No Script

ديوانية / «القرين» في المرتبة الأولى افتقارا للخدمات

تصغير
تكبير
| كتب حمد الشمري |

تمثل منطقة القرين في محافظة مبارك الكبير واحدة من اكثر المناطق الكويتية افتقارا في الخدمات، بل والاهمال من جانب المسؤولين ونواب المنطقة معا.

في القرين يشكو الاهالي غياب الخدمات الصحية في المحافظة حيث لا يوجد سوى مستوصف واحد يعاني العديد من المشاكل، كما يشكون اهمال صيانة الطرق وانشاء الدوارات الامر الذي يسبب العديد من الحوادث، وكذلك عدم توافر الدوريات الامنية المتجولة وانتشار السرقات والجرائم نتيجة تزايد اعداد العمالة السائبة.



هذه، وغيرها من الهموم والمشاكل وضعت منطقة القرين في المرتبة الاولى على مستوى الكويت في الافتقار إلى الخدمات، وكان لـ «الراي» حضورها مع بعض اهالي المنطقة في ديوانية، لرصد هذه الهموم والمشاكل...

وقال راعي الديوانية في القرين ابو خالد: «تعاني المنطقة من نواقص عديدة في الخدمات ولعل من ابرزها هو الاهمال الحاصل في تبليط الشوارع، حيث تم تبليط جميع شوارع المنطقة في العام الفائت، ولكن بمجرد الانتهاء من هذه الاعمال فوجئنا بهبوط في احد الشوارع وطوله حولي 200 متر، وهو إلى الآن لم يتم اصلاحه وتركه المقاول على هذا الحال».

واضاف: «نحن مقبلون على موسم الامطار، وفي الموسم الماضي كان هذا الشارع يتحول الى بحيرة من المياه كلما هطلت الامطار، ونتوقع ان يتكرر الامر في موسم الامطار المقبل».

وزاد: «حال الطرق لا يختلف كثيرا عن الوضع السابق ذكره في الافتقار إلى الخدمات، ففي اغلب الطرق بالمحافظة وتحديدا منطقة القرين لا يوجد فيها دوارات، ومن المعروف ان الدوارات افضل من الاشارات وتساهم في تخفيف الازدحام المروري في الطرق، بل وتساهم في الاقلال من الحوادث».

وقال: «من لا يعرف المنطقة او المحافظة لن يصدق إذا ما قلت ان هناك شارعا طوله 800 متر وفيه 4 اشارات مرورية، فهل يعقل ذلك؟».

واضاف: «بالتأكيد إذا ما كان هناك دوارات سيكون الامر افضل وسيساهم في حل مشكلة الازدحام الرهيبة في هذا الشارع».

«محافظة مبارك الكبير تحتاج إلى مستشفى عام لخدمة 14 الف وحدة سكنية»... هكذا بدأ علي مبارك العازمي حديثه وقال: «نعاني النقص الشديد في الخدمات الصحية، وعلى الرغم من ان محافظة مبارك الكبير هي واحدة من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية الا انها تفتقر إلى مستشفى عام كبير».

واضاف: «هل يعقل ان يكون عدد سكان المحافظة 145 الف نسمة ولا يكون هناك سوى مستوصف واحدة يخدمهم».

وزاد: «هذا المستوصف يشهد ازدحاما شديدا كل يوم، خصوصا في ايام المناسبات والعطلات الرسمية، واصبح من المعتاد ان ينتظر المراجع دوره اكثر من 3 ساعات».

وقال علي العازمي: «الاهمال لا يقتصر على هذا المستوصف فقط، وانما ايضا على مستوصف القرين للطب العائلي الذي يعاني فيه المراجعون من قلة عدد الاطباء وخصوصا في فترة العصر حيث لا يعمل خلالها الا عدد قليل من الاطباء وبالتالي يزداد الازدحام، ونطالب المسؤولين بوضع رقابة على الاطباء في هذه الفترة، وزيادة ساعات الدوام في المستوصف إلى منتصف الليل بدلا من انتهائه في الساعة العاشرة مساء، كما نطالب ان يتم تشغيل المستوصف في المناسبات والعطل الرسمية لتخفيف حدة الازدحام».

ويطرح فلاح حمد السبيت مشكلة «الغياب الامني» التي يعاني منها سكان القرين ويقول: «تعاني منطقة القرين من عدم وجود دوريات امنية جوالة للمحافظة على الامن وحماية الارواح والممتلكات الخاصة»، مشيرا إلى ان «هذا الغياب الامني كان له تأثيره السلبي على سكان المنطقة، حيث ظهرت العمالة السائبة في المنطقة والتي اخذت تنتشر وتتزايد وتسبب العديد من المشاكل للسكان».

واضاف: «في كثير من الاحيان، وخصوصا في اوقات الليل نجد بعض هؤلاء العمالة يقومون بطرق الابواب على السكان في بيوتهم مسببين لهم الرعب والازعاج، هذا فضلا عن انتشار سرقات السيارات والمنازل وغيرها من الجرائم التي ترتكبها هذه العمالة السائبة من دون اي رادع او عقاب».

وزاد: «هذا الغياب الامني ادى إلى ظهور سلوكيات سيئة من قبل شباب المنطقة الذين يقومون بعمل استعراضات بسياراتهم والاعتداء على اشارات المرور غيرها من السلوكيات غير عابئين بارواح الابرياء، الامر الذي يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث القاتلة؟».

وقال: «هل تصدق انه إذا ذهبت إلى مخفر محافظة مبارك الكبير لن تجد فيه شرطيا او ضابطا او افرادا؟».

ويستعرض فلاح السبيت مشاكل اخرى تعاني منها منطقة القرين مثل عدم وجود مواقف كافيه للسيارات في المستوصفات والجمعيات. وقال: «هذا الامر يعرض اصحاب السيارات إلى مخالفات من المرور او وضع الكوابح عليها».

واضاف: «ان العديد من سائقي السيارات ونتيجة لقلة المواقف يضطرون إلى الصعود بسياراتهم على الارصفة، الامر الذي يؤدي إلى تكسيرها وتكلفة الدولة مبالغ اضافية لاصلاحها».

وعن غياب النظافة في شوارع القرين قال السبيت: «حدث ولا حرج، والغريب ان هناك العديد من شركات النظافة في المنطقة، ولكنهم لا يقومون باعمالهم على اكمل وجه وتظل الاوساخ والقمامة في الشوارع لعدة ايام». واضاف: «في منطقة القرين توجد العديد من الاشجار التي تحجب الرؤية في الطرق عن السائقين، الامر الذي يؤدي الى وقوع حوادث عديدة وطالبنا اكثر من مرة ازالتها او تهذيبها ولكن لامن مجيب».

وقال: «كما نطالب رئيس مجلس ادارة جمعية القرين بانشاء عدة مراكز لخدمة المواطنين مثل بنشر، وتبديل زيت سيارات، واقامة محلات صيانة للاجهزة الكهربائية».

ومن جانبه قال محمد الغبيشان: «ان القرين هي اكثر مناطق الكويت مثالية في غياب الخدمات سواء من الناحية الامنية او الصحية وغيرها من الخدمات الضرورية لاي مواطن».

واضاف: «المريض يعاني من الويلات ولا يجد من ينقذ حياته او يخفف آلامه في الطوارئ، كما ان هناك استهتارا وتصرفات غير لائقة اخلاقيا من قبل بعض المراجعين من الاطباء، ولذا اقترح وضع وحدة امنية في المستشفيات والمستوصفات للحد من سلوكيات بعض المراجعين السيئة من الاطباء، وكذلك وضع مراقبة من الصحة على الاطباء وهيئات التمريض نتيجة اهمالهم واستهتارهم بحياة وآلام المرضى».

ويتطرق الغبيشان إلى جانب اخر وهو ارتفاع اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في الكويت بشكل عام، وفي منطقة القرين على وجه الخصوص متساءلا: «اين لجنة حماية المستهلك... هل هي مجرد اسم فقط ولا وجود لها في الواقع؟».

وانتقل خالد بن عويس العازمي بالحديث في الديوانية إلى «غياب نواب المنطقة عن هموم ومشاكل الناس فيها»، وقال: «نواب المجلس وقت الانتخابات امطرونا بوابل من الوعود والكلمات الرنانة عن الخدمات التي سيقدمونها إذا ما تم انتخابهم، ولكن بعد ان وصلوا إلى مقاعدهم في البرلمان تبخرت هذه الوعود، ولم نعد نراهم الا في المناسبات».

واضاف: «نتمنى من النواب الكرام ان يهتموا ولو قليلا بمصالح المنطقة والمواطنين الذين انتخبوهم واعطوهم اصواتهم».

ويطرح حمود العازمي مشاكل التعليم في منطقة القرين قائلا: «نحن كطلبة نعاني من الازدحام في المدارس، حيث كانت في الماضي مدرسة مقررات في القرين ولكنها نقلت إلى منطقة القصور، الامر الذي ادى إلى وصول الكثافة الطلابية في الصف العاشر إلى حوالي 35 طالبا في الفصل الواحد».

واضاف: «نطالب بان يتم انشاء مدرسة ثانية في المنطقة وتكون لطلاب القرين ومبارك الكبير وان يكون طلاب العدان والقصور في مدرسة اخرى».

وقال حمود العازمي: «هل تتصور انه في محافظة مبارك الكبير باكملها لا يوجد فيها الا هيئة واحدة للرياضة وتقع في القصور؟».

واضاف: «حتى هذه الهيئة تعاني من نقص كبير في انشطتها ونطالب باقامة اكثر من مركز رياضي في المحافظة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي