No Script

تفقدت قسم الطيران في الكلية الأسترالية

الصبيح: التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص يفتح فرصاً وظيفية للكويتيين

تصغير
تكبير
الكريباني: «الكويتية» تدرس زيادة رواتب طياريها ومهندسيها لمواجهة مغريات الشركات الخليجية

أكثر من 80 في المئة من الطيارين و90 في المئة من المهندسين في «الكويتية» هم من المواطنين

صعب أن تكون «الكويتية» منافساً دولياً خصوصاً وأن شركات الطيران الخليجية التي تمتلك أساطيل كبيرة بدأت بمساعدة الدولة

سنرجع الثقة إلى الجمهور بـ«الكويتية» تدريجياً بعد اكتمال وصول الطائرات الجديدة

زعبلاوي: الكلية بصدد تنفيذ برنامجين جديدين في قسم الطيران هما بكالوريوس في مجال عمليات المطار ودبلوم في الملاحة الجوية
شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح على أهمية التعاون بين القطاعين «الحكومي» و«الخاص» في خلق الفرص الوظيفية وإيجاد مخرجات تعليمية تتناسب مع احتياجات سوق العمل كما نصت عليه خطة التنمية، مؤكدة أن ذلك التعاون يساهم في إيجاد ما وصفته بـ «التكامل» الذي يؤدي إلى تنمية المجتمع وفتح فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية.

وأشادت الصبيح في تصريح صحافي على هامش زيارتها لقسم الطيران بالكلية الاسترالية للتعرف على الإمكانات التدريبية لديها بالتعاون الوثيق بين الكلية والخطوط الجوية الكويتية في مجال خلق فرص وظيفية وتدريبية للشباب الكويتي بهدف استيعاب جميع خريجي الكلية من جهة، وتوفير المتطلبات التي تحتاجها (الكويتية) من جهة أخرى.


وأعربت الصبيح عن أملها في أن يكون خريجو التخصصات الجديدة في مجال الطيران التي ستطلقها الكلية الاسترالية قريباً أول من سيعملون في الشركة الخاصة بإدارة المطارات والتي تسعي (الكويتية) لإنشائها، مؤكدة دعمها لتطلعات الكلية الاسترالية وأيضاً (الكويتية) من أجل توفير الفرص الوظيفية الوطنية.

من جانبه، كشف مدير إدارة الهندسة في الخطوط الجوية الكويتية فيصل الكريباني عن وجود دراسة وصفها بـ«فعلية» يتم بحثها حالياً في مجلس الإدارة من أجل زيادة الرواتب والامتيازات المالية لطياري ومهندسي المؤسسة باعتبارهم أهم فئتين في كل شركات الطيران من جهة، ولضمان عدم انسياقهم وراء العروض المالية المغرية التي أصبحت تقدمها الشركات الخليجية لهم من جهة أخرى.

وأكد أن الزيادة المالية التي تقوم الإدارة حالياً بمراجعتها لطياري ومهندسي المؤسسة والتي أصبح الغالبية العظمى من العاملين فيها من الكويتيين تأتي بهدف أن تكون امتيازات ورواتب هاتين الفئتين متماشية مع الشركات الأخرى، موضحاً ان الزيادة ستكون وفقا لوظيفية وميزة كل عامل، إلا أنه استدرك بالقول «لكن كل شيء له حدود وخصوصاً وأن المؤسسة أصبحت اليوم شركة مطلوب منا تحقيق الربح والعوائد المالية».

وحول تلقي الطيارين الكويتيين عروضاً مالية مغرية من قبل الشركات الخليجية، أوضح الكريباني أن تلك العروض جاءت نتيجة التميز الواضح الذي يتمتع به طيارو ومهندسو الكويتيية في مجال عملهم مقارنة مع نظرائهم في الشركات الأخرى، وخصوصا في ظل وجود ندرة في الطيارين والمهندسين وحتى المضيفين على مستوى العالم.

وأكد أن تمكن طياري ومهندسي المؤسسة في أداء أعمالهم على أكمل وجه وبتميز واقتدار في أداء عملهم جعل منهم محط أنظار للشركات الأخرى، لافتاً إلى أن ذلك يرجع إلى الخبرة التي يمتلكونها إضافة إلى العمل الطويل والمكثف الذي يخضعون له طوال فترة دراستهم وتدريبهم قبل البدء في تنفيذ أعمالهم على أرض الواقع.

وبخصوص تطبيق «الكويتية» لسياسة الإحلال تماشياً مع التوجه العام للدولة، قال الكريباني إنه على الرغم من ندرة الطيارين والمهندسين على مستوى العالم، إلا أن أكثر من 80 في المئة من الطيارين و90 في المئة من المهندسين هم من الكويتيين، وإن نسبة الإحلال في الإدارة الهندسية تجاوز نسبة الـ 80 في المئة، مضيفاً «يجب ألا ننسى أن العمالة الأجنبية هم من قاموا بتدريب وتعليم الكوادر الوطنية ونقل خبراتهم إليهم، ولايزال البعض منهم يقوم بتدريب الشباب الجدد».

وحول ما أثير عن وجود مشاكل ونقص في قطع الغيار الخاصة بالطائرات، نفى الكريباني بشدة وجود أي مشاكل تعاني منها «الكويتية» في قطع الغيار، مؤكداً أن الشركة تقوم دائماً وبشكل مباشر بتبديل القطع المتعطلة بأخرى جديدة.

وفيما يتعلق بمشاريع المؤسسة المقبلة، أوضح الكريباني أنه تم الانتهاء حالياً من المشروع الخاص بطائرات البوينغ 777 والتي يبلغ عددها عشر طائرات، مضيفاً أنه سيتم الانتهاء من 15 طائرة أخرى للمدى القصير من نوع أيرباص 320 بحلول العام 2019، لافتاً إلى أن المتبقي سيكون لعشر طائرات للمدى الطويل من نوع أيرباص 350 وذلك ما بين عامي 2020 – 2021.

وعن رؤيته لإمكانية أن تكون «الكويتية» منافسة للشركات الأخرى على المستوى العالمي، قال إنه عالمياً قد تكون المنافسة صعبة، وخصوصاً وأن شركات الطيران الخليجية التي تمتلك أساطيل كبيرة من الطائرات بدأت بمساعدة الدولة، ولكن يمكن القول إن نسبة تشغيل «الكويتية» حالياً في السوق بارتفاع مستمر.

وأشاد الكريباني بالمستوى العلمي والمهني لخريجي الكلية الاسترالية الذي وصفه بـ(العالي) و(الراقي)، وشدد على أن الكلية التي بدأت (الكويتية) علاقة التعاون معها منذ العام 2003 تعتبر من الرواد في مجال تخريج الطلبة في هذا المجال، لافتا إلى أنهم على تواصل واجتماعات مع الاسترالية بشكل شهري.

وأضاف إن نسبة توظيف خريجي الكلية الاسترالية كبيرة جداً مشيراً إلى أن نسبة الكويتيين يمثلون ما نسبته 90 في المئة، مشيراً إلى أن لديهم عقوداً مع جامعتين إحداهما «الاسترالية»، حيث يتم أخذ ما بين 15 – 30 طالباً من خريجيها سنوياً يتم تدريبهم عملياً على الطائرة عن طريق مهندسي ومكانيكيي «الكويتية».

وفي السياق نفسه كشف رئيس الكلية الاسترالية البرفيسور عصام زعبلاوي أنهم بصدد تطوير وتنفيذ برنامجين جديدين في كلية الطيران هما بكالوريوس في مجال عمليات المطار ودبلوم في مجال الملاحة الجوية، مؤكداً أن هناك الكثير من خريجي الكلية يعملون حالياً في الإدارة العامة للطيران المدني وفي شركات «الكويتية» و«القطرية» و«الاماراتية»، لافتا إلى أن عدد خريجي الكلية بلغ العام الماضي نحو 166 طالباً منهم 25 طالبة.

واشار إلى أن الكلية الأسترالية هي الوحيدة في المنطقة التي لديها اعتمادات دولية من الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، والهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي والمنظمة العالمية للطيران، منوهاً إلى أن هناك عددا من الطلبة المبتعثين إلى الخارج تتكفل بهم وزارتا الدفاع والداخلية والحرس الوطني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي