No Script

هل يصقل الخبرات أم يؤثرعلى التحصيل ؟

عمل الطلبة أثناء الدراسة... اختبار للقدرة والوقت

تصغير
تكبير
| كتبت هيا المقرون |

تأرجحت آراء طلبة الجامعة من الجنسين من قضية العمل إلى جانب الدراسة، الفريق المؤيد يرى أن الوظيفة تكسب الطالب العديد من المهارات الحياتية، والقيم المكتسبة **وصقل الخبرات وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى الكسب المادي أما الرأي المعارض فيؤكد على تأثيرها على مستوى التحصيل الدراسي للطالب وعدم تنظيم الوقت.

الطالبة نوال الحسيان من كلية الآداب تخصص علاقات عامة تعمل بشركة متخصصة في مجال الدعايات والعلاقات العامة وجدت العمل في مجال تخصصها ممتعاً للغاية اكتسبت من خلاله قيما ومهارات عديدة كصقل الخبرة وعدم الاتكالية والاعتماد على النفس.

و بينت الحسيان ان من ابرز السلبيات التي تواجهها في العمل عدم التركيز الدراسي خصوصاً خلال فترة الاختبارات، فأكثر ما يؤرقني التوفيق بين الوظيفة والمذاكرة.

الطالبة دانة وليد الماص من كلية الحقوق فكرت في الالتحاق بوظيفة أثناء فترة الدراسة ولكن لضيق الوقت وطبيعة الدراسة بالكلية استبعدت هذه الفكرة إلى وقت لاحق.

وأكدت الماص تأييدها فكرة العمل في هذه الفترة لما لها من اثر ايجابي في بناء شخصية الطالب مشيرة إلى ان العمل يهيئ الطالب نفسيا في الاعتماد على النفس والثقة وتحمل المسؤولية ما يعزز موقفه أمام أساتذته حيث إن الطالب الأكاديمي يحتاج إلى الاستعانة بشخصيته القوية وقدرته على النقاش ليثبت جدارته.

وعن ايجابيات الوظيفة قالت الماص: « إن عمل الطالب أثناء دراسته يعطيه الفرصة للحصول على راتب شهري بالإضافة إلى المكافأة الشهرية من الجامعة، ما يؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي للطالب ومن القيم التي يكتسبها الطالب أثناء عمله الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس في إدارة شؤون حياته».

و عن السلبيات أوضحت الماص: « أن الطالب تقع على عاتقه مسؤوليات عديدة منها المذاكرة وإعداد الواجبات اليومية والبحوث وهذا الكم الكبير من المسؤوليات قد يجعل الطالب في موقف حرج إذا جمع بين العمل والدراسة كما أن هناك كليات طبيعة الدراسة فيها تحتاج إلى وقت وتفرغ تام مثل كلية الحقوق».

وعن تأثير الوظيفة على التحصيل الدراسي ذكرت الماص: «انها تؤثر في بعض الأحيان وهذا يعتمد على مدى حرص الطالب على دراسته».

دلال الخضر الطالبة بكلية العلوم الإدارية أشارت إلى: « أن العمل ينمي العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ويصقل الشخصية ويغرس قيم كالاعتماد على النفس والتعاون مع الآخرين».

موضي العتيبي الطالبة بقسم علم النفس أيدت: « فكرة الالتحاق بوظيفة حتى يكون الطالب مستعدا للعمل بعد التخرج ولاكتساب الخبرات والعلاقات الاجتماعية، وتؤثر على التحصيل الدراسي والتركيز على الوظيفة أكثر من المذاكرة والدراسة».

و ناشدت العتيبي: «الإدارة الجامعية للعمل على تشجيع الطلبة وتعويدهم على كيفية التعامل مع الآخرين وعلى الانضباط بالعمل من خلال برامج تشغيل بمختلف الوظائف التي تتناسب مع التخصصات».

عبدالعزيز الخالدي من كلية العلوم الاجتماعية موظف في شركة المشروعات السياحية أكد على: «أهمية عمل الطالب الجامعي ودوره في بناء المجتمع وذلك تماشيا مع توجيهات الدولة الرامية إلى الاستفادة من طاقات الشباب، وشغل أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وعائد عليهم وعلى وطنهم».

ومن جانبها، أيدت الطالبة فجر سالمين من كلية الحقوق فكرة عمل الطالب أثناء فترة الدراسة مشيرة إلى تجربتها في العمل النقابي وعملها في جمعية القانون فهو يساعد الطالب على اكتساب مهارات شخصية عدة من أهمها القدرة على الاستماع للآراء الأخرى وتقبلها وفي ذات الوقت يزيد من قدرته على إقناع الآخرين بأفكاره الخاصة وينمي العلاقات الاجتماعية.

مريم الأمير الطالبة بكلية الآداب تخصص صحافة أشارت إلى أن عملها صحافية بإحدى الصحف اليومية استثماراً لوقت فراغها بما يعود عليها بالنفع والفائدة واستغلال قدراتها وإمكاناتها الاستغلال الأمثل وترسيخ مبدأ أهمية العمل في مجال تخصصها وتهيئتها لخوض غمار مجالات العمل المستقبلية وتحمل مسؤوليات الغد.

و ذكرت الأمير ان تجربتها في العمل الصحافي أعطتها الدافع الكبير من التميز والإبداع لاسيما أنها كانت بمجال تخصصها فلا تعارض بين الوظيفة والدراسة.

فاطمة الفوزان الطالبة بقسم الجغرافيا أكدت على أن وظيفة الطالب تغرس فيه الثقة بالنفس والجرأة وتعمل على تنظيم الوقت متمنية من الإدارة الجامعية إعادة النظر في توفير فرص وظيفية للطلبة بكل قسم من أقسام الكلية حتى يتسنى للطالب العمل بمجال تخصصه.

و عن سلبيات الوظيفة أوضحت الفوزان ان أبرزها تكمن في ساعات العمل المتأخرة وخلال فترة الاختبارات يصعب على الطالب التركيز في المذاكرة.

الطالبة بقسم العلوم السياسية بيادر الفضلي كانت ضد فكرة عمل الطالب الجامعي فقد أبدت تحفظها نظراً لان معظم الجهات الحكومية بعد التخرج لا تعين الطلبة الذين سبق لهم التسجيل بالتأمينات الاجتماعية.

وذكرت الفضلي أن للوظيفة عدة سلبيات أبرزها الإرهاق الجسدي والنفسي بالإضافة إلى تأثير الوظيفة على المستوى الدراسي.

ودعت الفضلي الإدارة الجامعية إلى تخصيص فصل ميداني لتخصص العلوم لتنمية قدراتهم وتطبيق الدراسة النظرية.

الطالب يوسف يعقوب بكلية العلوم الاجتماعية تخصص جغرافيا عارض الفكرة متعللاً بضرورة إعطاء الدراسة والمذاكرة الوقت الكافي مناشداً المسؤولين في الجامعة توفير دورات تدريبية تطور من مهارات الطالب وتحاكي تخصصه الدراسي.

وبدوره، شاركه الرأي زميله الطالب محمد المطوع الذي عارض الفكرة نظراً لتأثير الوظيفة على الدراسة بالانشغال بها والتأخير عن التخرج.

علي الشمري الطالب بقسم علم النفس أشاد بتجربته في العمل بوزارة الداخلية بصالة التشريفات بمطار الكويت الدولي مبيناً ان هذا العمل يساعد الطالب من اجل تغطية مصاريفه الدراسية ويساعد على اكتساب العديد من الخبرات العملية المفيدة في الحياة الوظيفية كالاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وشغل أوقات الفراغ بأمور مفيدة.

واتفق مع الشمري زميله الطالب عبدالعزيز الزامل الذي يعمل إلى جانب دراسته بإدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية ويرى الزامل أن العمل أثناء الدراسة الجامعية يزيد من الخبرة في مجال الدراسة ويمنحه ثقة بالنفس عند التخرج ودخوله سوق العمل سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص بالإضافة إلى الكسب المادي الذي يستطيع من خلاله توفير احتياجاته اليومية.

و بدورها، ذكرت الطالبة دانة الفارس من كلية العلوم الاجتماعية تجربتها في إجازة الصيف بوظيفة دوام جزئي بأحد البنوك مشيرة إلى أن التجربة أضافت لها العديد من الخبرات والمهارات.

كما أيدت مريم عدنان الطالبة بكلية العلوم الاجتماعية فكرة عمل الطالب بشرط ألا يكون هناك تعارض مع فترة الدراسة الصباحية مع التوفيق بين العمل وبين الدراسة.

و في السياق نفسه، أكدت الطالبة بقسم الجغرافيا ليلى الشمري على ضرورة، التنسيق بين الوظيفة والدراسة مشيرة إلى أن ذلك يعتمد على شخصية الطالب نفسه فبعض الطلبة قادرون على التوفيق بينهما في حين ان البعض الآخر لا يستطيع ذلك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي