No Script

سمو الأمير عقد جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الإيراني الذي زار البلاد قادماً من عمان

روحاني في الكويت: نرحب برسالة دول «الخليجي» ... وأي سوء فهم يمكن تسويته بالحوار

تصغير
تكبير
طهران لم ولن تعتدي على أحد أو تتدخل في شؤون الدول الأخرى

إيران وعُمان «الحارسان التاريخيان» لهرمز يضطلعان بدور مهم في مجال الأمن بالمنطقة
وكالات - مرة جديدة، أسهمت الديبلوماسية بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في لعب دور محوري نحو تحقيق أمن واستقرار المنطقة، فجاء الرد الإيراني على رسالة دول مجلس التعاون الخليجي التي نقلتها الكويت عبر زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسن روحاني قادماً من سلطنة عمان، وتأكيده الترحيب بالرسالة الخليجية والسعي لحل سوء الفهم، وان أي سوء فهم يمكن تسويته بالحوار.

واستقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان مساء أمس الرئيس روحاني والوفد الرسمي المرافق له بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حيث عقدت محادثات رسمية بين الجانبين حضرها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة وكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية.


وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح إن المحادثات «تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق تطلعاتهما وتوسيع أطر التعاون بين الكويت وإيران بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وأعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الذي زار عمان أيضا أمس قبل الكويت ترحيب بلاده بالرسالة التي تلقتها أخيراً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبر الكويت، في شأن العلاقات الثنائية، مؤكداً ضرورة العمل من أجل الارتقاء بمستوى هذه العلاقات.

وقال «نحن رحبنا بمبدأ الرسالة وسيتم خلال زيارتي لاثنتين من هذه الدول تبادل وجهات النظر في هذا الشأن»، مشيراً إلى أنه سيبحث خلال جولته «حل سوء الفهم» مع دول مجلس التعاون، لافتاً «إلى أن دول المنطقة طالما عاشت جنباً إلى جنب، وأن أي سوء فهم يمكن تسويته بالحوار».

وأضاف ان»سياستنا قائمة على حسن الجوار وضمان الامن في المنطقة، وان ايران لم ولن تفكر بتاتاً في أي اعتداء على أحد أو أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، كما انها لا تريد فرض عقائدها الدينية أو المذهبية أو السياسية على الآخرين، وان سياستنا طالما كانت قائمة على التعاون المشترك مع الاصدقاء والدول الاسلامية».

وأكد روحاني أن طهران تولي أهمية قصوى لدول منطقة الخليج، مضيفاً «أعلنا دوماً أن دول المنطقة هي المسؤولة عن ضمان أمن المنطقة.. وهي قادرة على ضمان الامن بنفسها».

وشدد على ضرورة التفكير في الوحدة والعمل على سد»الفجوة المزيفة التي أوجدتها القوى الكبرى بين السنة والشيعة»، معتبراً أن»فوبيا إيران وفوبيا الشيعة وفوبيا الجيران... كلها من صنيعة الاجانب».

وأثنى على العلاقات الودية التي تربط ايران بسلطنة عمان ودولة الكويت، معتبراً أن المنطقة تعاني عدم الاستقرار لذلك فإن محادثاته في البلدين ستركز على القضايا الاقليمية، بما فيها التطورات في العراق وسورية واليمن ودور سلطنة عمان والكويت البارز في حقن الدماء باليمن.

واستهل روحاني جولته الاقليمية من مسقط، حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد في قصر العلم، وبحث معه في»العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والتعاون الثنائي... وسبل تعزيزه في مجالات مختلفة»، حسب وكالة الانباء العمانية.

وفي طهران، أفادت وكالة الأنباء الرسمية»ارنا»أن روحاني والسلطان قابوس «بحثا في سبل تنمية العلاقات الثنائية وأهم القضايا الاقليمية»، وأكدا»ضرورة دعم العلاقات الاقليمية واحلال السلام والامن المستدام في المنطقة». وأشار إلى العلاقات «الاخوية العريقة»بين البلدين، منوهاً بالمواقف الحكيمة للسلطان قابوس وجهوده الاخوية والبناءة في هذا المسار.

وإذ أكد أن»الاتفاق النووي يخدم مصالح البلدين وباقي دول المنطقة والعالم»، اعتبر روحاني أن إيران وعُمان»بصفتهما الحارسين التاريخيين لمضيق هرمز الذي يشكل ممراً آمناً للتجارة الحرة الدولية، يضطلعان بدور مهم جدا في مجال الامن والتنمية على صعيد المنطقة». وأشار إلى أن ظاهرة إيرانوفوبيا هي مخطط محاك في خارج المنطقة من قبل اعداء الاسلام والعرب ، مؤكداً أن بلاده تدعو إلى حل الخلافات بالحوار، وأن قدراتها العسكرية تجسد قوة دفاعية ومساندة رصينة لامن المنطقة .

وحسب الوكالة الايرانية، أكد السلطان قابوس، خلال المحادثات، رغبة بلاده في تنمية العلاقات مع إيران والتعاون على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية .

وأشاد بمواقف ورؤى إيران الداعية إلى استمرار العلاقات الحميمة مع دول الجوار وتعزيز التعاون الاقليمي، مؤكداً أن تعزيز العلاقات بين ايران والدول الاقليمية يخدم مسار التنمية والامن والاستقرار في المنطقة. وتعود آخر زيارة للرئيس الايراني الى عُمان الى مارس 2014، فيما زار السلطان قابوس طهران في أغسطس 2013.

مأدبة

أقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان مساء أمس مأدبة عشاء على شرف الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني والوفد الرسمي المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.

الوفد المرافق

رافق روحاني خلال الزيارة وفد رسمي ضم كلاً من وزير الشؤون الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس مكتب الرئيس الايراني محمد نهاونديان ووزير الصناعة والتجارة والمناجم محمد رضا نعمت زاده وعدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي