No Script

سماعة الطبيب / كيف نحمي أنفسنا من الأمراض الجلدية المنتشرة في فصل الصيف؟

تصغير
تكبير
| * بقلم الدكتور جمال الحداد |

اتفقنا أن الاصابة بالأمراض الجلدية الصيفية بسبب العديد من العوامل التي تساعد على انتشارها مثل ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العرق تؤدي الى تكاثر الاتربة والميكروبات. فيكثر التعرق في فصل الصيف نظراً لارتفاع معدّل الرطوبة في الجو، وارتفاع الحرارة بشكل متطرف، خصوصا في هذه الايام، وكثرة التعرق هي عامل محفّز للإصابة بالعديد من أنواع الالتهابات الجلدية. بالاضافة الى ان سهولة الاختلاط في حمامات السباحة والشواطئ تؤدي الى سهولة انتشار الامراض الجلدية وانتقال العدوى الى الاشخاص الآخرين.

كما أن هذه الأضرار الصحية التي يتعرض لها الناس في الصيف تتوقف على الكثير من عوامل مثل وقت التعرض للشمس، وفترة التعرض لها، ولون البشرة، وصحة الجلد والانسان ككل، ومدى الاحتياطات التي يتخذها كل انسان خلال هذه الفترة.

ان الالتزام بالنظافة الشخصية من أهم أسلحة المقاومة فيجب الالتزام بقواعد النظافة الشخصية وغسل الايدي جيداً، الاستحمام اليومي وعدم استخدام الادوات الشخصية للاخرين. فعدم الاهتمام بهذه التعليمات يؤدي الى تكاثر الاتربة والبكتيريا واضعاف مقاومة الجلد ونمو الفطريات وانتشار هذه الامراض. فهذه الفطريات والبكتيريا تكون معدية عن طريق استعمال الملابس او المناشف الخاصة بشخص مصاب بها ولذلك ينصح بعدم استخدام الملابس او الاغراض الخاصة بالاشخاص الاخرين، ولكنها غير معدية في التعاملات العادية للانسان، وكلما اهملت في علاجها كلما ازدادت مساحتها وانتشرت، ويفضل علاجها سريعا واستشارة طبيب الجلد مباشرة حتى لا تتطور الحالة وتحدث المضاعفات التى نخشاها جميعا مثل الاثار او البقع الصبغية التي تظهر بعد الاكزيما والالتهابات الفطرية على الوجه وتحت الابط وبين الفخذين.

وكما اوضحنا سابقا ان الشمس والحرارة المرتفعة والتعرض لهما لفترات طويلة من اهم اسباب تكاثر هذه الامراض الجلدية فان من اهم طرق المقاومة ايضا تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة قدر المستطاع ومحاولة الجلوس دائما في اماكن مظللة كما يمكن استخدام غطاء للرأس والكفين. كما يحبذ ايضا ان نجلس في جو بارد نسبيا حتى في الليل ومحاولة تجنب التعرض الى الحرارة العالية قدر المستطاع.

* هل لكريمات الوقاية من الشمس منفعة في الوقاية من الإصابة بالأمراض الجلدية؟

- بالنسبة الى كريمات الوقاية من الشمس فهي تفيد في حالة واحدة وهي الوقاية من الأمراض التي تنتج من أشعة الشمس أو تشتد حدتها بها ولكن لا بد أن يكون استخدام هذه الدهانات بطريقة صحيحة، حيث تدهن بكمية كافية قبل الخروج من المنزل بربع ساعة ويتكرر استخدامها حسب الحاجة لها وحسب ارشادات الطبيب.

وتختلف كريمات الوقاية من الشمس من حيث مدى الحماية فهناك كريمات تقي من نوع واحد من الاشعة وهناك الكريمات التي تقي من من انواع الاشعة المختلفة، كما تختلف مدة الوقاية من كريم الى اخر ولذلك ارجو استشارة الطبيب لتحديد كريم الوقاية المناسب لبشرتك، فيجب عليكِ ان تستعملي واقٍ من الشمس واسع المجال يشمل في وقايته الاشعة فوق البنفسجية A، فهذه النوعية من الاشعة هي المسؤولة الرئيسية عن ظهور التجاعيد وعن المشاكل التي تعاني منها كل امرأة مع بشرتها.

كما ان هناك ايضا الاشعة البنفسجية B والتي تؤدي بشكل اساسي الى الإصابة بالحروق الجلدية وهي من الاسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الجلد خصوصاً بالنسبة لذوي البشرة البيضاء. ولذلك ننصح باستخدام الكريمات الواقية التي تحتوي على المواد الخاصة بهذين النوعين من الاشعة فوق البنفسجية وبالتالي تحظين بالحماية الكاملة.

وحاليا تم استحداث الكريمات الواقية التي تحتوي على فيتامين (سي) وفيتامين (هـ) فهذه الفيتامينات تعمل كمضادات للاكسدة وبالتالي تؤخر شيخوخة الجلد، فالمعروف ان مضادات الاكسدة هي من المواد الحديثة التي تم اكتشاف ان نقصانها في الخلايا مع تقدم السن يؤدي الى شيخوخة الخلايا بصفة عامة.



* اختصاصي في الامراض الجلدية وامراض الذكورة

gamalhd@yahoo.com



* ينشر هذا المقال بالتعاون مع: HCC
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي