No Script

شدد في معرض أم عطية الأنصارية البيئي على إبعاد السياسة عن عمل المنظمات الإقليمية

عبدالرحمن العوضي: النشاط البشري المفرط يدمّر البيئة البحرية

تصغير
تكبير
محمد العنزي: حماية البيئة البحرية ضرورة لوقف انقراض الكائنات البحرية
انتقد الامين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية دكتور عبدالرحمن العوضي النشاط البشري المفرط في البحر، ولاسيما الصيد الذي يدمر البيئة البحرية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الزحف المدني نحو البحر يدمر الشعب المرجانية وأن الهجمات على البحر تنعكس سلباً على عملية نمو المنطقة.

وقال العوضي، خلال افتتاح معرض الرسوم البيئية للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في مدرسة ام عطية الانصارية بضاحية عبدالله السالم، ان عمل المنظمة ينتقل الى نطاق اوسع والى ساحات جديدة وعلى ضوء الاتفاقيات العالمية الخاصة في تغير المناخ، فضلاً عن توسع المفاهيم البيئية ومحاولة نقل هذه المفاهيم الى دول المنطقة للنهوض بالوضع الاقليمي.


وأوضح ان التحرك البشري بين دول المنطقة يؤثر كثيراً في عمل المنظمة، خصوصاً الحاصل بيننا وبين ايران، ويؤثر على الاجتماعات والمؤتمرات الدورية للمنظمة لصعوبة الحصول على التأشيرات وعادة ما تشهد اجتماعات ومؤتمرات المنظمة غياب مندوب او مندوبين، وعدم استقرار المنطقة أثر على كل النواحي والانشطة في المنطقة ونحن نعاني من صعوبات بالتنقل. وطالب بضرورة ابتعاد السياسة عن عمل المنظمات الاقليمية الا اننا مقيدون بالسياسة، ونتمنى الوصول الى تفاهم وسلام، حيث ان غيابهما يؤثر على جميع مناحي الحياة التجارية والتنموية.

لفت إلى أن «اليوم يصادف ذكرى التوقيع على اتفاقية الكويت الاقليمية للتعاون بحماية البيئة البحرية من التلوث وتنطلق احتفالية هذا العام تحت شعار«حماية التنوع الإحيائي البحري... مسؤوليتنا». وبين أن البيئات الساحلية والبحرية تعتبر مكانا خصبا لمزيج من الكائنات الحية التي تعتمد عليها المجتمعات البشرية من خلال توفير 15 في المئة، من البروتين الحيواني من صيد الأسماك، بالإضافة على تقدم خدمات نُظم بيئية من السياحة والى مصدات للحماية من العواصف، وكذلك إنتاج ما نسبته 50 في المئة من كل الاوكسيجين الموجود في الكوكب.

وتابع «على رغم من اهمية التنوع الاحيائي الا انه لا يلقى من الانسان الا الدمار، فالعالم يعاني من الافراط الشديد في استغلال ارصدته السمكية التي تصل من 30 في المئة الى 35 في المئة من البيئات البحرية والساحلية الحرجة، ومؤتمر (ريو+20) دعا الى تحسين ادارة المحيطات من خلال مبادرات تنفذها الامم المتحدة وتسعى الى حفظ 10 في المئة من المناطق البحرية بحلول 2020 بهدف حماية التنوع الاحيائي».

واضاف ان المنظمة تسهم ببرامج رصد بيئي للتعرف على حالة الانواع الحية بالمنطقة و الوقوف على المخاطر التي تتعرض لها مبيناً انها توفر نظام الاستشعار عن بعد لمراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة يومياً لحالة البيئة البحرية عن أية بقع نفطية او مد احمر او غيرها من الظواهر الطبيعية.

ومن جانبه قال ممثل وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة نائب المدير العام للهئية العلمة للبيئة للشؤون الفنية محمد العنزي ان حماية البيئة البحرية ضروري لأن الكثير من الكائنات البحرية تتعرض للانقراض بسبب الأنشطة التي يقوم بها الانسان لتحقيق مكاسب يؤدي الى انقراض انواع عدة من الحيوانات البحرية.

وبين انه من الضروري على الجميع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية التنوع الإحيائي عن طريق وقف الصيد الجائر وعدم إلقاء النفايات والمخلفات في البحار مشيرا الى ضرورة تطبيق القوانين التي تحافظ على البيئة بكل حزم وصرامة

وذكر الدور الذي يجب على الحكومة ان تقوم به من سن القوانين والتشريعات التي تجرم المخالفات البيئية وتغليب العقوبات، وتشديد الرقابة والمتابعة التي ترصد المخالفات البيئية.

وجرى خلال المعرض تنظيم مسابقة عن الصور البيئية شارك فيها ممثلون عن 5 دول الكويت والعراق وايران والامارات وسلطنة عمان، وفازت الكويت فازت بالمراكز الاولى فيها. كما اشتمل الحفل على فقرات غنائية تحث على ضرورة المحافظة على البيئة البحرية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي