No Script

الجمعية كشفت عن تحركات لاستثنائهم من زيادة الرسوم الصحية ملوّحة باللجوء إلى القضاء

«هيئة التدريس» تدق ناقوس الخطر من هجرة الأساتذة: قد لا نجد من يدرّس طلبة الجامعة في الفصل الثاني!

تصغير
تكبير
أنور الشريعان لـ«الراي»: سنلتقي مدير الجامعة للمطالبة بتأمين صحي وزيادة رواتب الأساتذة

العروض تنهال عليهم من دول الجوار كون رواتبهم الأدنى في المنطقة

الأستاذ لن يضطر للبقاء ودفع ثلث راتبه على الصحة فيما تفتح دول الجوار ذراعيها له
استكمالا لمطالبتها التي أعلنتها، دقت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت ناقوس الخطر، من عدم القدرة على تعليم الطلبة في الفصل الدراسي الثاني، في ظل هجرة الأساتذة الوافدين، هربا من الأعباء المادية عليهم في البلاد، في ظل العروض التي تنهال عليهم من دول الجوار، ولاسيما أن رواتب اساتذة الجامعة في الكويت هي الأدنى على مستوى دول الجوار.

وعما تشهده أروقة الجامعة من حراك لاحتواء الأمر، كشف الناطق الرسمي باسم الجمعية الدكتور أنور الشريعان عن «تواصل الجامعة مع وزارة الصحة، بإرسال كتاب لاستثناء أساتذة الجامعة من زيادة الرسوم الصحية الاخيرة، اسوة بالاطباء في وزارة الصحة، كونهم موظفين مرتبطين مع الدولة بعقود تضمن لهم الرعاية الحكومية، مبينا ان وفدا من الجمعية سيلتقي مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الانصاري للمطالبة بتأمين صحي وزيادة لرواتب الأساتذة التي لم تطرأ عليها اي تعديلات منذ العام 2006».

وقال الشريعان في تصريح لـ«الراي» ان «الجمعية ان لم تتوصل الى اي حلول ايجابية في جانب استثناء الاساتذة من زيادة الرسوم الصحية، سيكون الحل الاخير هو اللجوء الى القضاء فهذه عقود قانونية يجب ان تنفذ» معلنا انه «في حال استمر الحال دون استجابة لمطالب الجمعية قد لا يكون لدى جامعة الكويت القدرة على تدريس الطلبة في الفصل الثاني من هذا العام لهجرة الاساتذة الوافدين من الكويت، حيث ان العروض تنهال عليهم من دول الجوار بشكل كبير كون ان رواتب الاساتذة الجامعيين في الكويت هي الادنى في المنطقة».

وأضاف ان «الاساتذة الوافدين في جامعة الكويت لديهم عقود قانونية موقعة مع جامعة الكويت، وتنص على ان الجامعة تتكفل بشمولهم بالرعاية الحكومية ومع زيادة الرسوم الصحية، وعدم وجود تأمين صحي لاساتذة جامعة الكويت، اصبحت المصاريف الصحية ترهق كاهل الاساتذة الوافدين في الجامعة» مبينا ان «راتب الاستاذ الجامعي يبدأ من 2400 دينار ويصل الى 3500 كحد اقصى كراتب اساسي، وهذا يعتبر الادنى في المنطقة واي اعباء مالية اضافية عليه ستساهم في تسرب هذه الكفاءات العلمية من جامعة الكويت».

وذكر ان «اكثر الاساتذه الوافدين اعمارهم اعلى من 60 سنة ولدى اكثرهم العديد من الامراض المزمنة من سكر او ضغط وغيرها، وفي حال تعامل مع الرسوم الصحية الحالية سيجد نفسه يستهلك اكثر من ثلث راتبه على الرعاية الصحية، ولسان حاله يقول (شلي حادني) وسيقبل بأي فرصة تأتيه من دول الجوار، وخاصة انه عمل في جامعة الكويت، وستكون المميزات الماليه له عالية جدا لما لجامعة الكويت من سمعة في اختيار الكفاءات العلمية» مبينا ان الجامعة في كل مرة تفتح مجال التعيين للاساتذة الجدد تفشل في ذلك بسبب تدني الرواتب.

وتابع ان «رواتب الاساتذه في المملكة العربية السعودية تفوق رواتب الاساتذة في الكويت بـ 1600 دينار، و في قطر تفوقنا بـ 2500 دينار، وكذلك الامارات وعمان، والرواتب في الجامعات المرموقة بالاردن اعلى منها في الكويت» لافتا الى ان اخر زيادة لرواتب الاساتذة كانت في عام 2006 وكانت اول زيادة في الوظائف العامة، وكانت كبيرة في حينها مبلغ 2400 دينار، في حين كان ذلك الوقت راتب الوزير 1600 دينار، ولكن الان موظف في النفط راتبه اعلى من رواتب اساتذة الجامعة او في بعض الوزارات تعادل رواتب الاساتذة في الجامعة«.

وشدد الشريعان على ان»الكادر التعليمي في جامعة الكويت في خطر في حال عزوف الاساتذة الوافدين من ذوي الخبرات الكبيرة عن العمل فيها، حيث سنواجه فراغا كبيرا في الهيئة التعليمية. فجمود الرواتب للاساتذة كان مشكلة، حيث طرحنا تعديل سلم الرواتب للاساتذة فراتب الاستاذ الجامعي جامد وترقيته ليست بالسنوات، بل بالابحاث. ففي المرحلتينن الاولى والثانية يزيد الراتب ولكن في حال وصول الاستاذ الجامعي الى الدرجة الثالثة لا يزيد راتبه أبدا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي