No Script

ضحاياها شريهان وإيمان الطوخي وليلى غفران وسعاد حسني

إشاعات العلاقات العاطفية بالفنانات تطول مبارك وعائلته ورموز نظامه

تصغير
تكبير
 | القاهرة -  من صبري حسنين (إيلاف) |

انطلق الكثير من الإشاعات حول ارتباط سياسيين كبار في مصر بفنانات، في أعقاب انتصار ثورة 25 يناير، وإسقاط نظام حكم الرئيس حسني مبارك، الذي حكم البلاد لنحو ثلاثين عاماً. وتركزت الإشاعات حوله شخصياً، إضافة إلى نجله الأكبر علاء المتزوج من هايدي راسخ ابنة رجل الأعمال مجدي راسخ، وله منها طفل.

وكانت أول وأقوى الإشاعات، تلك التي تزعم ارتباط علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس مبارك بالفنانة شريهان، وأن أسرته الحاكمة تقف وراء الحادث الذي تعرضت له منذ ما يزيد على العشرين عاماً، وعلى الرغم من أن الإشاعة قديمة جداً، إلا أنها عادت للانطلاق من جديد، بمجرد ظهور شريهان في ميدان التحرير نهاية شهر يناير الماضي، معلنة تأييدها بشكل عملي للثورة ضد نظام حكم مبارك، ولم تكتف بالمشاركة بشخصها فقط، بل اصطحبت ابنتها معها إلى الميدان، وهتفت مع الثوار «الشعب يريد إسقاط النظام».

وربط الغالبية العظمى بين مشاركة شريهان في الثورة وما يقال عن علاقتها العاطفية بعلاء مبارك، لاسيما أن الفنانة التي كانت تعاني من داء السرطان، ظلت مختفية عن الأنظار لسنوات طويلة، ورفضت عروضاً متعددة للظهور في برامج على شاشات التلفزيون أو الحديث للصحافة، ولم تسمح لأي كاميرا أن تلتقط لها صورة واحدة بعد العودة من رحلة العلاج العام الماضي.

المحضر 13 أحوال قسم شرطة سيدي جابر بمدينة الإسكندرية 24 مايو من العام 1989، كان السبب الرئيسي في انطلاق تلك الإشاعة، الزاعمة بأن علاء مبارك ارتبط عاطفياً بشريهان، التي كانت في أوج شهرتها وتألقها في تلك الفترة، وأراد الزواج منها، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل أسرته، وحتى يتم إبعاده عنها ـ وفقاً للإشاعة ـ تم تدبير ذلك الحادث من أجل قتلها بطريقة تبدو قدرية، ونتج عن ذلك تعرض شريهان لإصابة خطيرة بالعمود الفقري، وخضعت للعلاج لسنوات طويلة.

بلغت قوة وسرعة انتشار الإشاعة إلى حد أن محرك غوغل للبحث على شبكة الإنترنت سجل 700 ألف نتيجة حول جملة «علاء مبارك وشريهان» خلال الإسبوع الأول من عمر الثورة المصرية، ولم تقف شريهان مكتوفة اليدين أمام عودة تلك الإشاعة للانتشار بتلك القوة، إذا نفت ذلك الكلام جملة وتفصيلاً للمرة الأولى منذ نحو 22 سنة.

وحاولت «إيلاف» الاتصال بشريهان لاستيضاح الحقيقة بشكل أكثر، إلا أنها لم ترد، ومن جانبه، قال جمال نور المستشار الإعلامي للفنانة إن تلك الإشاعة لا أساس لها من الصحة، واضاف لـ«إيلاف» أن انطلاقها بالتزامن مع الثورة المصرية العظيمة، والقول ان شريهان شاركت في الثورة انتقاماً من أسرة الرئيس السابق، يقلل من نبل الهدف الحقيقي الذي دفعها للخروج مع المصريين إلى ميدان التحرير، والاعتصام فيه حتى تم إسقاط النظام الحاكم، مشيراً إلى أن مشاركة شريهان في الثورة جاءت انطلاقاً من إيمانها بمشروعية المطالب التي رفعها المصريون.

وكانت إشاعة زواج الرئيس السابق حسني مبارك من الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي، أحدث تلك الإشاعات، حيث زعمت أن مبارك أحب الطوخي عندما ظهرت في مسلسل «رأفت الهجان»، في العام 1987، بدور فتاة إسرائيلية تدعى إستير بولونيسكي، وأنه ارتبط بها عاطفياً، وتزوج منها بعد ذلك، وأنجب منها طفلاً عمره الآن 16 عاماً، وما دعم تلك الأقاويل هو زيادة شهرتها الفنية بشكل لافت في فترة التسعينات، وتدعي الإشاعة أن السيدة الأولى السابقة سوزان مبارك، علمت بتفاصيل العلاقة، فتدخلت لدى التلفزيون وجميع وسائل الإعلام لمنع ظهور الطوخي، وأبعدتها عن الساحة الفنية، بل وعن مصر أيضاً، وأجبرت الرئيس السابق على تطليقها فيما بعد.

من جانبها، اتصلت «إيلاف» بإيمان الطوخي للتعليق، لكنها رفضت الحديث، إلا أن شاباً قال إنه ابن شقيقها، سجل مقطعاً صوتياً مركباً على صورتها، ووضعه على موقع اليوتيوب، نفى خلاله تلك الإشاعة، ووصفها بأنها «كلام فارغ»، و أضاف ان «إيمان الطوخي من أكثر الفنانات اللواتي تعرضن للظلم في عصر النظام السابق؛ ما اضطرها إلى الاعتزال».

وعلى الرغم من نفي الفنانة ليلى غفران اشاعة تورط خالد نجل رئيس الوزارء الأسبق أحمد نظيف في مقتل ابنتها هبة وصديقتها نادين جمال الدين، إلا أن تلك الإشاعة عادت للظهور بقوة بعد انتصار الثورة وسقوط نظام الحكم، حيث زعمت الإشاعة أن نجل أحمد نظيف متورط في استئجار المتهم محمود العيساوي لقتل هبة ابنة غفران، وأضافت أنه منح أسرة المتهم أموالاً كثيرة، ووعده بالحصول على البراءة في نهاية المطاف.

ويتوقع كثيرون حدوث مفاجآت في تلك القضية التي شغلت الرأي العام المصري والعربي لأكثر من عامين، لاسيما أنها في المرحلة الأخيرة من التقاضي، في انتظار قرار محكمة النقض بقبول الطعن، والبراءة أو رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده لمرتين.

ليلى غفران نفت مجدداً تلك الإشاعة على لسان محاميها حسن أبو العينين، الذي قال لـ«إيلاف» إن الحقيقة كاملة لدى المتهم محمود العيساوي، مشيراً إلى أن ليلى غفران سمعت تلك الإشاعة مثل جميع المصريين، لكن ليس هناك أي دليل يدعمها، لافتاً إلى أن المتهم وحده من يملك الإجابة بالإثبات، وأضاف أن موكلته لاتنوي التقدم ببلاغات جديدة لإعادة التحقيق في القضية، وتوجيه الاتهام لأي شخصية.

أما الإشاعة التي قد تتحول إلى خبر خلال الأيام القليلة المقبلة، هي اشاعة تورط رئيس مجلس الشورى السابق وأحد المقربين من الرئيس السابق حسني مبارك، صفوت الشريف في مقتل الفنانة سعاد حسني في منتصف العام 2001، عبر القذف بها من شرفة الشقة التي كانت تقيم بها أثناء العلاج في لندن، حيث قررت أسرتها التقدم ببلاغ إلى النائب العام لإعادة التحقيق في القضية، وتوجيه الاتهام إلى الشريف صراحة.

وتعود التفاصيل، حسبما تشير الإشاعة، إلى نهاية فترة الستينات عندما كان الشريف ضابطاً في المخابرات، وقرر صلاح نصر رئيس المخابرات إنشاء إدارة جديدة لتجنيد فنانات مشهورات وسيدات جميلات، لاستخدامهن في أعمال التجسس، وذلك عبر توريطهن في علاقات غير مشروعة، وتصويرهن، وابتزازهن بها، لإجبارهن على العمل في الجهاز.

ويبدو أن السندريلا كانت لديها معلومات في تلك القضية، وقررت قبل وفاتها الإفصاح عنها، بعدما أعلنت أنها ستكتب مذكراتها وتنشرها وتبثها عبر شاشات الفضائيات، الأمر الذي فسره مطلقو الإشاعة، بأنه يمثل خطراً على الشريف، فقرر التخلص منها على حد زعمهم، لكن الأيام المقبلة ستكشف الخيط الأبيض من الخيط الأسود في تلك القضية.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي