No Script

تقرير / الدول الإقليمية طلبت من المعارضة ألا تسلّم أي مواقع

المشاركة البرية العربية - الأميركية غير مستبعدة في سورية

تصغير
تكبير
كما حصل في برلين... سورية قد تتحوّل شرقستان وغربستان
يعلو قرْع طبول الحرب في سورية بعد كلام رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف عن انه «ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس الى طاولة المفاوضات بدَل التسبب باندلاع حربٍ عالمية جديدة».

هذا التحذير الروسي جاء بعد تأكيد الناطق باسم وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري «ان المملكة أعلنت انشاء التحالف الاسلامي الجديد لمكافحة الارهاب وهي مستعدّة لتنفيذ عمليات جوية وبرية ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سورية».

وفي غمرة ذلك، يقول مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة التي تضمّ روسيا وسورية وايران و«حزب الله» لـ«الراي» ان «قدوم قوات برية ودخولها الى سورية سيناريو ممكن، ونعمل على كيفية التعامل معه، إلا انه لن يحصل بين ليلة وضحاها».

ويشرح المصدر القيادي ان «نقل القوات البرية والدعم الغذائي واللوجستي لها تمهيداً لدخولها إلى سورية تحت عنوان محاربة (داعش)، يحتاج الى التنظيم والى وقتٍ يراوح بين 3 الى 4 أشهر، لتكون جاهزة لدخول الحدود السورية والتوجّه الى مناطق وجود (داعش) داخل منطقة عملياتٍ لا يوجد فيها الجيش السوري او القوات الروسية او حتى قوات الحرس الثوري الايراني او وحدات (حزب الله) الخاصة، وذلك تجنباً للاصطدام معها، والانتشار تالياً شرق نهر الفرات حيث قوات (داعش)»، مشيراً الى «ان مثل هذا الأمر سيقسم سورية إلى جزئين نسميه غربستان وشرقستان، حيث تتمركز في الجزء الأول القوات النظامية وفي الجزء الثاني القوات التي تدخل تحت عنوان محاربة (داعش)، لتصبح سورية شبيهة بما حصل في برلين بعد الحرب العالمية الثانية وتقسيمها الى عشرات السنين. الامر الذي يفرض امراً واقعاً لا بد من التعامل معه دون ان يتسبب بحرب عالمية، ولهذا فان الاشهر المقبلة ستكون على موعد مع فتح ابواب الجحيم على الجهاديين في سورية من جبهة النصرة - القاعدة في بلاد الشام وحلفائها من احرار الشام والجبهة الشامية وجيش المهاجرين والانصار الشيشانيين والقوقاز وجند الاقصى وغيرهم من جيش الفتح، وخصوصاً ان ايّ وقف لإطلاق النار الذي اتُفق عليه في ميونيخ بين الولايات المتحدة وروسيا والذي قد يفضي الى هدنة ومساعدات انسانية واستئناف المفاوضات المتوقفة لن تشمل مفاعيله داعش والنصرة وحلفائهما».

ويكشف المصدر القيادي لـ «الراي» ان «الدخول المحتمل لهذه القوات لن يكون عن طريق العراق بل من الحدود الاردنية شرق سورية، لأن (داعش) موجود في الانبار ولا يمكن دفع قوات برية لتتعرض لضرب جوانبها أثناء الانتشار والتقدم لأخذ التماس، ولأن الدخول الى سورية عن طريق تركيا دونه عقبات انتشار القوات الكردية من كوباني الى الحسكة. ولذا فإن الاحتمال الأكبر هو تجميع قوات برية مصرية وسعودية واماراتية وأردنية وغيرها في الاردن لسهولة النقل البري للمعدات القتالية، من دون استبعاد دخول قوات خاصة تهبط في المناطق الكردية الشمالية وتكون مهمتها التعيين الليزري وعمليات خصوصا داخل خطوط (داعش) مدعومة بالطيران الحربي والطيران من دون طيار».

ويضيف المصدر «ان الهدف اليوم للقوات المشتركة التي تدعمها روسيا جواً وبالمدفعية هو اغلاق مساحة الـ 8 كيلومترات التي تفصل الحدود السورية عن التركية لإغلاق خطوط الإمداد، وايران مستعدة لزيادة مستوى وجودها على ارض سورية للإسراع بتحقيق ذلك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي