر والتقدير والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم سموه الكريم لمسيرة العمل الخليجي المشترك وما حظي به العمل العسكري المشترك من قبل الكويت طوال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون من جهد ومؤازرة وعلى استضافة الكويت لاجتماعات هذه الدورة المباركة.

كما عبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على الدعم الكبير الذي تحظى به مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك وما بذلته الجهات المعنية في الكويت في الاعداد والتنظيم المتميز لأعمال هذه الدورة التي كان لها كبير الاثر في انجاح مهام وأعمال مجلس الدفاع المشترك وعلى ما لقيه المشاركون من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، كما اعربوا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الامانة العامة لمجلس التعاون في المتابعة والاشراف على تنظيم اجتماعات التعاون العسكري والدفاع المشترك كافة.

وفي ختام اعمال الدورة وجه وزير الاقتصاد في الامارات العربية المتحدة المهندس سلطان سعيد المنصوري دعوة كريمة باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع لأعضاء مجلس الدفاع المشترك لحضور الدورة العاشرة لمجلس الدفاع المشترك في الامارات العربية المتحدة العام المقبل.

وقال الامين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية ان الاجتماع «يعد خاتمة للاجتماعات الوزارية التي عقدت في الكويت تمهيدا لرفع ما تم التوصل اليه في هذه الاجتماعات بما فيها اجتماع اليوم (امس) على مستوى وزراء الدفاع الى الدورة التحضيرية التي ستبدأ اليوم في ابو ظبي لإعداد مشاريع قرارات ورفعها الى الدورة الـ 31 للمجلس الاعلى في بداية ديسمبر المقبل».

وذكر ان «الاجتماع تناول التنسيق والتعاون العسكري المشترك»، مؤكدا انه «ليس بالامر الجديد بين دول المجلس والحرص كل الحرص على امن ووحدة القرار لا سيما ان دول المجلس لديها وحدة في الموقف».

وأضاف ان «ثمة رؤية لدى الوزراء لما يجري في المنطقة ويتحوطها»، مشيدا بالقوات المسلحة لدول المجلس التي اثبتت دوما ان امن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، مؤكدا ان ثمة «حرصا دائما ومستداما لهذه الرؤية التي كانت اساس عملنا اليوم».

وبين اننا «خرجنا من الاجتماع في اقل من ساعة ما يدل على وجود اجماع على كل ما رفع الى مجلس الدفاع المشترك بشأن القضايا العسكرية والتي ستتم التوصية برفعها الى مقام المجلس الاعلى في قمة ابو ظبي».

ونفى العطية ان «تكون القضية الايرانية قد نوقشت في هذا الاجتماع»، مبينا ان الاجتماع «مخصص للتعاون العسكري ومصادر التهديد، أما المسائل الامنية فكانت من اختصاص اجتماع وزراء الداخلية في دول المجلس الذي عقد في الفترة الماضية».

وردا على سؤال حول تقاعد العسكريين في دول المجلس قال العطية «وافق الوزراء على رفع توصية لمقام المجلس الاعلى بالنسبة للضمان الاجتماعي كي يشمل العسكريين حيث سيجد التأييد من القادة خصوصا ان مجلس الدفاع المشترك قد أوصى للقمة بالاهتمام بهذا الامر معتبرة من اهم المواضيع التي اتخذت لكي تكون هناك مساواة بين السلكين العسكري والمدني». وحول تفعيل قوات درع الجزيرة قال العطية في الحقيقة ان قوات ردع الجزيرة تلقى دائما اولوية من حيث المساندة في كل القوات المسلحة في المجلس فهناك جملة من القرارات التي اتخذت لمساندة ودعم قوات درع الجزيرة لا استطيع ان اتحدث في تفاصيلها خصوصا ان لها طابعا عسكريا».

وعلى صعيد آخر، اكد العطية على «دعم الاشقاء في اليمن لإقامة بطولة (خليجي 20) لكرة القدم على ارضهم»، مضيفا «على الجميع الحضور لإنجاح البطولة الخليجية».

 

وجه دعوة لقوات دول المجلس للمشاركة في احتفالات ذكرى التحرير



جابر المبارك: المخاطر العسكرية في المنطقة

تتطلب اليقظة والاستمرار في الاستراتيجية المشتركة



شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في كلمة افتتح بها الاجتماع على أهمية العمل المشترك في مواجهة المخاطر التي تواجهها منطقة الخليج.

وقال الشيخ جابر المبارك ان هذه اللقاءات والاجتماعات «تزيدنا تلاحما واندماجا وقوة، وتزيد دولنا استقرارا ومنعة، وتعزز قدراتنا وامكاناتنا، وأمننا الجماعي في مواجهة الأوضاع والمخاطر العسكرية والأمنية، التي تواجهها منطقة الخليج، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل عام ودول مجلس التعاون بشكل خاص، وتؤثر تأثيرا بالغا ومباشرا على مسيرة التنمية فيها».

وأضاف: «لا يخفى علينا جميعا تداعيات أي مخاطر عسكرية محتملة، والنتائج الوخيمة للتهديدات الإرهابية القائمة، والاختلالات الأمنية التي تهدد أمن دولنا ونسيجها الاجتماعي، ما يستدعي اليقظة والانتباه، والاستمرار بالعمل وفق الرؤية الثاقبة للاستراتيجية المشتركة، واستكمال متطلبات العمل الجماعي تحقيقاً للأهداف السامية الذي وضع لبناتها وهيأ أسبابها قادة دول المجلس».

وأشار إلى انه حري بنا في هذا المقام أن نستذكر الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تعرضت لها دولنا، والمصادمات العسكرية والأعمال العدائية التي جرت في دول مجاورة وقريبة، والأوضاع غير المستقرة التي تجاور محيطنا الاستراتيجي، وأن نسعى للبحث في كل ما من شأنه تعزيز منظومتنا الجماعية وتطويرها بما يحقق أهدافنا الاستراتيجية العليا، سعياً إلى ضمان أمن دولنا واستقرارها ورخائها».

وتابع: «لا يخفى عليكم أهمية المناسبات الوطنية على قلوبنا جميعا، ويشرفني بمناسبة احتفالات اليوبيل الذهبي للاستقلال، ومرور 20 عاماً على تحرير الكويت، والذي سيقام بمشيئة الله في شهر فبراير 2011، أن أدعوكم للمشاركة بوحدات رمزية من قواتكم المسلحة الباسلة والتي شاركت في حرب تحرير دولة الكويت تقديراً للتضحيات التي أعادت الحق لأصحابه».





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي