No Script

أبعاد السطور

وزير الإعلام... وأمسيات فبراير

تصغير
تكبير
في يوم الثلاثاء المنصرم بتاريخ 2/ 1/ 2016، حضرت الأمسية الشِعرية التي كانت على مسرح صالة التزلج، وكانت الأمسية عبارة عن فقرتين يشارك في كلاهما سبعة شعراء، مقسمين 3 شعراء في الفقرة الأولى، و4 شعراء في الفقرة الثانية. أما الفقرة الأولى من الأمسية فحدث فيها بسبب بعض شعرائها المشاركين ما يفترض ألا يحدث، فعلى الرغم من أن الأمسيات رسمية وبرعاية الدولة، وسببها الاحتفالات الوطنية إلا أن كل هذا لم يضعه بعض الشعراء نُصب أعينهم، فتمادوا في بعض قصائدهم، وخرجوا فيها خارج النطاق الذي يفترض بهم أن يلتزموا فيه، حيث استغلوا مشاركتهم هذه وظهورهم الإعلامي ووجهوا قصائدهم توجيهاً سياسياً حساساً بخلاف ما كان منتظراً منهم، غير منتبهين للمقام الوطني الذي هم فيه، وما تعيشه البلاد من فرحة وطنية.

ومن بين شعراء الفقرة الأولى من تعدى على أحد المشايخ المعروفين بقراءة القرآن الكريم والإنشاد، ببيت من قصيدة له وصفه فِيهِ بأنه أصبح فاسقاً لأنه تحوّل إلى غناء القصائد!، فما كان من المشتوم إلا أن رفع قضية على ذلك الشاعر المتعدي عليه وعلى المنظمين لتلك الأمسية.


وهذا يدل على أن القائمين على أُمسيات «هلا فبراير» الشِعرية والمنظمين لها بالتحديد يديرون الأمسيات بالبركة!، بلا شكل دقيق وبلا وضع نظام خاص لكافة شؤونها، ومن دون أن يتفحصوا ويدققوا في تلك القصائد التي سوف تُذاع على الهواء مباشرة أمام الجمهور المتواجد في الأمسية، فضلاً إن لم تكن الأمسية منقولة عبر أثير التلفزيون من على المنبر الرسمي الوطني لاحتفالات «هلا فبراير»، كما أن المنظمين لتلك الأمسيات عليهم أن يحملوا هَم الانضباط الأدبي والخُلقي للشعراء الذين انتقوهم واختاروهم وأتوا بهم كي يخرجوا أمام الناس في هذا الموسم ذي الطابع الوطني، لا أن يتركوهم يوجهون قصائدهم لمقامات سامية، ويتعدون فيها على خلق الله.

في نهاية المقال أطلب من وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح أن يفتح ملف التحقيق مع القائمين والمنظمين لأمسيات «هلا فبراير» تحديداً بسبب تلك الأحداث التي أشرت إليها في المقال، لكي يحاسب المخطئ والمتسبب والمتساهل منهم، ولكي لا يتطاول أحد على أحد وتستغل هذه المنابر الوطنية استغلالاً لغير ما وضعت له، وحتى لا يصل لمنصة الشِعر من لا يستحق، وكي لا تدفع الأموال لمن لا يستحقها.

****

شكراً محملاً بالأزهار والعصافير والفراشات للأستاذين خالد شهاب ووليد الكندري، في اللجنة المنظمة لاحتفالات «هلا فبراير»، لجمال أرواحهما وحُسن أخلاقهما وما يقدمانه لخدمة الوطن والمواطن.

alrawie@

Roo7.net@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي