No Script

مقابلة / «الحل اليمني لا يمكن تطبيقه والمبادرة العربية الثانية أصبحت متأخرة»

رمضان لـ «الراي»: موسكو تتجه إلى خيار تنحي الأسد قبل الشروع في أي حل سياسي

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |
أكد عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان أن «موسكو على قناعة كبيرة بأن فرص بقاء (الرئيس بشار) الأسد باتت معدومة»، مشيرا الى أن «المجتمع الدولي يناقش مرحلة ما بعد سقوط النظام رغم التصريحات المضادة هنا وهناك».
ورحب بالمداولات الروسية - الاميركية حول الأزمة السورية إثر الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين، على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في المكسيك، معتبرا أن موسكو تتجه الى خيار «تنحي الأسد» قبل الشروع في أي حل سياسي.
وشدّد على أن الحديث المتداول عن الحلّ اليمني في سورية غير قابل للتطبيق «بعد المجازر المروعة» وأن المبادرة العربية الثانية التي طالبت بإحالة صلاحيات رئيس الجمهورية الى نائبه «أصبحت متأخرة... والمطلوب أن يساق من تورطوا في المجازر الى المحكمة الدولية».
«الراي» اتصلت برمضان وأجرت معه الحوار الآتي:
• الى ماذا ستفضي التفاهمات التي جرت بين اوباما وبوتين خصوصا أنهما تحدثا عن منع الحرب الأهلية وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية؟
- من ناحية أولى يهمّ كل السوريين أن يكون هناك اتفاق دولي حول آلية حل الأزمة السورية وإنهاء هذا النظام القائم ووقف عمليات القتل، لذلك نرحّب بأي محاولات لايجاد تفاهم بين الأطراف الدولية المعنية بالأوضاع في سورية، ونعتقد أن روسيا تقترب من الإجماع الدولي الذي يتبنى عملية الانتقال السلمي للسلطة في سورية وضرورة تنحي الأسد. والمؤشرات التي تلقيناها خلال الأسابيع الأخيرة تشير الى أن لدى موسكو الآن قناعة كبيرة بأن فرص بقاء الأسد باتت معدومة وأن عليه التنحي قبل إيجاد أي حل سياسي أي أنه لا يمكن تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية في ظل بقاء الأسد. المجتمع الدولي يناقش مرحلة ما بعد الأسد رغم التصريحات المضادة هنا وهناك.
• دعا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا «مجموعة أصدقاء سورية» الى التحرك لانقاذ المدنيين في حال فشل مجلس الأمن في استصدار قرار بسبب الفيتو الروسي. ما الخيارات المتاحة أمام مجموعة أصدقاء سورية على هذا المستوى؟
- من المرجح أن يصدر قرار عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع لإلزام النظام بتطبيق خطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان، وعدم الإلتزام يعني أن النظام سيتعرض لعقوبات تصل الى مستوى الخيار العسكري. وفي رأيي أن الظروف الراهنة خصوصا بعد تصاعد المجازر المروعة في سورية ستؤدي الى إدراج خطة أنان تحت الفصل السابع، ونعتقد أن مجموعة أصدقاء سورية بإمكانها أن تلعب دورا محوريا داخل مجلس الأمن وسط التحول في الموقفين الروسي والصيني.
• ماذا عن تطبيق الحل اليمني في سورية خصوصا أن المبادرة العربية الثانية أشارت الى إحالة صلاحيات رئيس الجمهررية لنائبه؟
- بعد هذه المجازر لا يمكن تطبيق الحل اليمني في سورية، والاجواء الدولية تشير الى أن طريق الحل السياسي لن يتم إلاّ بشرط تنحي الأسد وليس إحالة صلاحياته الى نائب الرئيس كما أشارت المبادرة العربية الثانية. وهذه الأجواء تترافق مع ان الأوضاع الراهنة مهيأة لاستصدار قرار عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع. المبادرة العربية أصبحت متأخرة ولا يمكن الاعتماد عليها لحل الأزمة السورية. المطلوب الآن تنحي الأسد وأن يساق من تورطوا في المجازر الى المحكمة الدولية.
• تحاصر القوات النظامية حمص وثمة معلومات تشير الى وقوع اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة العسكرية. ما المعطيات التي لديكم في شأن الحصار الذي تتعرض له بعض أحياء حمص؟
- المعلومات التي لدينا تؤكد أن النظام السوري يتبع سياسة الأرض المحروقة، فكل منطقة يدخل اليها بعد حصارها يتم قصفها بالدبابات تي -72 الروسية ومن ثم تقوم مجموعات من فرق الموت بذبح الناس وحرق الحقول ثم ينتقلون الى المنازل لحراقها، وهذه الفرق التي تقوم بعمليات الذبح جزء منها من المرتزقة والجزء الآخر من أصحاب السوابق الجنائية. هناك مئات العائلات المحاصرة داخل أحياء حمص والرستن وريف دمشق وعصابات الأسد تتبع الأسلوب نفسه في سياسة الأرض المحروقة ونحن نرفع صوتنا الى الأمم المتحدة للتدخل الانساني السريع لإنقاذ مئات العائلات المحاصرة في مناطق عدة. ونحن نناشد الأمم المتحدة ضرورة التدخل لوقف المجازر التي يرتكبها النظام وقياداته بإعتبارهم يتحملون المسؤولية عن نزف الدم اليومي الذي يتعرض له السوريون ونطالب بإحالتهم على المحكمة الجنائية الدولية لان كل الأدلة التي نملكها تؤكد قيام النظام بهذه المجازر.
• هل سيشارك المجلس الوطني السوري في اجتماع للمعارضة في بروكسيل بدعوة من الاتحاد الاوروبي؟ وما النقاط المطروحة؟
- سيعقد لقاء تشاوري عبارة عن ورشة عمل تضم مجموعة من المعارضين السوريين للعمل على رؤية مشتركة لمستقبل سورية، وتشارك في ورشة العمل شخصيات معارضة من أطراف عدة وبينهم أعضاء من المجلس الوطني السوري.
• هل لديكم أي معلومات عن المخطوفين اللبنانيين رغم تأكيد المجلس الوطني السوري أن لا علاقة له بالخاطفين؟
- ليس لنا صلة بموضوع المخطوفين، والمجموعة التي خطفت اللبنانيين لا علاقة لها بالجيش السوري الحر. ملف المخطوفين لم يعد مطروحا ضمن الملفات الساخنة بسبب تطور الأوضاع الخطير في سورية وبسبب عدم تجاوب الجانب اللبناني بتقديم ما يمكن من تسهيلات لتحريرهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي